٠٤ مايو ٢٠٢٤هـ - ٤ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
المال والأعمال | الثلاثاء 29 مارس, 2016 2:43 مساءً |
مشاركة:

جائزة (تقدير) نموذج ممتاز يمكن تطبيقه في الدول الاخرى

قال مسؤول رفيع المستوى في منظمة العمل الدولية إن جائزة تقدير التي اطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ال مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تعتبر مبادرة ممتازة لتشجيع أصحاب العمل على تحسين ممارسات التوظيف، وإن الآمال معقودة على نتائجها من الناحية التطبيقية بحيث تشكل نموذجا للجهات المعنية في الدول الاخرى في المنطقة لتعزيز معايير الرعاية العمالية.

وقالت د. ربا جرادات، مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية: "نحن نشجع الجهات المعنية والشركات في البلدان الأخرى على القيام بمبادرات وبرامج مماثلة تشكل حافزاً للشركات لتوفير ظروف عمل أفضل وتعزيز رفاه العمال."

واكدت الدكتورة جرادات في تصريحات حول الجائزة ومدى تأثيرها ونتائجها الايجابية على علاقات العمل بين اصحاب الشركات والعمال في قطاع البناء في دبي :" ان جائزة تقدير التي تعتبر البرنامج الأول من نوعه في العالم الذي يعتمد نظام النقاط لتقدير التميّز في ممارسات رفاه العمل والتشجيع على تطبيق أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال، هي مبادرة ممتازة ويمكن أن تشكل نموذجاً يحتذى للأخرين في المنطقة".

خطوة ايجابية

واعربت عن تقديرها للجائزة مشيرة الى انها خطوة إيجابية تعكس روح المسؤولية الاجتماعية للشركات واجتهاد أصحاب العمل، وهو الأمر الذي تشجعه منظمة العمل الدولية.

وقالت :" ان تقديم المحفزات التي تحض على تعزيز تدابير رفاه العمل سيساعد على رفع المعايير في قطاع البناء والتشييد في دبي، وسيعود بالنفع على العمال. وبناء عليه يمكن أن تشكل الجائزة مكملاً مهماً للقواعد التنظيمية والقانونية وتطبيقها بما يعكس الجهود الجادة التي تبذلها الإمارات العربية المتحدة على هذا الصعيد لما فيه مصلحة العمال وحماية حقوقهم".

توسيع نطاق الجائزة

واشارت الدكتورة جرادات قائلة :"  آمل ان تترك جائزة تقدير التي تستهدف الشركات التي تستخدم أكثر من 100 عامل وما فوق في قطاع البناء والتشييد،  أثراً إيجابياً لدى كبرى الشركات على وجه الخصوص، وتحفيزها على تعزيز ما توفره من متطلبات لرفاه العمال. كما آمل ان يكون بالإمكان توسيع الجائزة مستقبلاً بحيث تتضمن شركات أصغر، ومقاولين ثانويين وموردين، بما فيهم وكالات تزويد القوى العاملة".

اهداف الجائزة

وتستهدف الجائزة التي اطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد في اكتوبر 2015 نحو نصف مليون عامل و 283 شركة تعمل في مجال التشييد والبناء في دبي بغرض تعزيز العلاقات المشتركة والحفاظ على حقوق  الطرفين بما يخدم الاقتصاد المحلي، وتعزيز العلاقات والتحلي بعلاقات عمل مميزة بما يخدم مصالح الطرفين.

وتهدف الجائزة ايضا إلى حثّ شركات  البناء والتشييد، على الارتقاء بمقومات الحياة الكريمة للعمال المنتسبين إليها، وتشجيعها على إحداث تغيير نوعي تراكمي ومستدام في الثقافة العمالية، وخلق مناخات عمل تعزز العلاقة بين الطرفين واستهلال مرحلة جديدة من التعاون الإيجابي والمثمر، ليس على مستوى الإمارة فقط وإنما تقديم نموذج يمكن استلهام آلياته وأهدافه ومن ثم تطبيقه على مستوى المنطقة والعالم.

وستخول الجائزة التي ستم الكشف عن الشركات الفائزة فيها قبل نهاية العام الجاري،  ستخول الشركات الفائزة بفئة الخمس والاربع نجوم فرصة التقدم بقوة للحصول على المشاريع الحكومية، حيث سيتم منحها شهادة تقدير وعلامات إضافية تمكنها من منافسة الشركات الأخرى وأخذ الافضلية.

وسيتم تنظيم الجائزة سنويا، وتخصص في دورتها الأولى، للشركات العاملة في البناء والتشييد على ان يتم توسيع نطاقها في الأعوام المقبلة لتشمل بقية القطاعات مثل المصانع والمناطق الحرة وغيرها، لتعميم الفائدة على الجميع.

ويعتمد برنامج الجائزة على أسلوب تقييم دقيق يقوم على أساس احتساب النقاط بإجمالي 1,000 نقطة موزعة بواقع 500 نقطة على "مقومات التمكين" العماليّة، بينما تخصص الجائزة النقاط الخمسمائة الأخرى للتقييم على أساس النتائج العمالية، بواقع 250 نقطة لانطباعات العمال عن بيئة عملهم في الشركة وعلاقتهم بها، و250 نقطة لمؤشرات الأداء.

وتتكون "مقومات التمكين" التي توفرها الشركة بالنسبة للجائزة من مسارين رئيسين أولهما يتمثل في المقومات الأساسية الداعمة للعمال (250 نقطة) وتتضمن: السياسات العمالية، والمرافق والبنية التحتية، والصحة والسلامة المهنية، وأمن العمال، والتعيينات والأجور، علاوة على المسار الثاني وهو الثقافة وبيئة العمل (250 نقطة) وتضم: العدالة والشفافية، والإبداع والابتكار، واللوائح والتعليمات، والعلاقات العمالية والاتصال والتغذية الراجعة.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة