٢٠ مايو ٢٠٢٤هـ - ٢٠ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
الرياضة | الجمعة 20 فبراير, 2015 2:56 صباحاً |
مشاركة:

"فريق أبوظبي للمحيطات" يلاحق فريق "برونيل" الهولندي الجريء

يعد "فريق أبوظبي للمحيطات"، ممثل إمارة أبوظبي في "سباق فولفو للمحيطات"، من المتسابقين المتقدمين، حيث يواصل تحديه للصدارة في منتصف المرحلة الرابعة من سباق اليخوت حول العالم، والذي تنطلق الفرق خلاله من الصين إلى نيوزيلندا في هذه المرحلة.

وكان الفريق، الذي يحظى بدعم "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" ويقوده البريطاني إيان ووكر الحائز على ميداليتين فضيتين أولمبيتين، قد غادر ميناء سانيا الصيني في جزيرة هاينان في 8 فبراير الجاري، قد احتل المركز الثاني في الترتيب العام للسباق بفارق نقطة واحدة عن فريق "دونج فينج" المتصدر. وكان هذا الثنائي ذاته قد انطلق مبكراً خلال الأيام الثلاثة الأولى من السباق، حيث شق الأسطول طريقه عبر بحر الصين الجنوبي ضد الرياح العكسية والبحار الكبرى.

وبعد مضي ثلاثة أيام في هذه المرحلة من السباق، لم يكن يفصل بين فريقي "دونج فينج" و"أبوظبي للمحيطات" سوى مسافة تقل عن نصف ميل عند اقترابهم من مضيق لوزون. وانخفضت الرياح القوية، مما أرغمهم على تغيير اتجاههم قليلاً ضد التيارات القوية التي تتحرك وتدور بشكل يصعب التنبؤ به حول الطرف الشمالي من أرخبيل الفلبين.

وفي هذا السياق، كتب مات نايتن، الصحفي على متن يخت "فريق أبوظبي للمحيطات": "إن الأمر أشبه ما يكون بدعابة قاسية، إذ أنه بعد ثلاثة أيام مررنا خلالها بأشد الظروف الجوية صعوبة من الرياح المعاكسة التي تحكمت وتلاعبت بنا طوال 72 ساعة من عدم النوم وتناول قدر ضئيل جداً من الطعام، هدأت الأمواج الآن لكننا نقوم بتغيير اتجاهنا كل 30 دقيقة حول الطرف الشمالي من الفلبين. وبالرغم من عيوننا المحتقنة بالدم جراء عدم النوم إلا أنه ليس هنالك وقت للنوم".

وعند هذه النقطة قام طاقم فريق "برونيل" الهولندي بالتزامن مع طاقم فريق السيدات السويدي "إس سي إيه" بحركات ابتعاد جريئة باتجاه الشمال لمحاولة تجنب الرياح الخفيفة المتجهة إلى شرق الفلبين. كما أبدى "فريق أبوظبي للمحيطات" اهتماماً جاداً بالطريق الشمالي لكنهم في نهاية الأمر فضلوا أن يحاولوا تعزيز مكسبهم على رأس تجمع اليخوت الرئيسي في الجنوب.

وأضاف إيان ووكر، ربان فريق أبوظبي للمحيطات، "هناك فوائد للتوجه والابحار شمالاً ولكن سنتحمل خسائر على المدى القصير، ويصعب الالتزام بهذا التوجه إلا إذا رافقتنا اليخوت الأخرى التي نتنافس معها حالياً."

أمضى الفريق ثلاثة أيام من الإبحار المؤلم وسط رياح خفيفة تلتها تغييرات مستمرة للأشرعة، مما أتاح للبحارة المتعبين جراء عدم النوم، قليلاً من الوقت للراحة. وأثمرت جهود طاقم "فريق أبوظبي للمحيطات"، فكان اليخت "عزام" أول يخوت المجموعة الجنوبية الذي يجد رياحاً شمالية أكثر قوة وثباتاً.

