٢٦ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٦ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
المال والأعمال | الاثنين 19 يناير, 2015 12:02 صباحاً |
مشاركة:

الدورة الثالثة والعشرون للمؤتمر العالمي للأكاديمية العالمية للطب الشرعي تنطلق اليوم

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، تنطلق غداً (الاثنين) فعاليات الدورة الثالثة والعشرين للمؤتمر العالمي للأكاديمية العالمية للطب الشرعي في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، بحضور أكثر من 994 مشاركاً من 55 دولة.
أكد سعادة اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، أن دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل رؤى وتوجيهات قيادتها الرشيدة، تتحلى بسمعة طيبة ومكانة عالمية، وتتمتع بعراقة وتميز في استضافتها لمثل تلك المؤتمرات، وتسخر كافة إمكاناتها لتوفير المناخ المناسب لاحتضان مختلف الفعاليات بكفاءة واقتدار، مشيراً سعادته إلى أن استضافة إمارة دبي لهذا الحدث العالمي الذي من المتوقع أن يستقطب أكثر من 3 آلاف زائر ومشارك، تضع دبي من جديد في مقدمة المدن القادرة على استضافة أضخم المعارض واكبر الفعاليات المتنوعة، بما تمتلكه من بنية تحتية وأمن وأمان، ومعالم حضارية.
وأوضح سعادة اللواء المزينة أن هذا المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى خارج أوروبا، ويعد من أكبر المؤتمرات المتخصصة في الطب الشرعي والأدلة الجنائية، يعتبر فرصة كبيرة لالتقاء نخبة من العلماء والاطباء والباحثين والأكايميين والطلبة أيضاً، سيقفون على آخر المستجدات التي أفرزتها العلوم الجنائية، فضلاً عما سيتم تقديمه من أوراق عمل وورش تصاحب فعالياته، مؤكداً سعادته حرص القيادة العامة لشرطة دبي على استضافة هذا المؤتمر ودعمها اللامحدود لمثل تلك اللقاءات العلمية، لما لها من دور كبير في تبادل الخبرات واثراء المعارف في مجال الادلة الجنائية وعلم الجريمة، والاطلاع على آخر الأبحاث المتعلقة بالطب الشرعي.
وأضاف اللواء المزينة أن حرص شرطة دبي على تنظيم المؤتمر الثالث والعشرين للأكاديمية العالمية للطب الشرعي 2015 بالتعاون مع شركة اندكس للمؤتمرات والمعارض، عضو في اندكس القابضة،
يأتي ترجمة لرؤيتها في التواصل وتوطيد العلاقات مع مختلف المؤسسات والأجهزة الأمنية والأكاديمية والعلمية، داخل الدولة وخارجها، للاستفادة من المتغيرات والتطورات العلمية المهمة على الساحة العالمية، إلى جانب السعي الدؤوب للتواصل مع المؤسسات التعليمية المتخصصة، واكتساب المزيد من الخبرات وتبادل المعارف والمعلومات العلمية، وتطوير قدرات ومهارات كوادرها الفنية وتأهيلها تأهيلاً علمياً متميزاً.
الهوية الاماراتية
أكد العقيد فهد المطوع مدير الإدارة العامة للادلة الجنائية وعلم الجريمة، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، أن شرطة دبي، بتوجيهات من سعادة اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، حريصة على ابراز الهوية الإماراتية في حدث عالمي يزور المنطقة والشرق الأوسط لأول مرة منذ انطلاق إجتماعات الأكاديمية الدولية للطب الشرعي في منتصف خمسينيات القرن الماضي، منوها أن دولة الإمارات وأجهزتها الشرطية ممثلة في وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة دبي، قدمت في مسيرتها التاريخية الكثير لعلم الأدلة الجنائية، وتتوج ذلك هذه الأيام بدعم استضافة دبي لأعمال هذا المؤتمر.
وأوضح العقيد فهد المطوع أن هذه الدورة الثالثة والعشرين للمؤتمر تعتبر فرصة حقيقية للمتخصصين والممارسين وطلبة كليات الطب والمختبرات للاستفادة من محتواها، حيث تتضمن برنامجاً علمياً متميزاً، يشمل مجموعة واسعة من أهم القضايا والمواضيع العلمية التي سيقوم بطرحها للنقاش عدد من العلماء والخبراء والأكاديميون المتخصصون في هذا المجال، كما سيتم عرض أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية في علوم الطب الشرعي من خلال محاضرات وملصقات علمية، وورش عمل شاملة لجميع التخصصات الجنائية من الطب الشرعي وعلم الجينات الوراثية وعلم السموم الكيمياء الجنائية وباقي التخصصات النادرة مثل التشريح الافتراضي بأستخدام الأنظمة المتطورة من التصوير المقطعي لجسم الإنسان دون اللجوء إلى التشريح الكلاسيكي القديم لمعرفة سبب الوفاة.
