البيئة والطاقة | الخميس 1 يونيو, 2017 4:47 صباحاً |

شاركت مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور"، أكبر مزود لخدمة تبريد المناطق في العالم، في فعاليات الاجتماع السنوي الثالث لشركاء مبادرة "تطوير تبريد المناطق في المدن الحديثة" الخاص ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة والذي عقد يوم 30 مايو الجاري في مكاتب الأمم المتحدة في العاصمة الفرنسية باريس. وأتت مشاركة "إمباور" بهدف دعم جهود التنمية المستدامة في المدن من خلال تعزيز كفاءة قطاع تبريد المناطق.

وركز الاجتماع السنوي للشركاء بحضورأحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ "إمباور" على دعم خدمة تبريد المناطق في العديد من المدن. كما ناقش  أحمد بن شعفار واقع الوسائل التمويلية وإمكانات الاتصالات الهادفة لتعزيز تطبيق خدمات تبريد المناطق في العالم.

وقال أحمد بن شعفار: "نحن في "إمباور" ملتزمون باحتضان ودعم نمو حلول تبريد المناطق حول العالم. وفي هذا الاطار نحن سعداء بالمشاركة في الاجتماع السنوي للشركاء من جديد. ففي الوقت الذي يستهدف فيه الاجتماع تحقيق أهداف تعزيز كفاءة قطاع الطاقة، فإننا في "إمباور" نسعى للمساهمة في التصدي للتغير المناخي والإحتباس الحراري من خلال التركيز على قضايا دعم تطبيق حلول تبريد المناطق. وبالنسبة لنا فإن مبادرة طاقة المناطق في المدن التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لا تساعدنا على توحيد الجهود لوضع أسس صلبة لتبريد المناطق وحسب، بل تعزز كذلك معايير الكفاءة البيئية".

 

وألقت "إمباور" الضوء خلال الاجتماع السنوي للشركاء على العديد من القضايا والتوصيات والالتزامات التي من شأنها تعزيز توجهاتها الاستراتيجية وعملياتها وتعبئة الموارد لدعم تطبيق حلول تبريد المناطق في مختلف مدن العالم.

وقدم بن شعفار دراسات للحالة وشارك في النقاشات التي ركزت على حالة صناعة تبريد المناطق. كما وعرض من خلال مشاركته مجموعة من أفضل الممارسات التي تم تبنيها في دولة الامارات في صناعة تبريد المناطق، إضافة للسبل التي يمكن من خلالها تنشيط صناعة تبريد المناطق على المستوى العالمي. إضافة لذلك، تم نقاش العديد من المواضيع المتعلقة بتعزيز استخدامات تقنيات تبريد المناطق عالمياً.

وتابع بن شعفار بالقول: "إن خدمات تبريد المناطق أكثر كفاءة وفعالية في مجال استهلاك الطاقة من خدمات التبريد التقليدية. كما أن خدمات تبريد المناطق تقلل استهلاك الكهرباء بشكل ملحوظ خلال أوقات ذروة الطلب على خدمات التبريد من خلال استهلاك أقل للطاقة واستخدام التخزين الحراري. وقد بدأت دولة الامارات قطع الخطوات الأولى في طريق تبني تبريد المناطق، ويسعدنا أن نتمكن من توفير خبراتنا ومعارفنا لجهات أخرى حول العالم. ونحن على ثقة أنه من خلال تطبيق هذه المبادرة في مدن مختلفة حول العالم فإنه يمكن الانتقال لمستوى آخر من التنمية في المدن يتميز بانخفاض البصمة الكربونية".

 

واستعرض برنامج الأمم المتحدة للبيئة في الاجتماع السنوي للشركاء النتائج التي تحققت في مجال حلول تبريد المناطق في دول مثل البوسنة والهرسك، وتشيلي، والصين، والهند، وصربيا، والمغرب وغيرها. كما شكل الاجتماع منصة استراتيجية لتبادل الخبرات بين المدن التي تتبنى خدمات تبريد المناطق، حيث تم استعراض أحدث التقنيات التي تم تبنيها من قبل المدن في مجال حلول تبريد المناطق، كما شملت النقاشات الخطوات الواجب اتباعها لتعميم الخدمة لمدن اضافية حول العالم.

 

وتضمن برنامج الاجتماع عدداً من الحلقات النقاشية، والعروض التقديمية التقنية، وجلسات تتضمن أسئلة وأجوبة تتعلق بخدمات تبريد المناطق، اضافة لاستعراض تصاميم أبنية صديقة للبيئة. وجمع الاجتماع خبراء خدمة تبريد المناطق من العديد من الدول لنقاش أحدث التطورات في الصناعة.

هذا وتصل القدرة الإنتاجية لشركة "إمباور" إلى أكثر من مليون ومئتين وخمسين ألف طن من التبريد. وهي تقدم خدمات تبريد مناطق صديقة للبيئة لعدد من المشاريع البارزة في إمارة دبي مثل مجموعة جميرا وجميرا بيتش ريزيدنس ومركز دبي المالي العالمي والخليج التجاري ومدينة دبي الطبية وأبراج بحيرات جميرا ونخلة جميرا وديسكفري جاردنز وابن بطوطة مول وحي دبي للتصميم والمنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي وغيرها.