الثقافة والتعليم | الجمعة 24 مارس, 2017 3:28 صباحاً |

فاز خليل صقر بن غريب مدير الاتصال المؤسسي في جمارك دبي بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي- فئة أفضل مشروع تخرج أو بحث علمي في الاتصال الحكومي لعام 2017.

وخلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في مسرح المجاز بالشارقة، مساء الأربعاء 22 مارس 2017، تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، سلم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي، الجائزة إلى خليل صقر بن غريب مدير إدارة الاتصال المؤسسي بجمارك دبي.

وجاء فوز خليل صقر بن غريب بالجائزة عن رسالته الأكاديمية المتخصصة التي تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الحكومي في الإمارات العربية المتحدة، وتتناول أحد أهم أضلاع هرم الاتصال المؤسسي الفعّال، حيث استعرضت الرسالة النموذج الشمولي للاتصال المؤسسي الداخلي متخذه دراسة الحالة من دائرة جمارك دبي، وعرض تجربة تناغم الموظف مع بيئة العمل الحكومية.

وعبر مدير الاتصال المؤسسي في جمارك دبي عن سعادته بالفوز بالجائزة، مهدياً الفوز إلى قيادة الدائرة وجميع الموظفين فيها، وذلك لما قدموه من دعم وتعاون لتيسير إتمام هذا الجهد البحثي بالشكل الذي ضمن تحقيق أفضل النتائج المرجوة منه، ودعماً للمصلحة العامة للدائرة وروح الفريق الواحد، مشيراً إلى أن الفوز بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي المرموقة مبعث فخر واعتزاز، وحافز جديد للاستمرار في تحقيق الانجازات التي تضاف إلى سجلات جمارك دبي وتعزز تنافسيتها في جميع المجلات.

وهدفت الرسالة التي جاءت تحت عنوان، "نحو نموذج شمولي للاتصال المؤسسي الداخلي، دراسة حالة - جمارك دبي"، وتمّت مناقشتها واعتمادها من جامعة زايد كمتطلب لحصوله على درجة الماجستير في الاتصال والعلاقات الاستراتيجية، إلى  إيجاد العلاقة المباشرة بين الاتصال الداخلي وبين شمول الموظفين وتفعيل دورهم، بالإضافة إلى طرح نموذج متكامل للاتصال المؤسسي الداخلي لمساعدة المؤسسات على وضع إطار يوفر طريقة اتصال ثنائية تبادلية فاعلة وواضحة تعين على التواصل المثالي مع الشركاء الخارجيين والداخليين وفي الوقت نفسه تعزز الالتزام والانتماء للمؤسسة من خلال تفعيل التعاون بين الأطراف المختلفة.

ونالت الورقة البحثية اهتماماً أكاديمياً كبيراً، وذلك لخصوصية البحث وتناوله لتجربة حيّة في أحد أهم الدوائر الحكومية على مستوى إمارة دبي بالإضافة إلى الزاوية البحثية التي تم التركيز عليها لتوفير إضاءة جديدة في سياق عمليات الاتصال المؤسسي الداخلي، حيث حقق البحث في زاوية محورية في مجال الاتصال الحكومي عبر طرح سؤالين بحثيين رئيسيين هما النظر في أثر العلاقة بين الاتصال المؤسسي الداخلي وإشراك الموظفين، والتركيز على إيجاد الإجابة حول الطرق التي يتناغم فيها الموظفون مع بيئات عملهم عبر الاتصال الداخلي العلمي الممنهج.

واعتمدت في الدارسة على الأسلوب التحليلي النوعي عبر مراجعة أفضل الممارسات العالمية في مجال الاتصال الداخلي، والتحقّق من أهم المخرجات العلمية في ضوء تساؤلات الدراسة. وقد تبيّن من خلال مراجعة الأدب العالمي والمحلي على حدٍّ سواء وجود فجوة بحثية في ذات سياق موضوع الدراسة على المستوى المحلي وخصوصا الحكومي، مما يُعطي هذه الدراسة قيمة مضافة باعتبارها نقطة انطلاقة منهجية وتطبيقية يمكن الاستناد عليها كمرجعٍ في تطوير وصياغة المزيد من الدراسات حول أفضل الممارسات في الاتصال الحكومي الداخلي.

هذا وقد وفّرت من خلال الدراسة الشاهد التطبيقي حول بعض الممارسات المؤسسية في مجال الاتصال والتي يمكن لها تحقيق زيادة في كفاءة الاتصال الخارجي للمؤسسة وذلك من خلال الإشراك الأفضل للموظفين، والعمل على اعتبارهم قوّة استراتيجية محورية مستدامة وأكثر من مجرّد فاعلين بالإضافة إلى وجوب مشاركة المعرفة ونقلها عبر القنوات المختلفة بين الموظفين على اختلاف مواقعهم.

وتفرد عرض نموذج الأطروحة الأكاديمية في مراعاة آخر المتغيرات في عالم الاتصال المؤسسي الحديث خصوصاً في مجال التبنّي الإلكتروني لعمليات الاتصال والنقلة النوعية التي تحقّقت في السنوات الأخيرة من وسائل الاتصال التقليدي.