وأضاف أن العدد الإجمالي للحضور وصل إلى 994 مشاركا من 55 دولة، بينهم 364 عالماً، وستة رؤساء لمنظمات عالمية في الأدلة الجنائية، وسبعة مدراء للأدلة الجنائية بمجلس التعاون الخليجي والمملكة الأردنية الهاشمية، في حين تشارك 23 شركة عارضة للمنتجات الخاصة بالأدلة الجنائية في المعرض المصاحب للمؤتمر.
الأوراق العلمية
وقال المطوع إن عدد ورش العمل وصل إلى 14 ورشة، وعدد الملصقات 200 ملصق، في حين تتضمن أيام المؤتم الثلاثة 125 محاضرة مقدمة من قبل 55 متحدثا محليا وعالميا، اضافةً الى عدد من الجلسات المتخصصة التي تتطرق لمواضيع مهمة منها: تقدير الـنـَسب في ورشة عمل أنثروبولوجيا الطب الشرعي، إعادة خلق مسرح الجريمة باستخدام أنظمة تحقيق الطب الشرعي ثلاثية الأبعاد، حقائق وتأويلات في الطب الشرعي، تطبيقات تحليل الكربون المشع لتقدير الفترة منذ الوفاة، عمل الطب الشرعي الإنساني في النزاعات المسلحة والكوارث: الملاحظات والتوصيات الصادرة عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها الكثير.
الموت بالصلب
في بحثة عن إعادة خلق مسرح الجريمة باستخدام أنظمة تحقيق الطب الشرعي ثلاثية الأبعاد لحالة صلب ذاتي، يتناول ناك- يون تشونغ، عقوبة الموت بالصلب التي شاع استخدامها في العصور القديمة، ثم ألغيت فيما بعد، ولكن حتى بعد إلغائها، لا زالت بعض حوادث الموت على الصليب شائعة، ولتوضيح ذلك يعرض تقريراً حول التحقيق في جريمة صلب مع تحليل هذه الحالة النادرة، لرجل مسمرة يديه وقدميه على الصليب في مانجيونغ، كوريا الجنوبية. أظهرت الأدلة الرئيسية المكتشفة في مسرح الجريمة وتقرير تشريح الجثة احتمالية وجود مساعدين في إتمام الجريمة أو على الأقل متفرجين على عملية الصلب. باستخدام البيانات الرقمية والرسوم المتحركة، قام ناك- يون تشونغ ببناء أساس لـ "توثيق رقمي شامل لمسرح الجريمة"، وهي تقنية تحقيق جديدة في موقع الجريمة.
آفاق جديدة
يحاضر مايكل ثالي حول الطب الشرعي بالأشعة، وكيفية الذهاب إلى آفاق جديدة في الطب الشرعي، مشيراً إلى أن التشريح الافتراضي بدأ كمشروع بحثي تطبيقي لتنفيذ طرق التصوير بالأشعة التشخيصية وبتقنية المسح في علوم الطب الشرعي، مؤكدا أن نهج التشريح الافتراضي أصبح إجراء قياسيا في تحقيقات الطب الشرعي اليوم، إذ يُستخدم التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي والمسح الضوئي ثلاثي الأبعاد التصويري بشكل روتيني للكشف عن وتوثيق الأدلة الجنائية، مشيراً إلى أنها طرق توفر الحد الأدنى الممكن من التدخل ولا تتوقف على المراقب في كل من الأحياء والمتوفين.
بين الحقيقة والتأويل
تحت عنوان الطب الشرعي بين الحقيقة والتأويل يقدم المتحدث فوزي بن عمران، استشاري ومدير إدارة الطب الشرعي بشرطة دبي، بروفيسور الطب الشرعي بكلية دبي الطبية، ورقة عمل يقول فيها إن
في أكثر الوفيات التي تعاملت معها مهنياً، لم يكن مكمن التحدي في تأكيد الوقائع أو تبيان الحقائق، بل كان التحدي في تأويل وتفسير تلك الوقائع والحقائق. ثمة حاجة ملحة إلى تطبيق المعرفة التراكمية والخبرة المكتسبة لكشف كيفية الوفاة من خلال تأويل المشاهدات والملاحظات التي تستبين في بداية الأمر أثناء الفحص المبدئي الذي يجريه الطبيب الشرعي وفريق مسرح الجريمة في موقع الوفاة. لن يتأتى ذلك إلاّ من خلال "الإدراك"، الذي يتمثل في مجموعة من القدرات والملكات المعتمدة على: الانتباه، الذاكرة، الحكم والتقييم، المنطق، حل المشكلات، اتخاذ القرارات، الفهم، الخبرة، التفكير، والحساسية، وغير ذلك من الأمور التي تندرج ضمن (الحصافة والفطنة).مشيراً إلى أن
ذلك كل سوف يناقشه الكاتب من خلال أمثلة لوفيات مختلفة في السبب والكيفية؛ وفاة طبيعية حدثت في ظروف مريبة، انتحار يبدو وكأنه جريمة قتل، جريمة قتل بدت لأول وهلة وكأنها انتحار، إلى آخر تلك الأمثلة من الوفيات التي تعتبر مثار جدل من حيث كيفية حدوثنا على الرغم من كونها محسومة من حيث السبب الذي أدى إلى الموت.
البصمة الوراثية
النقيب الدكتور راشد حمدان الغافري يتحث حول البصمة الوراثية الذكرية التي تم اختراعها مؤخرا، ويناقش عدة محاور تكمن في اهمية البصمة وطريقة اختراعها، نتائج البصمة على المستوى المحلي والعالمين عدد العينات المتواجدة في قاعدة البيانات، بالاضافه الى مناقشة اخر المستجدات للبصمة ومشاريع التعاون مع الدول الغربية مثل ايطاليا وبريطانيا والصين وغيرها، مركزاً على اهمية استخذام وتطبيق هذه البصمة في مجال الطب الشرعي وخاصة في قضايا الاغتصاب.
مشاركات شاملة
يتضم المؤتمر عددا كبيرا من المشاركات، تحيط بمحاور المؤتمر احاطة شاملة، ويمكننا أن نأخذ بعضها كأمثلة ليست للحصر، فالمتحدث دوغلاس اوبيلاكر يتناول تطبيقات تحليل الكربون المشع لتقدير الفترة منذ الوفاة، مبيناً أنه على الرغم من توفر مناهج متعددة لتقدير العلاقة الفاصلة بعد الوفاة لبقايا الإنسان المتوفى، إلا أن الكثير من هذه الطرق تضيع دقتها مع مرور الوقت، ويتناول فيليب بيه تحدي العقيدة الشرعي مستشهداً ببعض الحالات التوضيحية، وبينما يتحدث موريس تيدبول- بينز عن عمل الطب الشرعي الإنساني في النزاعات المسلحة والكوارث والملاحظات والتوصيات الصادرة عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، المراقبة الدولية للجريمة والأمن: التركيز على المتفجرات والمخدرات، يبحث فرانسيسكو سافيرو روميلو بما غيرت المنظمات الإجرامية من نماذج الأمن في العقدين الأخيرين، وخاصة في مجال استخدام المتفجرات وفي التسويق غير المشروع للمخدرات.
المتحدث منجين باتريس، يتناول الفحص الطبي-العدلي كجزء أساس من التحقيقات الجنائية، والطريقة العلمية لتحديد سبب (أو أسباب) وطريقة الوفاة غير المتوقع أو غير الطبيعية، بينما يتحدث لودز برتراند
عن الاتجار بالبشر كواحدة من أكثر الجرائم المتكررة في جميع أنحاء العالم، والمشاريع الدولية لتحديد جينات الأطفال المفقودين وأسرهم من قبل مختبرات مختلفة من أجل نشر اللمحات الوراثية في جميع أنحاء العالم للمساهمة في الحرب الدولية السريعة لمكافحة الاتجار بالبشر.
روزانا سيشي يحاضر حول تحديد الوقت المنقضي بين وقوع الجريمة والوفاة من خلال تحديد زمن جرح الجلد، أما ديوارت نونو فييرا فيتحدث عن دور الطب الشرعي السريري في التحقيق وفي توثيق التعذيب وإساءة المعاملة، مشيراً إلى أن القانون الدولي ينص على الالتزام القانوني للدول بمنع وحظر وتجريم والتحقيق في الحالات المزعومة للتعذيب أو سوء المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وكذلك الالتزام بضمان أن جميع مرتكبي مثل هذه الجرائم مضطرين للإجابة عن أعمالهم وأن يتلقى الضحايا تعويضات ملائمة. تعرض هذه المحاضرة العديد من الخطوات والإجراءات الواجب اتباعها من قبل خبير الطب الشرعي في سياق بعثات تقصي الحقائق. يتم عرض الصعوبات والعثرات المحتملة في هذه المهمة الطب-شرعية على أساس مشاركة المؤلف في مثل هذا النوع من بعثات تقصي الحقائق، أثناء عمله كمستشار الطب الشرعي في لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
شخصيات ومنظمات دولية
من ناحية أخرى، يحظى المؤتمر بمشاركة أهم المنظمات والاتحادات الدولية المعنية بعلوم الطب الشرعي، وبحضور عدد من الشخصيات المحلية والعالمية مثل مايكل بولانيين، رئيس الجمعية الدولية لعلوم الطب الشرعي، توماس نوغوشي، رئيس الرابطة العالمية للقانون الطبي، شرين غالب، رئيسة الجمعية الدولية للقانون وعلوم الطب الشرعي، بوفندر سينغ، رئيس رابطة القانون والطب والعلوم في المحيط الهادئ والهندي، ناك يون تشونغ، ورئيس وكالات آسيا والمحيط الهادئ للطب العدلي وغيرهم الكثير.
ويشمل البرنامج العلمي عدداً من الفعاليات والمبادرات العلمية التي تضفي التنوع وتضيف الفائدة للمؤتمر، مثل مبادرة طلاب الجامعات حيث تم تسجيل مشاركة 116 طالب يمثلون 10 جامعات في الدولة لحضور المؤتمر مجاناً وسيحظى كل طالب من خلال هذه المشاركة على 16 ساعة معتمدة مقدمة من قبل هيئة الصحة في دبي، وقد تكفلت شرطة دبي برسوم مشاركة أكثر من 116 طالبا وطالبة من مختلف الكليات والمعاهد الطبية في الدولة.
لمحة تاريخية
تم انشاء الأكاديمية العالمية للطب الشرعي عام 1938 في مدينة بون بألمانيا، وتعنى هذه المنظمة بجميع العاملين من أطباء شرعيين وأصحاب العلاقة من العلوم الأخرى التي تخدم الأدلة الجنائية.
وقف نشاطها أثناء الحرب العالمية الثانية ولكن عادت لمزاولة نشاطها عام 1947 لتعقد أول مؤتمر بعد الحرب في بروكسل بلجيكا.
وحتى هذا التاريخ تم عقد 22 مؤتمر داخل القارة الأوروبية وهذه المرة سيعقد ولأول مرة خارج أوروبا في مدينة دبي حيث استوفت القيادة العامة لشرطة دبي والمتمثلة في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة كافة الشروط العلمية والتقنية واللوجستية لتفوز بإستضافة هذا الحدث العلمي، إضافة إلى كونه في مدينة دبي حيث الوجهة العالمية لمن يتطلع إلى العلم والحضارة والتقدم.


كادر
سيشهد اليوم الختامي للمؤتمر انتخاب الرئيس الجديد للمؤتمر عن طريق تصويت أعضاء المكتب التنفيذي للأكاديمية، بالإضافة الى تسمية الدولة المستضيفة للنسخة المقبلة الرابعة والعشرين في العام 2016.

كادر
تكفلت شرطة دبي بتسجيل مشاركة 116 طالب يمثلون 10 جامعات في الدولة لحضور المؤتمر مجاناً وسيحظى كل طالب من خلال هذه المشاركة على 16 ساعة معتمدة مقدمة من قبل هيئة الصحة في دبي.

كادر
يتم تنظيم الحدث هذا العام من قبل شرطة دبي وبالتعاون مع شركة إندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض – عضو في اندكس القابضة ويحظى بدعم كل من حكومة دبي ووزارة الداخلية. ويقام المؤتمر برعاية دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي وشركة إعمار العقارية ويحظى بالرعاية الفضية من كل من Siemens, GE Healthcare, Gulf Bio Analytical, NAIZAK وطيران الإمارات كناقل رسمي للحدث.
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة