أعلنت مستشفيات زليخة تسجليها ارتفاعا في أعداد المراجعات الراغبات بالمشاركة في حملة ’افحصي لا تخافي‘ للكشف عن سرطان عنق الرحم في الوقت الذي تواجه فيه أكثر من 1.82 مليون سيدة مقيمة في دولة الإمارات خطر الإصابة بالمرض.
وشهدت الحملة، التي أطلقها سعادة حميد القطامي، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لهيئة الصحة في دبي بدايات العام الجاري، مشاركة أكثر من 1400 امرأة ممن استفدن من المزايا المجانية التي وفرتها حملة مستشفيات زليخة في دبي والشارقة والتي تمثلت في الاستشارة الاختصاصية والفحوصات المخبرية واللقاح ضد فيروس الورم الحليمي.
وفي هذا السياق، صرحت زنوبيا شمس، رئيس مجلس الإدارة لمستشفيات زليخة، قائلة: "ردود الفعل التي جاءتنا كانت رائعة خاصة وأن أعداد السيدات اللاتي حضرن للمشاركة في الحملة تضاعف ثلاث مرات عن العام الماضي. هذا نجاح كبير وإشارة واضحة بأن رسالتنا قد بلغت المسامع وأنه يمكن تجنب الإصابة بسرطان عنق الرحم من خلال الفحوصات المخبرية واللقاحات".
وسلطت الحملة، التي استمرت حتى 30 يونيو وحظيت بدعم من كبار الأطباء والمختصين ونشطاء السرطان المحليين وهيئات طبية رائدة، الضوء على الدور الكبير الذي يلعبه الفحص المبكر في القضاء على المرض ومنع الإصابة به في الوقت الذي يعتبر فيه سرطان عنق الرحم ثاني أكثر السرطانات انتشارا بين النساء في دولة الإمارات.
وعلقت السيدة شمس على إحصائية مركز معلومات فيروس الورم الحليمي الصادرة في فبراير 2016، وقالت: "حوالي 1.82 مليون امرأة في الإمارات معرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم وحملتنا هذه ستقام بشكل سنوي حتى القضاء على المرض في الدولة".
من جهتها علقت الدكتورة باميلا مونستر، السفيرة الدائمة للحملة والباحثة الناشطة والخبيرة في مجال البحوث السرطانية بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو:"السبب الأبرز بالإصابة بسرطان عنق الرحم هو فيروس الورم الحليمي الذي يمكن التخلص منه بشكل كامل، ونسعى هنا لتذكير الناس أنه بتطعيم الأولاد والبنات في سن مبكرة تتراوح بين 9 - 26 سنة يمكن تحقيق هذا".
وأضافت: "يأخذ الفيروس بين 20 - 30 سنة حتى يتطور إلى سرطان، لذا تملك النساء الوقت الكافي لمكافحته. الفحوصات المخبرية لا تؤذي وهي فعالية للغاية في تجنب هذا النوع من السرطان، لذا نحن سعداء للغاية بعدد النساء اللاتي حضرن إلى مستشفيات زليخة للاستشارة المجانية وللخضوع للفحوصات المخبرية وأخذ اللقاح".
ولنشر التوعية حول السرطان والتشجيع للقيام بالفحوصات اللازمة للكشف المبكر، قامت مستشفيات زليخة بالتعاون مع مجموعة من أبرز الأطباء والنشطاء في مجال محاربة السرطان وهيئات محلية طبية رائدة من أمثال سعادة حميد القطامي، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لهيئة الصحة في دبي، الدكتورة ليلى المرزوقي، مديرة إدارة الشؤون الإنسانية والتنظيم الصحي ومديرة مشروع السياحة الطبية في دبي، السيدة نيتا بوشان، نائب رئيس البعثة ورئيس الديوان للسفارة الهندية والآنسة ريم البوعينين، مدير عام مؤسسة السرطان الإيجابي أبو ظبي جنباً إلى جنب مع كبار المختصين في أمراض النساء والولادة من مستشفى زليخة.
وقالت الدكتورة ليلى المرزوقي: "أود أن أشكر مستشفيات زليخة والدكتورة زليخة داوود على إطلاق هذه الحملة التي تخدم المجتمع في دبي والإمارات ككل. تواظب هيئة الصحة بدبي على تنظيم ودعم مثل هذه مبادرات والتي تهدف لتوعية والناس بأهمية الفحوصات الطبية الدورية، فالوقاية خير من قنطار علاج".
وطوال فترة انعقاد الحملة، قامت مستشفيات زليخة بعقد سلسلة من المحادثات الطبية في المؤسسات العامة والخاصة بما فيها ’سايبيم‘، مركز البستان بدبي، النابوده دبي، سينتيكنيك دبي، لامبريل المنطقة الحرة بالحمرية ولامبريل ميناء خالد، وذلك للتواصل أكثر مع المجتمعات المحلية.