المال والأعمال | الخميس 9 يوليو, 2015 2:07 صباحاً |

أسهمت شركة مجوهرات بيور جولد في إطلاق سراح 100 من المسجونين الغارمين في سجون الشارقة وعجمان والفجيرة في شهر رمضان لهذا العام. وقد تولَّت الشركة دفع مبلغ يُقدَّر بـ 300,000 درهم إماراتي لتسديد ديون السجناء أو شراء تذاكر طيران لهم للسفر إلى بلادهم. وينتمي هؤلاء السجناء المُعادون إلى بلادهم إلى جنسيات عديدة تشمل دول بنغلاديش وإندونيسيا والفلبين والهند وباكستان وأفغانستان، وسري لانكا وغيرها.

وقد تم اطلاق سراح واحد من السجناء في سجن الشارقة حكم عليه بست سنوات ولكن كان عليه أن يقضي ثلاث سنوات أخرى في السجن بسبب عدم قدرته على دفع مصاريف المحكمة وديونه. وقد رشَّح العقيد عارف الشريف مدير سجن الشارقة سجيناً هندياً حيث ثبت أنه شخص دمث الأخلاق ونادم على أفعاله التي أدت به إلى الوقوع في براثن الديون. ونظراً لأنه العائل الوحيد لأسرته المكونة من 12 شخصاً، فقد عانت أسرته من وضع غاية في الصعوبة نظراً لعدم وجود مصدر رزق آخر فضلاً عن أنهم لا يملكون أي موارد تتيح لهم مساعدته في نيل حريته. وبعد أن قضى عدة سنوات من عقوبته، أُطلق سراحه بعد دفع الدين المُستحق عليه والبالغ 100,000 درهم إماراتي. 

وبهذه المناسبة، صرح فيروز ميرشانت رئيس مجلس إدارة مجوهرات بيور جولد قائلاً: "إننا نساعد هؤلاء المسجونين الذين وقعوا في براثن الديون بعد اقتراض مبالغ لتغطية تكاليف متنوعة مثل الرعاية الصحية أو التعليم أو من تعرضوا للسجن بسبب إصدارهم شيكات بدون رصيد في المعاملات التجارية. كما أننا لا نختار هؤلاء المسجونين، بل إن الإدارة العامة للسجون ترسل لنا توصياتها ويقتصر دورنا على سداد ديونهم".

وقد استلهم ميرشانت هذه الفكرة وقرر إطلاق البرنامج في عام 2011 عندما أدرك مأزق الديون الذي تعرَّض له الكثير من المسجونين الغارمين والذي ازدادت حدته إبّان فترة الانكماش الاقتصادي التي تعرضت لها البلاد. 

وأردف ميرشانت قائلاً: "ونظراً لأن شهر رمضان هو الوقت الأنسب للعطاء، فقد أردت أن أقوم باستئناف جهودنا الرامية إلى التواصل مع من هم بحاجة ماسَّة للمساعدة والمؤازرة. إننا نهدف من وراء هذا البرنامج لمد يد العون وتوفير فرصة ثانية للأفراد لينعموا بالحرية والسعادة".