٢٨ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٨ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
المال والأعمال | الثلاثاء 1 سبتمبر, 2015 5:02 صباحاً |
مشاركة:

هيئة الشارقة للكتاب تعيد اكتشاف طريق الحرير وتعزز روابط التواصل مع الصين

اختتمت هيئة الشارقة للكتاب يوم أمس (الاثنين)، مشاركتها المميزة في فعاليات الدورة الثانية والعشرين من معرض بكين الدولي للكتاب، والذي اختيرت خلاله دولة الإمارات ضيفاً للشرف، تقديراً من إدارة المعرض لإنجازاتها الثقافية، وتأكيداً على عمق العلاقات التي تربط بين الصين والإمارات.

وقد مثلت الصين على مدار عدة عقود، حلقة وصل بين الشرق والغرب، من خلال تبادل البضائع بين دول العالم، وحرصت هيئة الشارقة للكتاب  من خلال مشاركتها في معرض بكين الدولي للكتاب، على إعادة إحياء هذه الأهمية التاريخية للمنطقة، ولكن هذه المرة بعيداً عن التجارة، وإنما عبر تعزيز الحوار والتفاهم بين الصين وما تحفل به من ثقافات متنوعة، وبين الإمارات الساعية دوماً إلى إرساء دعائم المحبة مع الشعوب كافة. 

واستقبل جناح الهيئة في المعرض العديد من الشخصيات الرسمية والثقافية والإعلامية، من بينهم يان اكسنغش، مساعد وزير الثقافة الصيني، الذي تسلم النسخة الصينية من كتاب "سرد الذات" لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. كما زار الجناح كل من عفراء الصابري، وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في دولة الإمارات، وحكم الهاشمي الوكيل المساعد للثقافة والفنون في الوزارة، وسعيد زعل، القائم بأعمال سفارة الإمارات في العاصمة الصينية، إلى جانب عدد كبير من المثقفين والإعلاميين والدبلوماسيين العرب المقيمين في بكين. 

وقال سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "تمتلك الإمارات والصين الكثير من نقاط الالتقاء والتواصل الحضاري، والتي لا تقتصر على كون كل واحدة منها، تشكل محطة عالمية رائدة للتجارة والاقتصاد، وإنما تستند أيضاً إلى موروث ثقافي عميق، واعتزاز مشترك بالماضي، باعتباره بوابة الدخول إلى المستقبل، ونحن سعداء باحتفاء الصين بالإمارات، ومنجزاتها في مختلف المجالات، وهو ما يدعم علاقات التعاون بين البلدين الصديقين".

وأكد العامري أن مشاركة الهيئة في بكين، فتحت أبوابها مزيداً من الأبواب للتواصل مع الناشرين الصينيين والآسيويين في المقام الأول، ومن ثم مع عدد كبير من الشخصيات الرسمية، والثقافية، والفكرية، والأكاديمية، والمجتمعية، التي زارت المعرض، وحرصت خلاله على التعرف على دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسساتها عن قرب، وبحث سبل التعاون، سواءً للمشاركة في المعارض والمؤتمرات التي تنظمها الهيئة، أو التنسيق لفعاليات مشتركة.  

وشهد الجناح إقبالاً كبيراً من الناشرين الصينيين والأجانب المشاركين في المعرض، والذين استفسروا عن الهيئة وخدماتها، وعن كيفية المشاركة في فعالياتها، وخاصة معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، ومعرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، وصندوق منحة معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق، إلى جانب المؤتمر المشترك الذي تنظمه الهيئة سنوياً بالتعاون مع جمعية المكتبات الأمريكية.

وأبدى كثير من الناشرين والمثقفين الصينيين رغبتهم بزيارة إمارة الشارقة ودولة الإمارات، للتعرف على الفعاليات الثقافية والمهنية التي تنظمها، والمشاركة فيها بشكل دوري، خصوصاً في ظل تواجد جالية صينية كبيرة تقيم على أرض الدولة، وترغب في اقتناء الإصدارات المختلفة الصادرة بلغتها الأم، كما أعرب الناشرون عن رغبتهم بالتعاون مع الناشرين الإماراتيين والعرب لترجمة بعض إصداراتهم، من وإلى اللغتين الصينية والعربية.  

يذكر أن هيئة الشارقة الدولي للكتاب بدأت عملها في ديسمبر 2014، بعد تأسيسها بموجب مرسوم أميري أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتشمل أعمالها على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات.

كما تشمل أعمال الهيئة على التأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي بالمجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، وتعزيز مكانة الإمارة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لاستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام، والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص. ويتبع لهيئة الشارقة للكتاب العديد من المشاريع الثقافية المميّزة، من أبرزها مدينة الشارقة للنشر، التي تعتبر أول منطقة حرة للنشر في العالم العربي.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة