الثقافة والتعليم | الثلاثاء 20 يناير, 2015 3:44 مساءً |

أشار الرئيس الاقليمي لشركة "بيرسون"، أكبر مؤسسات التعليم في العالم، إلى أن التطوير المهني المستمر ضروري للحفاظ على مستويات عالية من اللغة العربية الفصحى بين الشباب الإماراتي.

جاء هذا التعليق لـ كريم داوود معقباً على الإعلان الحكومي الخاص بتشريع للحفاظ على اللغة العربية في جميع أنحاء الإمارات.

ووجدت اللجنة الاستشارية للغة العربية التي يترأسها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن 18% من الطلاب في المدارس الخاصة و3% من الطلاب في المدارس العامة يصنفون ضمن فئة أقل من مقبول باللغة العربية، وهو الأمر الذي تأمل حكومة الدولة الإحاطة به وتصحيحه من خلال سن قانون جديد لصون اللغة العربية الرئيسية للدولة.

وقال داوود بأن حصول الطالب على تعليم ممتاز في اللغتين العربية والانجليزية هو أمر في غاية الأهمية لنفسه وللمجتمع. وأضاف: "باتت اللغة الانجليزية ذات أهمية أكبر لجيل الشباب في المنطقة لكونهم يسعون للدخول في قطاع الأعمال العالمي. وتشير البحوث إلى ان الحاصلين على تأهيل قوي في اللغة الانجليزية على الغالب لا يجدون صعوبة في ايجاد عمل أو الحصول على أجور مجزية أيضاً".

وأضاف داوود: "لا ينبغي أن يأتي التركيز على اللغة الإنجليزية في البيئة الاقتصادية الحديثة على حساب تعليم اللغة العربية. وإن الحفاظ على اللغة العربية له أهمية ثقافية وتاريخية ودينية هامة، وعلينا أن نسعى جاهدين لضمان تعليم اللغة العربية الفصحى".

وترى اللجنة أن انخفاض استخدام اللغة العربية بين الطلاب في دولة الإمارات يمكن تحسينها من خلال مراجعة تدريب المدرسين والأساليب التربوية، الأمر الذي يوافق عليه داوود قائلاً: "إن ما نراه هو أن المعلمين لا يمتلكون الموارد اللازمة لتزويد الطلاب بالتعليم الأمثل للغة العربية. وقد وضعت أكاديمية تدريب المدرسين والقيادة في "بيرسون" برنامجاً خاصاً يهدف إلى تزويد المعلمين بالخبرة التي يحتاجونها لتقديم دروس اللغة العربية بشكل جذاب وناجح. ومع التركيز على خلق بيئة تعليمية محورها الطالب، والتركيز على أساسيات البرنامج التعليمي التفاعلي للغة العربية التي يساعد المربين على ترسيخ فهم اللغة العربية الفصحى بين المتعلمين، وكذلك تقدير مدى أهمية هذه اللغة. وهذا البرنامج هو جزء من محفظة أوسع تقدمها "بيرسون" في حلول تعليم اللغة العربية، وكلها مصممة لتوفر مواد تعليمية ووضع المتعلم العربي في محور تجربة التعلم. ونحن ندرك أيضاً أن تقديم هذا البرنامج يجب أن يكون متوفراً باللغة العربية، أو تقديمها بخدمات مترجمة، ونسعى حيثما أمكن لجعل ذلك حقيقة واقعة".