البيئة والطاقة | الأربعاء 7 يناير, 2015 12:28 صباحاً |

أعلنت شركة "غلفتينر"، أكبر شركات القطاع الخاص لإدارة الموانئ والخدمات اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط، عن تحقيق إنجاز تاريخي مميز في محطة حاويات الشارقة يتمثل في نقل أكثر من 400 ألف حاوية نمطية (بقياس 20 قدم) خلال عام 2014. وسجلت المحطة تضاعفاً في حجم عملياتها بالمقارنة مع العام الماضي، وتم تحقيق هذا النجاح الباهر مع سجل مميز من حيث معايير السلامة رغم الظروف الصعبة، بما في ذلك ضيق المساحة.

وبهذا السياق قال ايان رولينسون، المدير التجاري لمجموعة "غلفتينر": "ساهم النهج الاحترافي المتميز لإدارة ’غلفتينر‘، جنباً إلى جنب مع مستويات الإنتاجية العالية، في تعزيز نجاح عمليات محطة حاويات الشارقة، في إطار حرصها على ترسيخ مكانتها كوجهة بديلة تتميز بالمرونة. كما يوفر الاهتمام الذي نبديه لخدمة عملائنا ميزة إضافية تميزنا عن المنافسين".

وتم نقل الحاوية التي تحمل الرقم 400 ألف من سفينة "Mag Success" التابعة لشركة "Mag Container Lines"، والتي تُعرف باعتمادها الكبير على خدمات المحطة، وتعتبر الشارقة ميناءً رئيسياً لها. وتوجه جمال صالح، مدير تطوير الأعمال في شركة "Mag Container Lines"، بالنيابة عن الرئيس التنفيذي للشركة، بالتهنئة إلى إدارة محطة حاويات الشارقة على هذا الإنجاز البارز.

وعلق صالح بالقول: "يعكس هذا الإعلان مسيرة النمو والازدهار التي حققتها كل من ’غلفتينر‘ و’MCL‘ على مر السنين، وساهمت شراكتهما في دفع عجلة هذا التطور الملحوظ. وتقدم’غلفتينر‘ لنا الدعم المستمر والمرونة والأداء التشغيلي المميز من الناحية التشغيلية واللوجستية على حد سواء، الأمر الذي ساهم إلى حد كبير في تحقيق هذا الإنجاز".

وقد تحقق الرقم القياسي خلال نوبة المشرف محمود مالك، وهو أقدم موظف يعمل في المحطة منذ أكثر من 38 عاماً، وكان من ضمن فريق العمل حين عبرت أول حاوية على رصيف الميناء. كما سبق له أن شهد العديد من المعالم البارزة، ويتذكر جيداً عندما بلغ حجم العمليات 2500 حاوية نمطية في عام 1976، وصرح قائلاً: "لم نكن نتخيل في ذلك الوقت أننا سنصل إلى هذه المستويات العالية من الإنتاجية التي نشهدها اليوم، ولهذا فإنها لحظة خاصة جداً بالنسبة لي".

وتُعد محطة حاويات الشارقة، التي يتم إدارتها وتشغيلها من قبل شركة "غلفتينر" بالنيابة عن "هيئة موانئ الشارقة"، وتتشرف بكونها أول محطة حاويات متخصصة في منطقة الخليج، وبدأت عملياتها في عام 1976. وتقع المحطة في قلب مدينة الشارقة، وتُعد بوابة مثالية لاستيراد وتصدير البضائع عبر صلاتها المباشرة إلى جميع أنحاء الخليج وآسيا وأوروبا والأمريكتين وأفريقيا.


وساهم الأداء القوي لاقتصاد إمارة الشارقة في تعزيز نمو العديد من زبائن محطة حاويات الشارقة، وتمكينهم من زيادة الإنتاجية والمساهمة في تحقيق أرقام قياسية لعمليات المحطة خلال العام.

وأردف ايان رولينسون بالقول: "تعززت علاقاتنا مع زبائننا بفضل الجهود المشتركة لفريق المبيعات والتسويق في ’غلفتينر‘ والمستويات العالية من الخدمة وكفاءة العمليات التشغيلية في المحطة. وبالنظر إلى واقع السوق في الشارقة، أدركنا الحاجة الملحة إلى تعيين فريق متخصص لتلبية كافة المتطلبات المتنوعة لقاعدة الزبائن".

كما تعززت الإنجازات التي حققتها محطة حاويات الشارقة بفضل الخدمات الجديدة التي تم إدخالها على مدار العام، وأبرزها خدمة خليج الهند (GIS1) من شركة الملاحة العربية المتحدة، والتي تربط الشارقة مع صحار في سلطنة عُمان، وموندرا في الهند، وكراتشي في باكستان، مما ساهم بالتالي في تعزيز عمليات الناقل الوطني خلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين.

وتغطي محفظة غلفتينر الحالية عمليات الإمارات في ميناء خورفكان وميناء خالد في قاعدتها الرئيسية في الشارقة، بالإضافة إلى أنشطتها في ميناء أم قصر في العراق، وريسيفي في البرازيل، ومحطات الحاويات في موانئ جدة والجبيل في المملكة العربية السعودية، وطرابلس في لبنان، والتي ستبدأ عملياتها التشغيلية في أبريل 2016. وحققت الشركة مؤخراً إنجازاً هاماً يتمثل في توقيعها على امتياز طويل الأمد مع هيئة ميناء كانافيرال في ولاية فلوريدا، ليكون مشروعها الأول في الولايات المتحدة.

ويبلع حجم عمليات الشركة حالياً أكثر من 6 ملايين حاوية نمطية، ووضعت هدفاً مستقبلياً طموحاً يهدف إلى مضاعفة عملياتها ثلاثة أضعاف على مدى العقد المقبل، من خلال تعزيز النمو الطبيعي في الشركات القائمة، واستكشاف الفرص الجديدة، وأنشطة صفقات الاندماج والاستحواذ المحتملة.