الرعاية الصحية | الأربعاء 6 أبريل, 2016 1:21 مساءً |

 قال السيد حميد القطامي، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لهيئة الصّحة في دبي في حديث لمجموعة أكسفورد للأعمال (OBG)، إن استراتيجية الرعاية الصحية الجديدة بعيدة المدى ستتيح فرصاً عديدة للمستثمرين في أنحاء القطاع، إذ أن السياحة الطبية والخدمات الإلكترونية والتوسُّعات التخصصية في المستشفيات ليست سوى بعض القطاعات المُهيّأة للنمو. 

 

وأوضح السيد القطامي، الذي شغل في السابق منصب وزير التعليم والصحة، أن استراتيجية دبي الصحية 2021 قد وُضعت مع أخذ كافّة "نقاط القوة والثغرات" الموجودة في الخدمات المتوفرة حالياً بالحسبان. 

 

وقد قدّم المبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، في أواخر شهر يناير، وهي على شكل خارطة طريق لمدّة خمس سنوات لتحسين جودة الخدمات الصحية في الإمارة وفعاليتها من حيث التكلفة، وذلك من خلال التّعاون ما بين القطاعين الخاص والعام.

 

وستظهر المقابلة كاملة مع السيد القطامي في التقرير: دبي 2016، وهو التقرير المقبل لمجموعة أكسفورد للأعمال حول اقتصاد الإمارة، والذي سيتضمن دليلاً مفصّلاً للمستثمرين يتناول كلّ قطاع على حدة، بما في ذلك فصلاً واسع النطاق حول قطاع الصحة في دبي. 

 

وأضاف السيد القطامي أن السِّمات الرئيسية في الاستراتيجية الصّحية 2021 "المحدّثة" تتضمن زيادة التركيز على الوقاية والصحة ونمط الحياة، والرعاية الصحية الذكية والحوكمة. 

 

وتستفيد المبادرة كذلك من الجهود التي بذلتها دبي في السنوات الأخيرة لتعزيز الدور الذي يقوم به القطاع الخاص في توفير الرعاية الصحية، لا سيما عبر التطبيق الكامل للتأمين الصحي الإلزامي في الإمارة. 

 

وقال السيد القطامي إن الخطة قد قامت "بالكثير للنهوض بالرعاية الصحية في الإمارة". وأوضح أنه بالإضافة إلى تزويد كثير من المقيمين بالتأمين الصحي للمرّة الأولى وزيادة نطاق التأمين لآخرين، فقد سهّلت خطة التأمين الصحي القيام بعمليات جمعٍ لمعلوماتٍ قيّمة. 

 

وأشار قائلاً: "تمرُّ جميع معاملات التأمين الصحي عبر النظام، مما يوفّر لنا بيانات سلوكية يمكننا تحليلها لوضع خطط لسياسات صحية محدَّدة من شأنها تحسين أداء قطاع الصحة بشكلٍ مباشر، وسيؤدي ذلك إلى تحسين النتائج بالنسبة للمرضى". 

 

وسلّط السيد القطامي الضوء كذلك على "الفرص الهائلة للاستثمار" في مبادرات الصحة الإلكترونية، والتي وصفها بأنها مبادرات "مهمة" لنمو قطاع الصحة وتطويره. وقال إن هذه الفرص آخذةٌ في الظهور للشركات العاملة في توريد السجلات الطبية الإلكترونية، والتدريب على الترميز والمعلوماتية الطبية وتطوير التطبيقات الذكية. 

 

ويكمنُ سعي دبي لأن تهيئ لنفسها مكاناً مميزاً كوجهةٍ إقليميةٍ ودوليةٍ للسياحة الطبيّة في صميم الاستراتيجية، وذلك عبر زيادة عدد الزوَّار الذين يقصدون العلاج من 135,000 في عام 2014 إلى 500,000 بحلول عام 2020. وصرَّح القطامي لمجموعة أكسفورد للأعمال قائلاً: "يمثل القطاع الخاص شريكاً أساسياً لنا في مبادرة السياحة الطبية، ونحن نعمل جنباً إلى جنب لتنفيذها". 

 

 

وتعتزم دبي افتتاح 22 منشأة جديدة للرعاية الصحية في السنوات القادمة، منها 18 منشأة للقطاع الخاص وأربع مستشفيات عامّة. وأشار السيد القطامي إلى أن المراكز الصيدلية والبحثية ومراكز اللياقة البدنية ستوفر مزيداً من فرص التطوير العقاري ذات الصلة. 

 

سيشكل التقرير: دبي 2016 دليلاً حيوياً للكثير من الجوانب الاقتصادية للإمارة، بما في ذلك التطوُّرات في اقتصادها الكلّي، وبنيتها التحتية، والقطاع المصرفي وغيرها من القطاعات. وسيتضمن مساهمات من شخصيات بارزة، بمن فيهم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي. ومن الشخصيات البارزة الأخرى التي أجريت معها مقابلات السيد عبيد حميد الطاير، وزير الدولة للشؤون المالية، والأميرة هيا بنت الحسين، رئيسة مجلس إدارة سلطة مدينة دبي الطبية، والسيد ديفيد كاميرون، رئيس وزراء المملكة المتحدة. 

 

وسيتم إصدار التقرير: دبي 2016 بالشّراكة مع غرفة تجارة دبي. كما سيكون من ضمن المساهمين بنك دبي الإسلامي، وشركة برايس ووتر هاوس كوبرز وشركة المحاماة دنتونز. وسيكون التقرير متوفراً بنسختيه الورقية والإلكترونية عبر شبكة الإنترنت.