الثقافة والتعليم | الخميس 8 يناير, 2015 9:22 صباحاً |

– يترقب عشاق السينما في دولة الإمارات العربية المتحدة لمسات الإبداع للكاتب والمخرج اللبناني اليوناني الشهير إيليا بتريديس، الذي عاش في دبي طوال 18 عاماً. ومن الأعمال المهمة التي أخرجها بتريديس فيلم ’الرجل الذي صافح فنسنت فرنانديز‘ (2012)، و’كيف جاء هنري للإقامة‘ (2006)، و’المنسي‘ (2014)، الفيلم الذي رشح لجائزة أفضل الأفلام الأجنبية في دورة هذا العام من جوائز الأوسكار.
وبهذه المناسبة، قال بتريديس: "أحمل ذكريات جميلة عن دولة الإمارات العربية المتحدة حيث اختبرت عشقي الأول للسينما، وقادني للدخول في كلية الفنون السينمائية في ’جامعة جنوب كاليفورنيا‘ التي تعتبر الأولى عالمياً في هذا المجال. وقررت العودة مجدداً إلى احتضان جذوري بعد إنجاز العديد من المشاريع في هوليوود، ولأرد الجميل للدولة التي غرست فيّ حب السينما. وأرغب في مشاركة معرفتي وخبرتي التي اكتسبتها مع جيل الشباب العازم على ترك بصمته الخاصة في قطاع السينما".
وأشار بتريديس إلى رغبته بالتعاون مع دور الإنتاج المحلية باعتباره السبب الرئيسي الذي دفعه لجعل دبي جزءاً من حياته مرة أخرى؛ وأضاف: "تضم دبي مزيجاً مميزاً من 200 جنسية مختلفة تمتلك كل منها تجربة سينمائية عالمية خاصة؛ وأسعى للتعاون مع بعض تلك الدور السينمائية لتبادل الرؤى حول إمكانية إنتاج وإخراج عمل سينمائي مميز يعكس مختلف الثقافات. وأتطلع لإقامة شراكات مع الهيئات المحلية للشركات العالمية بهدف إنجاز العديد من المشاريع المختلفة".
ويمتلك بتريديس سجلاً حافلاً بالإنجازات السينمائية اللامعة التي قام بإخراجها، أو تأليفها أو إنتاجها. ومن أبرز أعماله السينمائية التي قام بتأليفها وإنتاجها وإخراجها فيلم ’الرجل الذي صافح فنسنت فرنانديز‘ الذي لعب دور بطولته أيقونة السينما والحائز على جائزة الأوسكار الراحل إيرنست بورغنين؛ فضلاً عن جون سكويب، التي رشحت مؤخراً لنيل جائزة الأوسكار. وحاز الفيلم على جائزة ’أفضل ممثل‘ في ’مهرجان نيوبورت بيتش السينمائي‘ في لوس أنجلوس وترشح لجائزة ’أفضل عنوان افتتاحي‘ في مهرجان ’ساوث باي ساوث ويست فيلم فستيفال‘ بأوستن، تكساس، و’سوهو هاوس‘ في لوس أنجلوس قبل توزيعه المسرحي وإطلاقه في الولايات المتحدة الأمريكية.
وحول تجربته التي خاضها في هذا العمل، قال بتريديس: "يستمد العمل حكايته من طرفة سمعتها أثناء إحدى رحلاتي، عندما أخبرني صديق عن فينسينتي فرنانديز، الشاعر المكسيكي المتجول الذي يعتبر أسطورة موسيقى المارياتشي. ويمثل العمل مع الراحل إيرنست بورغنين الحائز على جائزة الأوسكار إحدى أكثر التجارب التي أعتز بها في الفيلم. وشارك بورغنين في الفيلم عن عمر يناهز 96 عاماً، ولم يدر أحد أنه سيكون آخر أفلامه. وتبرز أهمية هذه التجربة السينمائية الاستثنائية في كون بورغنين مدرسة سينمائية بحد ذاتها، فضلاً عن كونه أتاح فرصة مهمة لمخرج شاب من خلال التمثيل في فيلمه".
وتجدر الإشارة إلى أن فيلم ’الرجل الذي صافح فنسنت فرنانديز‘ سيعرض في دبي في 6 يناير 2015 في فعالية سجادة حمراء يحضرها مدعوون حصريون تستقطب أبرز متخصصي قطاع السينما في دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في هذه المناسبة الخاصة.