على الرغم من تسليط الضوء مؤخراً على عملية إدارة الأداء، إلا إن أحدث أبحاث تاورز واتسون، شركة الخدمات المهنية العالمية، أظهرت أن 45 % فقط من الشركات في منطقة الشرق الأوسط تعتبر عملية إدارة الأداء عملية فعالة. ومن ناحية أخرى، تبين نتائج البحث أن ثلاثة فقط من بين كل عشرة مدراء (37 %) وموظفين (34 %) الذين شملهم البحث، قد أشاروا أنهم راضون عموماً عن عملية إدارة الأداء الحالية في شركاتهم.
وقد أظهر بحث تاورز واتسون أن ما يقارب نصف الموظفين المشاركين قد أكدوا على أن عملية تقييم الأداء تتم مرتين في العام، بينما أكد 13 % فقط من المستطلعين أنهم يطبقون هذا النهج بصفة مستمرة. وبالإضافة إلى ذلك، لاحظت الدراسة أن 78 % من الشركات قد ذكرت أن مواءمة الأولويات الاستراتيجية للشركة هي الهدف الرئيسي لإدارة الأداء، يتبعها هدف تشجيع الأداء العالي بين العاملين (77 %).
كما كشف إستبيان تاورز واتسون حول إدارة الأداء أنه عند سؤال الشركات عن استعدادها لتغيير عملية إدارة الأداء، أفاد معظمها (70 %) أنهم ينوون إعادة النظر في عملية إدارة الأداء لديهم. أما بالنسبة لإستخدام مؤشرات تقييم الأداء، أعربت نسبة 81 % من المستطلعين عن عدم نيتهم الاستغناء عن هذه المؤشرات في المستقبل القريب.
تعليقاً على هذه النتائج، يقول إيلي جورجيو-بوتاريس، مدير إدارة المواهب والمواءمة التنظيمية في الشرق الأوسط بشركة تاورز واتسون: "يشير أحدث أبحاثنا حول إدارة الأداء إلى أنه من الضروري أن تتبنى الشركات نهجاً جديداً في إدارة الأداء لديها، لأن ذلك من شأنه أن يؤثر تأثيرا كبيرا على مستويات الأداء وإشراك موظفيها، مما سيؤدي إلى نمو مستدام لأعمالها التجارية".
كما أظهر استبيان تاورز واتسون أن معظم أفراد العينة (72%) يوافقون بشدة على تزايد تأثير إدارة الأداء على الأجر الأساسي، على وجه الخصوص، وكذلك على الحوافز القصيرة المدى بشكل عام. وبالمقابل، يرى نصف عدد المستطلعين أن تأثير إدارة الأداء هو أقل بالنسبة لقرارات تنقل الموظفين.
ويبين البحث أيضا أن معظم الشركات (40 %) لا تعرف شيئاً عن مستويات رضاء مديريها وموظفيها فيما يتعلق بعملية إدارة الأداء.
ويعقب إيلي جورجيو-بوتاريس بقوله: "هناك حاجة إلى تثقيف الشركات حول أهمية هذه العملية للاحتفاظ بما لديها من مواهب وبالتالي ضمان التنافسية".
ومن جانبها، تقول ماريولا رينتيما، استشاري الاتصالات وإدارة التغيير في تاورز واتسون الشرق الأوسط: "لا بد للشركات من تبني أساليب جديدة تؤدي إلى مستوى فعالية أعلى لهذه العملية، وهي بحاجة إلى دعم المدراء من خلال تطوير المهارات المناسبة واعتماد الأدوات اللازمة لإدارة أداء أفضل، حتى تتمكن من إشراك الأفراد وتعزيز عملية مستمرة لإدارة الأداء، والترويج لثقافة ستأتي على الأرجح بثمارها، من خلال تحقيق النتائج الناجحة المرغوبة".