وبالرغم من استفادتهم من منافستهم القريبة وأخذهم صدارة المرحلة، أدرك إيان ووكر ربان "فريق أبوظبي للمحيطات" أن فريقي "برونيل" و"إس سي إيه" قد استفادوا إلى حد كبير جداً من ريح قوية في زاوية أفضل، وسوف يلحقون أخيراً بالمجموعة في الجنوب قبل وصول الأسطول إلى منطقة الرياح الخفيفة حول خط الاستواء المعروف بحزام الركود الاستوائي.

وقال إيان ووكر: "إنهم في حالة جيدة، ويبعدون 115 ميلاً شمالاً وإلى الشرق عنا قليلاً. وينصب تخميني على أنهم سوف يتوقفون أمامنا عند 100 ميل، إلا أن هنالك حزام ركود إستوائي واسع جداً يعبر أمامنا. لذا، نأمل أن يتجمع الأسطول، وحتى ذلك الحين ليس هنالك الكثير من الخيارات التكتيكية، ويتعين علينا الإبحار بسرعة".

وقامت رياح بسرعة تزيد عن 25 عقدة بإرسال اليخت "عزام" ليشق طريقه عبر المحيط الهادئ، بينما قام طاقم اليخت الكربوني بدفعه إلى أقصى حد لتقليص المكاسب التي أحرزها فريق "برونيل". وجاءت هذه الوتيرة القاسية على حساب العديد من التلفيات الصغيرة في الأجهزة، مما تطلب من الطاقم التصرف سريعاً لإصلاحها لتجنب فقدان أميال ثمينة للوصول إلى منافسيهم.

من جهة أخرى وبالرغم من جميع جهودهم، كان تقدم فريق "برونيل" في التصنيف عنيداً، وعقب بقائهم أسبوعاً في المرحلة الرابعة لحقوا بـ"فريق أبوظبي للمحيطات" ليأخذوا الصدارة. وشهدت الأربع والعشرين ساعة التالية قيام الفريق الهولندي بتوسيع مكسبهم إلى أكثر من 80 ميلاً، لكن عند تحولهم لمجاراة اليخت "عزام" في طريقه بدأت الصدارة تتقلص.

ومع انخفاض مستوى الرياح بعد ثلاثة أيام من الابحار، تقلصت فجوة المسافة بين فريق أبوظبي للمحيطات والفريق الهولندي برونل لتصل الى 30 ميلاً بحرياً فقط. ويعتقد ايان ووكر أنه من المرجح أن يتلاقى الفريقين قريباً قبل الوصول إلى خط الاستواء خلال فترة قطع نصف المسافة للجولة، والاقتراب من منطقة ركود الرياح.

وتابع ربان الفريق بالقول: "نتوقع اقتراب اليخوت عند الدخول في منطقة ركود الرياح وابتعادها بشكل ملحوظ عند الخروج من تلك المنطقة ،وأتوقع أن المستفيد الأول من الأحوال الجوية في هذه المنطقة هو الفريق الذي يتعامل معها بشكل ذكي وحذر. كما يصعب التنبئ بالأحوال الجوية للمراحل المتقدمة مع اقترابنا إلى نيوزيلندا."

وبعد مضي يومين، قام "فريق أبوظبي للمحيطات" بتقليص الفجوة إلى 30 ميلاً فقط. وبالنظر إلى وجود حزام الركود الإستوائي بمسافة 600 ميل تعبر أمام الأسطول، كان هنالك فرصة لتجمع الأسطول مجدداً، مما يؤدي إلى إعادة بدء المرحلة عملياً.

من المتوقع وصول اليخوت الستة المشاركة في السباق العالمي إلى أوكلاند، نيوزلندا حوالي 1 مارس 2015 بعد قطعهم لمسافة تقدر ب: 5265 ميلاً بحرياً .
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة