الرياضة | الأحد 18 يناير, 2015 11:39 مساءً |

برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وتنظيم وإشراف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، انطلقت أمس (السبت، 17 يناير 2015) منافسات بطولة فزاع للرماية بالشوزن "سبورتنج" في ميدان فزاع للرماية بمشاركة ما يزيد عن 100 مشارك ومشاركة من الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر ولبنان وسوريا ومصر والمغرب. وتمتاز بطولة هذا العام التي تستمر ليومين بمشاركة لافتة من المواطنات الإماراتيات اللواتي يشاركن للمرة الأولى في البطولة.

وقال الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم، البطل الأولمبي في الرماية ورئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للرماية بالشوزن (سبورتنج): "نتوجه بداية بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي، لدعمه اللامحدود للبطولة. تتميز بطولة هذا العام بمشاركة مواطنات إماراتيات للمرة الأولى في الدولة، وبوجود الأطباق المزدوجة والمحطات العديدة المتنوعة والمسارات المتعددة التي تختلف من حيث الارتفاع والزاوية والاتجاه والسرعة، بما يحاكي الرماية في الصحراء. كما أسهمت القوانين الحالية التي تنص على مشاركة كل رامٍ بسلاحه الخاص في تعميق شروط الأمن والسلامة."

وبدورها، قالت سعاد درويش، مدير إدارة بطولات فزاع بمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: "نفخر في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بإقامة مثل هذه البطولات التي تعكس دعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي، الكبير للبطولات التي تعزز الهوية الوطنية وتدعم العنصر التراثي في المجتمع وتصون التراث اللامادي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتتفرد بطولة فزاع للرماية بالشوزن بمحاكاتها لرياضة الصيد التي تعد من أبرز معالم التراث الإماراتي، ونحيي بهذه المناسبة جميع المشاركين والمشاركات في هذه البطولة ونتمنى الارتقاء ببطولات فزاع نحو المزيد من النجاح والتميز."

وقالت مديّة الختال المهيري، إحدى المشاركات الإماراتيات الواعدات في البطولة: "تعتبر بطولة فزاع للرماية بالشوزن أول بطولة حقيقية أخوضها، وبرغم أجواء التنافس الشديد بها غير أن دعم والدي الكبير يبث مشاعر الثقة في النفس بداخلي ويكسبني الكثير من القوة، لا سيما وأنه بجانبي طوال الوقت وقد أصر على صنع قبعات كتب عليها اسمي وتوزيعها على الجميع في البطولة، مما يشعرني بمدى فخره بإنجازاتي وإيمانه العميق بموهبتي وقدراتي."

وأشاد خالد الكعبي من منتخب الإمارات للرماية بجهود الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم وبدعمه الكبير لجميع المشاركين والمشاركات وبحرصه على الارتقاء برياضة الرماية وتطويرها. ونوه إلى دقة تنظيم البطولة الحالية وإلى تقسيم المشاركين إلى مجموعات يتنافسون ضمن عدة جولات، مما يسهم في تنظيم وقت المشاركين ويتيح لهم أخذ قسط كافٍ من الراحة بين الجولات. كما تلعب الجائزة القيمة التي تنتظر الفائز دوراً جوهرياً في تحفيز المشاركين وتبرز مدى اهتمام الدولة بهذه الرياضة التراثية.

وقال مسعود علي العذبة من قطر: "تجمع بطولة فزاع للرماية بالشوزن بين الصعوبة والسهولة، فزوايا المسارات صعبة غير أن المسافة بين الرامي والطبق قريبة. ولعل المحطات العديدة في الميدان من أكثر ما يميز البطولة ويكسبها تشويقاً، فنحن نرمي بين الأشجار أحياناً وأحياناً أخرى فوق البحيرة أو في الصحراء مما يضفي أجواء حافلة بالمتعة والتنوع. ونشكر القائمين على هذه البطولة لحسن التنظيم من لحظة استلام السلاح في المطار وحتى توزيع الجوائز وانتهاء البطولة، ونتمنى لهم التوفيق الدائم."

وأشار عبد الله الرشيدي من الكويت إلى الإمكانيات الكبيرة التي توفرها بطولة فزاع للرماية بالشوزن من حيث الآلات والرافعات التي ترمي الأطباق من ارتفاعات وزوايا مختلفة، كما أثنى على الأجواء الاحترافية عالية المستوى التي تجعل من البطولة نقطة انطلاق قوية لهذه الرياضة من الإمارات إلى كافة الدول الخليجية، وتسهم في نجاح هذا النوع من الرياضات التي يطلق عليها اسم الصيد التشبيهي. ويعزو الرشيدي تحسن نتائج الدورة الحالية قياساً بالدورات السابقة إلى تكثيف البطولات والاهتمام المتزايد الحكومي والشعبي الذي تحظى به هذه الرياضة.

النتائج:
أقيمت البطولة على جولتين ورمى المشاركون على 200 طبق مزدوج، وفاز عبد الله الرشيدي من الكويت بسيارة "نيسان باترول" برصيد 169 نقطة. وحقق فهيد الديحاني 158 نقطة، ومحمد نايف الديحاني 153 نقطة، ومروان علامة 152 نقطة، وعبيد بن ضاوي 151 نقطة، ومنصور عقلة الرشيدي 147 نقطة، وسعد لافي المطيري 146 نقطة، وطلال عبد الله الرشيدي 145 نقطة.

وجاءت نتيجة السيدات على الشكل التالي: عائشة محمد 105 نقطة، مدية الختال 99 نقطة، مريم برتوي 99 نقطة، فاطمة محمد 55 نقطة، هند الريس 55 نقطة، أشجان المرجان سطان 42 نقطة، مريم آل ثاني 34 نقطة، آمنة المرجان سلطان 45 نقطة.

جدير بالذكر أن المشاركات قد تلقين تدريبهن في أكاديمية ناس للرماية التي تأسست عام 2014، وبرغم قصر فترة التدريب غير أنهن نجحن وفي وقت قياسي بقطع أشواط كبيرة تختصر سنوات، وتبشر بتشكيل منتخب السيدات للرماية في الإمارات وتثبت القدرات الفذة والإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها المرأة الإماراتية. وتحظى الأكاديمية بدعم مادي ومعنوي من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي. ويحظى المسجلون في الأكاديمية بتسهيلات كبيرة ويتلقون تدريباتهم من دون رسوم، كما توفر الأكاديمية كافة مستلزمات هذه الرياضة المكلفة وتتكفل بجميع احتياجات السفر للتدريب والمعسكرات الداخلية والخارجية.