الحكومية | الثلاثاء 27 يناير, 2015 12:01 صباحاً |

عقدت محاكم دبي جلسة عصف ذهني امتدت لأكثر من عشر ساعات متواصلة وذلك في منتجع فور سيزن بدبي، بحضور سعادة طارش عيد المنصوري مدير عام محاكم دبي، و السادة رؤساء محاكم وقضاة ومديري الادارات، قدمها فريق العمل المكلف برئاسة السيد خليفة المحرزي رئيس قسم ادارة المعرفة بمحاكم دبي ، بهدف الاطلاع على المواضيع التي تخص سير العمل، ولمناقشة خطة التقييم والمتابعة للخطة الاستراتيجية، بالإضافة الى الاهداف التي تسعى الدائرة لتحقيقها والتحديات التي تواجه تنفيذ هذه الاهداف، وذلك في اطار اعداد وتحديث استراتيجية محاكم دبي 2016-2019.



افتتح جلسة العصف الذهني سعادة طارش المنصوري حيث رحب بالمشاركين، وقال ان اللقاءات الحوارية إنما هي جزء من السياسة العامة التي تنتهجها الدائرة في إطار مناقشة مناخ العمل اليومي، بين الواقع والمأمول تطبيقه في المستقبل بأجواء حوارية بحتة تسودها الشفافية والصراحة وإعلاء مصلحة العمل العليا و تؤكد ايماننا بضرورة الاستمرار بمواصلة الأداء العالي على النحو الذي يركز على النتائج، وروح الفريق الواحد، وضمان انجاز الاهداف المشتركة، والاجندة المحددة للسنوات المقبلة.

ومن جانبه أكد القاضي عبدالقادر موسى نائب مدير عام محاكم دبي، على أهمية ادارة التغيير خلال المرحلة القادمة، فأوضح مفهوم ادارة التغيير وأهدافها ومحاورها، فهي العملية التي يتم فيها تحويل منظمة قائمة من وضع لأخر، من أجل زيادة فعاليتها، وهو المدى الذي تحقق فيه المنظمة أهدافها، لمواكبة التطور وتمكينها من حل مشاكلها ومواجهة تحدياتها من خلال توظيف النظريات والتقنيات السلوكية المعاصرة، لزيادة مقدرة المنظمة على التعامل والتكيف مع البيئة المحيطة بها، وتحسين قدرتها على البقاء والنمو، وتغيير الانماط القيادية في المنظمات من انماط بيروقراطية الى انماط مهتمة بالعاملين، وبمشاركة العاملين على اتخاذ القرار.

وأضاف سعادة عبدالقادر موسى ترتكز استراتيجية اعادة البناء التنظيمي في احداث التغيير على جملة من المرتكزات منها، التفكير بطرق جديدة، واعادة تصميم العمليات، واتباع اسلوب مبتكر يتوقع منه ان يحدث طفرة واسعة وشاملة.

كما عرض خليفة المحرزي عبر ورش عمل تطبيقية ما تم انجزه فريق العمل في قسم التخطيط الاستراتيجي بإدارة الإستراتيجية والاداء المؤسسي من عمل استغرق التحضير له أكثر من 240 ساعة عمل تمثلت في إعداد ملف متكامل عن كافة اجراءات الدائرة ومدى الاستعداد لأعداد المسودة الأولى للتوجهات القادمة خلال الفترة من 2016 الى 2019 م ، واستعراض عناصر الخطة الاستراتيجية المزمع اعتمادها عبر منهجية نوناكا توكاشي اليابانية في استثمار الأفكار الضمنية لدى المشاركين من كافة القياديين وتحويلها الى أفكار واقعية حيث تم رصد أكثر من 120 فكرة مبدعة في تشكيل الصورة الذهنية القادمة ، ومراجعة مرسوم تشكيل المحاكم ، وتشكيل فريق لمناقشة مواضيع محددة وضرورة تحديد الادوار حيث تعامل جميع المشكارين مع تمرين تطبيقي بعنوان ( تحويل المستحيلات إلى ممكنات ) حيث تعامل المشاركون مع 55 مستحيل وتم تحويلها الى وسائل يمكن تحقيقها الى واقع خلال عشر سنوات قادمة ، وكذلك مراجعة الرؤية والرسالة والقيم والأهداف والاجراءات المستقبلية عبر تمرين التنويم المغناطيسي عبر تقنية الأتوجينيك اليابانية في تشكيل الصورة التخيلية لعمل المحاكم بعد عشر سنوات قادمة حيث تم رصد أكثر من 66 حلم قادم من أعضاء الفرق المشاركة في الملتقى ، بالإضافة الى استعراض اهم التوجهات الاستراتيجية، و نقاط القوة والضعف، والصعوبات التي واجهت فريق العمل، ومراجعة قائمة المعنيين الداخليين والخارجيين ، ومدى تأثيرهم وعلاقتهم باستراتيجية الدائرة القادمة، لتحقيق رسالتها ورؤيتها على أن تكون في سياق استراتيجي شامل ومرتبطة بمسئولية تنفيذ محددة، ويتم وضعها عادة على غرار المحاور الأربعة لبطاقة الأداء المتوازن " المعنيون والمتعاملون و الموظفون و العمليات الداخلية، والجوانب المالية والمادية" ، عبر تطبيق منهجية التخطيط الامريكي الحديث DCA حيث نجح المشاركون في إيجاد عددا من المبادرات المبتكرة والتي بلغت ما يقارب من 80 فكرة مبدعة تم أن تم معالجة كافة النقاط الخاصة بها إلى ممارسات مبتكرة .

حيث تم توزيع الحضور ضمن مجموعات عمل ، لعمل تمارين جماعية، لمناقشة الصيغة الملائمة للخطة، ومعرفة وجهات النظر، للوصول الى التميز في الرؤية والرسالة، والاتفاق على الخطة الاستراتيجية للدائرة 2016-2019، وتحويل الافكار المستحيلة الى ممكنة.