٢٠ مايو ٢٠٢٤هـ - ٢٠ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
الرعاية الصحية | السبت 7 مارس, 2015 11:18 صباحاً |
مشاركة:

سرطان البروستات رابع أكثر الأنواع انتشاراً بين الذكور البالغين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وثالث أبرز أسباب الوفاة في الدولة

- بلغت نسبة المصابين به 20% في أبوظبي

- كشفت إحدى الدراسات التي أجرتها ’هيئة الصحة – أبوظبي‘ مؤخراً عن تشخيص 75 حالة إصابة بالسرطان من بين كل 100 ألف رجل من المواطنين الذكور في دولة الإمارات العربية المتحدة. ووصل إجمالي حالات السرطان المبلغ عنها لدى الرجال (المواطنين الإماراتيين والمقيمين) إلى 805 حالة، تم تشخيص 181 حالة منها . وبشكل عام، يعتبر السرطان ثالث المسببات الرئيسية للوفيات في دولة الإمارات العربية المتحدة . وأشار التقرير إلى أن نحو 20% من حالات الإصابة بالسرطان في أبوظبي عبارة عن حالات سرطان البروستات . وفيما يسهم الكشف المبكر عن المرض في زيادة معدل البقاء على قيد الحياة بين المصابين بمرض سرطان البروستات، إلا أن العديد من المرضى في دولة الإمارات العربية المتحدة يحجمون عن زيارة الطبيب إلا بعد ظهور أعراض المرض في مراحله المتقدمة.

ويجتمع نحو مئة من كبار الأطباء على الصعيدين الإقليمي والدولي من المتخصصين بالأورام والمسالك البولية من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع خبراء دوليين من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، في دبي لمناقشة خيارات العلاج الجديدة والطرق المتاحة للذكور البالغين الذين يعانون من سرطان البروستات. واختتم ’مؤتمر الأورام‘ فعالياته نهاية هذا الأسبوع في فندق ’جي دبليو ماريوت ماركيز‘، واستضافته ’أستيلاس فارما الشرق الأوسط وشمال وغرب أفريقيا‘، شركة الأدوية والأبحاث الرائدة عالمياً والتي رسخت حضورها مؤخراً في المنطقة.

وتعليقاً على مرض سرطان البروستات، قال الدكتور أشرف أبو سمرة، استشاري المسالك البولية والأورام في مستشفى الملك خالد ومركز الأميرة نورا للأورام السرطانية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة، الشؤون الصحية-وزارة الحرس الوطني : "على الرغم من ارتفاع معدل انتشار السرطان، والعدد الكبير من حالات الإصابة بسرطان البروستات، لا تزال مستويات التوعية بهذا المرض منخفضة، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. ولا يعمد الرجال في المنطقة إلى إجراء فحوصات دورية لسرطان البروستات، الأمر الذي يؤدي إلى تأخر العلاج نظراً لتأخر التشخيص. ويمكن أن تسبب حالات البروستات الأكثر شيوعاً مشاكل في المسالك البولية والتهاب غدة البروستات، والتي يمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى الإصابة بالسرطان. وتتضمن المشاكل الأخرى عدم القدرة على الانتصاب و/أو العقم".

وتابع الدكتور أبو سمرة: "لمسنا تقصيراً حالياً في تشخيص أمراض البروستات في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي قد يتسبب بمشاكل خطيرة للرجال. خاصة في ظل الافتقار للتوعية الكافية بسرطان البروستات وغيره من أمراض البروستات في المنطقة. ويمكن أن يخضع الرجال لاختبار دم بسيط يسمى ’المستضد البروستاتي النوعي‘ PSA، والذي يوصى إجراؤه بعد سن 50 عاماً باعتباره فحصاً مهماً للكشف المبكر عن سرطان البروستات؛ ويعتبر من مؤشرات ظهور الورم في غدة البروستات. واستناداً إلى نتائج الاختبار، يمكن لطبيب المسالك البولية اتخاذ القرار الأمثل بشأن وتيرة تكرار الاختبارات".

من جانبه، قال ماركوس ويبر، مدير عام ’أستيلاس فارما‘ في منطقة الشرق الأوسط وشمال وغرب أفريقيا: "انطلاقاً من مكانتنا المتميزة كشركة دوائية وبحثية رائدة، يسرنا الإعلان عن نتائج أحد دراساتنا الأخيرة التي قامت بتحليل ردود أفعال المرضى على خيارات علاجاتهم؛ وكشفت الدراسة نوعية حياة أفضل لمرضى سرطان البروستات الذين خضعوا لهذا العلاج.
وبدوره قال البروفسور غيرهارد أتارد، استشاري الأورام في معهد أبحاث السرطان والمستشار في مؤسسة ’رويال مارسدن‘ في لندن بالمملكة المتحدة "ساهمت إحدى الفئات الجديدة من العلاج المضاد للأندروجين في زيادة نسبة البقاء على قيد الحياة بنسبة 29% لدى الذكور الذين يعانون من سرطان البروستات المنتشر المقاوم الإخصاء، وإبطاء أو إيقاف نمو السرطان لدى 59% من المرضى، وتأخير الحاجة للعلاج الكيميائي مدة 17 شهراً.
وأضاف البروفسور أتارد: "ويعتبر هذا تطوراً لافتاً في علاج سرطان البروستات، ويوفر خياراً علاجياً مهماً وجديداً للمرضى الذين يعانون من سرطان البروستات في مراحل متقدمة بعد العلاج الكيميائي".

ويستخدم العلاج الجديد المضاد للأندروجين لمعالجة الذكور البالغين المصابين بسرطان البروستات المنتشر المقاوم للاستئصال، والذي يحدث عندما لا يستجيب المريض لعلاج الحد من الهرمون، مع استمرار تقدم وانتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم. وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من هذه الحالة، وأولئك الذين لم يبلغو بعد مرحلة تتطلب العلاج الكيميائي، من المستحسن اتباع العلاج المضاد للأندروجين من أجل تأخير الحاجة للعلاج الكيميائي ، وإتاحة الفرصة للحياة مدة أطول وأفضل من حيث النوعية.
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة