السياحة والضيافة | الاثنين 6 يوليو, 2015 2:46 مساءً |

اختتم ملتقى دبي الرمضاني الرابع عشر، الذي تنظمه دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي برعاية كريمة من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، فعالياته يوم الأحد 5 يوليو 2015، بمحاضرة للشيخ الدكتور زاكر نايك بعنوان ’ما هي الغاية من حياتنا؟‘.

وقد أعرب الدكتور زاكر عن سعادته بالمشاركة في ملتقى دبي الرمضاني للمرة الخامسة، خاصةً بعد أن كان الملتقى في بداياته يقتصر في محاضراته على اللغة العربية، إلا أنه قد أدخل الكثير من اللغات الأخرى منذ ست سنوات، فباتت محاضرات الملتقى تتضمن اللغات العربية والإنجليزية والأوردية والبنغالية والماليالمية والتغالوغ، مما يثري الملتقى خلال هذا الشهر العظيم.

وقال: "محاضرتي اليوم بعنوان ’ما هي الغاية من حياتنا؟‘ وقد اخترت هذا الموضوع نظراً لأن الكثير من الناس حالياً ليس لديهم هدف في الحياة، أو أن أهدافهم تقتصر على المادة فقط وتتمحور حياتهم حول أنفسهم وما يملكونه فقط."

وأضاف الدكتور زاكر :"لقد فرض الله تعالى الصيام على المسلمين لتعزيز التقوى، حيث تسلسل الشياطين في شهر رمضان الكريم كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى كل مسلم أن يستفيد من هذا الشهر العظيم بالإكثار من الخيرات والطاعات والعبادات والتقوى." 

من جانبه، قال حمد محمد بن مجرن، نائب الرئيس الأول لمكتب دبي للفعاليات والمؤتمرات في دائرة السياحة والتسويق التجاري والمشرف العام لملتقى دبي الرمضاني: "نأتي اليوم هنا لتوديع الدورة الرابعة عشرة من ملتقى دبي الرمضاني، والتي حققنا فيها بفضل الله نجاحا كبيرا. فالرسالة التي تهدف إليها دائرة السياحة والتسويق التجاري من خلال تنظيمها لهذا الملتقى للعام الرابع عشر على التوالي تنبثق من رؤيتها لأهمية دور المؤسسات الحكومية في دبي في إعلاء القيم الدينية والروحية في هذا الشهر الكريم. فكانت الفكرة أن يكون الملتقى نافذة لكافة زوار دبي  بصحبة كبارة العلماء والدعاة من العالمين العربي والإسلامي. وقد آتت الفكرة ثمارها خلال السنوات السابقة، بل وازدادت عمقاً ورسوخاً بتطويرها المستمر كل عام. فكرست لها دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي كل طاقتها لإنجاحها ولتبقى إحدى أهم علامات الشهر الكريم بدبي.

وأعرب بن مجرن عن شكره للرعاة الذين حرصوا على دعم هذا الحدث، إيمانا منهم بأهميته والرسالة النبيلة التي يحملها. كما توجه بالشكر للجنة المنظمة والمشاركين في مختلف فعاليات ملتقى دبي الرمضاني الرابع عشر وجهودهم الدؤوبة وحرصهم على إنجاح هذا الحدث الكبير.  

 

تكريم الرعاة والمساهمين والمشاركين في الملتقى

بدأت مراسم الحفل الختامي لملتقى دبي الرمضاني الرابع عشر بتكريم الشركاء الاستراتيجيين والرعاة الرئيسيين والرعاة الداعمين للملتقى، وقام السيد حمد محمد بن مجرن، نائب الرئيس الأول لمكتب دبي للفعاليات والمؤتمرات في دائرة السياحة والتسويق التجاري والمشرف العام لملتقى دبي الرمضاني، يصاحبه  الداعية الدكتور زاكر نايك ومحمد الهاشمي، رئيس اللجنة المنظمة لملتقى دبي الرمضاني، ويوسف مبارك، نائب رئيس اللجنة المنظمة، بتسليم الدروع للرعاة الاستراتيجيين وهما: المكتب للثقافة والإعلام، ومبادرة حمدان بن محمد للإبداع الأدبي، إلى جانب الرعاة الرئيسيين سعيد ومحمد النابودة القابضة، وصديقي القابضة، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وملبار ذهب وألماس، وشبكة قنوات دبي، وفليكر شو للإنتاج ذ.م.م. والرعاة الداعمين: موانئ دبي العالمية، وإينوك، وتماني مارينا فندق وشقق فندقية، وآي فون إسلام، وباور برينت. 

كما تم تكريم المساهمين في الملتقى وهم: المجلس الأعلى للطاقة، وجولدن ساندز للشقق الفندقية، وإميشن، وجينتر سكيوريتي، وترافكو، وميرميد، وماستر برينتينغ بريس، وتارغيت برينتينغ بريس، وأبناء العارف للسفريات، وفندق تايم، وهيئة دبي للثقافة والفنون، ومطارات دبي، وبلدية دبي، والقيادة العامة لشرطة دبي، والإدارة العامة للدفاع المدني، وهيئة الصحة بدبي، وفندق لوميرديان دبي، وفندق المروج روتانا، ودبي مول، وبلان بي، وفندق الإمارات جراند. وكذلك المساهمين في برنامج ’صحة صائم‘ والدوائر والهيئات الحكومية المختلفة التي شاركت في ملتقى دبي الرمضاني الرابع عشر. وتم أيضاً تكريم لجنة التحكيم لمسابقة ’خطيب الأمة‘ وتسليمهم الدروع وشهادات التقدير. وتضمنت اللجنة الأستاذ بدر الدين جمعه، رئيس اللجنة، والشيخ أحمد أبو السعود والسيد لويس بلوك.

 

إعلان الفائزون بمسابقة خطيب الأمة وتسيلم الجوائز

وعقب انتهاء مراسم التكريم، تم الإعلان عن الفائزين بالمراكز الأولى في مسابقة ’خطيب الأمة‘، وفاز بالمركز الأول في فئة ’أحسن إلقاء للخطابة باللغة الإنجليزية‘ عياش أحمد رمضان، من الهند. وفاز بالمركز الأول في فئة ’أحسن إلقاء للقصيدة باللغة العربية‘ صهيب يحيى فارس. وفاز بالمركز الأول في فئة ’أحسن إلقاء للخطابة باللغة العربية‘ أنس أمين حميد. وتم تسليم الجوائز للفائزين، كما تم تكريم جميع الأطفال المشاركين في نهائيات المسابقة.

وقد أعلنت اللجنة المنظمة للملتقى عن تكريم أولياء أمور الفائزين الثلاثة، بتقديم رحلة عمرة لوالدي تتضمن التذكرة والإقامة لمدة ثلاث ليالٍ مع المواصلات تقديراً لجهودهم واهتمامهم برعاية أبنائهم وتنمية مهاراتهم ودفعهم للمشاركة، والتطوير من أنفسهم.

وقال الأستاذ بدر الدين جمعه عبد الرحمن، رئيس لجنة التحكيم للمسابقة: "عملت مع الملتقى منذ ثلاثة أعوام، وقد حققنا بفضل الله تطورا نوعي ملحوظ من حيث الشكل والمضمون. فنحن نختار المؤهلين للتصفيات النهائية والفائزين من خلال معايير موضوعية، وقد تقرر هذا العام أخذ الفائزين في جولة على المساجد ليقدموا خطبهم من خلال مساجد، ومن ثم نحاول أن نتابعهم في تطورهم وحتى يتسنى لهذا العمل الإبداعي في فن الخطابة أن يأتي أُكله بإذن الله." ومن جانبه، قال الشيخ أحمد أبو السعود، إمام وخطيب بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي: "أشارك للعام الثاني على التوالي في لجنة تحكيم مسابقة ’خطيب الأمة‘، وهي مسابقة لها أهداف تربوية وأهداف دعوية وأهداف في تنمية مهارات الأطفال، وجل أهدافها هو اكتشاف النابغين من أبناء المسلمين، واكتشاف المواهب وتطويرها وتنميتها بين الأطفال، خاصةً وأن المسابقة تستهدف الأطفال في الفئة العمرية ما بين 6 سنوات و11 عاماً. 

 

محاضرة عميقة المضمون بعنوان ’ما هي الغاية من حياتنا‘

وخلال المحاضرة، قال الدكتور زاكر نايك أن الله سبحانه وتعالى هو من يعلمنا ويخبرنا لماذا خلقنا، فيقول عز وجل في كتابه الحكيم: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"، (سورة الذاريات: آية 56). والعبادة لا تقتصر على الصلاة، وإنما فعل الخير والعمل الصالح وترك المعاصي والمحذورات هو من العبادات. وأوضح أن لكل آلة دليل استخدام، أما الإنسان فدليله في الحياة هو القرآن الكريم الذي يعتبر منهاج حياة لكل مؤمن ومسلم. وعبادة الخالق ليست لنفع الله، فالله غني عن عباده، وإنما لنفع الإنسان، فالعبادة تؤدي إلى طاعة الإنسان لربه واتباع أوامره وإرشاداته، وهو ما ينفع الإنسان في كافة أمور حياته وفي الآخرة يوم يكون الحساب. 

وقام الجمهور بعد المحاضرة بإلقاء الأسئلة على اختلاف أنواعها، وكان الدكتور زاكر يجيب عليها، وسط إعجاب الجمهور بما يمتلكه من حجج قوية وأدلة مقنعة.

زيارة مستشفى خاص لأول مرة في تاريخ فعاليات الملتقى

وفي اليوم الأخير لفعاليات ملتقى دبي الرمضاني الرابع عشر، قام وفد من لجنة الفعاليات المصاحبة للملتقى وللمرة الأولى بتاريخ الملتقى بزيارة مستشفى خاص وهو ’مستشفى برايم‘ وذلك لمساهمته المقدرة في برنامج ’صحة صائم‘ بالإضافة إلى تقديمه لجوائز قيمة في السحوبات اليومية لجمهور الملتقى.

ولقد كانت الزيارة ناجحة جداً ولاقت رضا واستحسان المرضى وعائلاتهم. وقام الشيخ أحمد أبو السعود بالدعاء للمرضى بالأدعية المأثورة من القرآن والسنة النبوية. كما قامت إدارة المستشفى بتقديم هدايا قيمة عبارة عن أجهزة قياس ضغط الدم وجهاز فحص السكري. وكان المرضى من مواطني الدولة، بالإضافة إلى جنسيات مختلفة.