الثقافة والتعليم | الاثنين 10 أغسطس, 2015 12:24 مساءً |

تتعاون "هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)"، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والتراث في الإمارة، مع القيادة العامة لشرطة دبي لتنظيم دورة صيفية لأبناء موظفي المؤسستين تحت عنوان "تراثي غني ومدينتي ذكية" بقرية التراث في حي الشندغة التاريخي،  تستمر لغاية 28 أغسطس 2015.

 

وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة نحو تسليط الضوء على المناطق التاريخية والتراثية في دبي، والتعريف بدورها الجوهري في بناء الحاضر المزدهر الذي تنعم به الإمارة اليوم. وتركز أنشطة الدورة الصيفية على زيارة المواقع التاريخية والأثرية وتزويد المشاركين بمعلومات قيّمة عنها، وتشجيعهم على تصويرها وتوثيقها عبر إعداد أفلام متكاملة بدءاً من وضع السيناريو مروراً إلى تقنيات الصوت والصورة وصولاً إلى العمل النهائي. وتم إعداد محتوى الدورة الصيفية بما ينسجم في المضمون والأهداف مع التزام "دبي للثقافة" بترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة في نفوس النشء وتعزيز فخرهم وولائهم لهويتهم الوطنية العريقة. 

 

ويتضمن البرنامج عدة محاور من ضمنها محور السُلطة المركزية والدولة في منطقة الفهيدي؛ ومحور المجتمع والثقافة لدبي في حي الشندغة التاريخي؛ ومحور التجارة والصناعة في موانىء خور دبي؛ ومحور التربية والتعليم في مدرسة الأحمدية؛ ومحور البيئة والأحياء المائية في جمعية دبي للصيادين؛ ومحور الهوية الوطنية الذي يركز على أهمية الخط العربي واللغة العربية.

 

وفي هذا السياق ستقام عدة ورش تدريبية تشمل أبناء وبنات موظفي المؤسستين، وتتضمن العديد من المواضيع المتأصلة في التراث العربي ومثال ذلك فنون الخط العربي ومراحل ازدهارها؛ وورش عمل النحت؛ وإعداد الأكلات الشعبية؛ وإعادة تدوير المواد القديمة. وعلاوةً على الزيارات الميدانية للمواقع الأثرية، يتضمن برنامج الدروة محاضرات توعوية وتثقيفية حول التراث الإماراتي، ليكون جيل الشباب مطلعاً بصورة معمقة على "السنع الإماراتي" وأساليب الحياة في الأجيال الماضية التي وضعت أسساً راسخة للمجتمع اليوم. 

 

وتلتزم "هيئة دبي للثقافة والفنون" بإثراء المشهد الثقافي في المدينة، انطلاقاً من تراثها العربي العريق، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، والمساهمة في المبادرات الاجتماعية والخيرية البنّاءة لما فيه خير وفائدة مواطني الدولة والمقيمين فيها على حد سواء.