السياحة والضيافة | الاثنين 25 سبتمبر, 2017 5:37 صباحاً |

الشاي هو المشروب الأكثر شعبية في كل الدول العربية قاطبة. بل إنه يأتي في المرتبة الثانية بعد الماء كأكثر المشروبات استهالكاً فيها. وتقول التقارير الاقتصادية إن الإمارات تستهلك منه 19 ألف طن يومياً، وهو ما يجعل الإمارات من أكبر مستوردي الشاي حيث بلغت واردات البلاد منه 83 ألف طن سنوياً. ولتجسيد غنى تراث الشاي السيلاني الأصيل الذي يمتد 150 سنة اختيرت خلطة ’سيزونال فالش‘ النادرة من شاي دلما. ذلك أن الظروف المناخية التي تمر سريعاً بلمح البرق والتي تجعل من هذه الخلطة ممكنة التحقق هي ذاتها التي تجعلها نادرة أيضاً ولا تزن أكثر من 12 كيلوغرام فقط، أي لا تكفي سوى لتعبئة 250 عبوة معدنية لا غير من شاي ’كريغهيد إستيت سيزونال فالش.‘

وقد كان توماس غوغلر، رئيس منظمة ورلدشيفز العالمية، أول من تذوق هذه خلطة شاي أورانج بيكو إكسترا سبيشال شديدة الخصوصية والتميز التي أطلقت بمناسبة الذكرة السنوية 150 لمزارع غريغهيد إستيت والتي كشفت عنها شركة دلما الآن في ’تي لونج‘ بمركز ابن بطوطة بحضور ميريل فيرناندو رئيس شركة شاي دلما ورامز راجا شريك تي لونج.

وقال السيد فيرناندو خلال حفل الافتتاح: "نسعى دوماً في شركة دلما إلى إغناء تجربة عملائنا عبر طرح منتجات جديدة من الشاي. ومنتجنا الجديد، سيزونال فالش، هو من المنتجات النادرة التي يسعدنا طرحها في الإمارات التي تعتبر الشاي جزءاً أصيلاً من ثقافتها وتراثها. كما أن الازدهار الاقتصادي والتركيبة الثقافية المتنوعة تجعل منها سوقاً مثالياً لطرح منتج شديد الخصوصية مثل سيزونال فالش الذي نطمح عبره لإشباع شغف عشاق الشاي المتأنقين في الدولة بتوفير نكهة وتجربة لا مثيل لها بكل معنى الكلمة."

توفر الشركة الشاي الجديد بكميات محدودة في دلما تي لونج المنتشرة في أرجاء العالم بالإضافة إلى بوتيك شاي دلما الإلكتروني عبر الإنترنت. وتريد الشركة من هذا المنتج أن يكون بمثابة احتفاء بقطاع الشاي السيلاني النقي الذي تتضافر عوامل الطقس المواتية والخبرة العالية للعاملين فيه من مزارعين ومخمرين وذواقين. وعلى ندرته، فإنه موجود بالفعل للاستمتاع بهذه النعمة الفاخرة.

وعن هذه المناسبة يقول ديالن فيرناندو، عضو مجلس إدارة شركة دلما للشاي: "أوراق الشاي التي تقطف بحرفية وعناية بالغة تحمل معها نعمة الطبيعة المدهشة في نكهتها وطعمها ورائحتها. التربة والمطر والهواء والحرارة وأشعة الشمس تتضافر كلها في هذه الأوراق لتترك بصمتها على العين والأنف والذائقة. وبين هذه الأوراق، توجد بالتأكيد تلك الأوراق الخاصة جداً جداً التي تعطيها ظروف مناخية شديدة الخصوصية والندرة. هناك في مزرعة كريغهيد، على ارتفاع 1000 متر فوق سطح البحر بجانب شلالات جيني إيال وبين حقول القرنفل وجوزة الطيب والفلفل وغيرها من التوابل، حصدنا في 22 إبريل 2017 موسم شاي بالغ الخصوصية."

هذا الشاي يحضر يدوياً بحرص بالغ وباستخدام أنعم البراعم الغضة من أول قطفة التي تتميز بأرفع نكهة لأفخر شاي. تقطف هذه الأوراق عند الفجر حصراً من حقولها المظللة قليلاً على ارتفاع 1100 متر فوق سطح البحر وتترك لتذبل 12 ساعة قبل البدء بلفها بطريقة خاصة تحمي النكهة الطبيعية الرفيعة التي تختزنها وطعمها الفاخر.

 

ما يميز هذا الشاي الموسمي أيضاً هو شكله الخاص حيث يضفي البرعم لونه الذهبي الجميل على الورقة الرفيعة الملفوفة. ويحتاج التحضير لخبرة كبيرة تجعله يعطي عبقه الذي يجمع نكهة شجر الأرز والورد والخوخ مع لون نحاسي خفيف. وعند صب الشاي يكون بلون الغروب مع لمعة برتقالية غامقة تشوب ضياء الشاي. نكهته خفيفة وتعكس في تركيبتها تلك الظروف المناخية التي أعطته خصوصيتها. تشعر الذائقة أولأ بنكهة الفاكهة قبل أن تتطور إلى نكهة الأزهار والخشب والأعشاب بأثر يدوم مدة أطول. شاي رائق الطعم يستديم طبيعته الخفيفة بقوام ناعم ونكهات رفيعة تطغى عليها النكهة الزهرية.

يذكر أن فكرة تي لونج (قاعة الشاي) قد ظهرت لأول مرة في كولومبو في .2003 وتورد شركة دلما حالياً منتجات الشاي الفاخرة لمجموعة من أشهر العملاء في قطاع الضيافة والفنادق ومن بينهم طيران الإمارات. كما تنتشر منتجات الشركة في أكثر من دولة من بينها الإمارات التي يتمتع ذواقة الشاي فيها بأفضل منتجات دلما المحضرة يدوياً بأقصى درجات الحرفية.