١٩ مايو ٢٠٢٤هـ - ١٩ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
المال والأعمال | الاثنين 17 أبريل, 2017 12:48 مساءً |
مشاركة:

الكورنيش و جزيرة الريم تتصدران مناطق أبوظبي في القيم الإيجارية

منطقة الكورنيش، لاسيما المطلة على البحر، و«جزيرة الريم»، ومشروعات شاطئ الراحة تتصدر المناطق من حيث القيمة الإيجارية، بينما تعد مناطق: «المرور»، و«الشهامة» و«بني ياس» الأقل.

وربط مسؤولو شركات وساطة عقارية في أبوظبي بين القيم الإيجارية والخدمات المتوافرة في المنطقة أو البناية نفسها، مثل شركات الأمن، والحدائق، فضلاً عن وجود أماكن لمواقف السيارات، وجودة الصيانة، وتوافر مرافق صحية، لافتين إلى أن منطقة «النادي السياحي»، التي تصنّف من أكثر مناطق المدينة جذباً للسكان، لم تعد كما كانت من قبل، نظراً للصعوبة الشديدة في إيجاد مواقف للمركبات فيها.

 إن «بعض الملّاك لا يبدي مرونة في التعامل مع المستأجرين، ويرفض التكيف مع حقيقة وجود انخفاض في القيم الإيجارية تفرضه السوق».

مؤشر الإيجارات

وتفصيلاً، أظهر رصد، أجرته «الإمارات اليوم»، بشأن مستويات القيم الإيجارية في مدينة أبوظبي، إذ تصدرت منطقة «الكورنيش» من حيث القيم الإيجارية، إذ يراوح متوسط الإيجار السنوي لشقة مكوّنة من غرفتين وصالة بين 160 و180 ألف درهم، تليها منطقة «القرم» المطلة على البحر بمتوسط قيم ايجارية يراوح بين 150 و170 ألف درهم.

وحلت المنطقة المحيطة بمركز المعارض، التي تتضمن بنايات بخدمات متميزة، في المركز الثالث، بمتوسط قيم إيجارية يراوح بين 130 و150 ألف درهم سنوياً للفئة نفسها من الشقق السكنية، ثم منطقة «معسكر آل نهيان» في المركز الرابع بمتوسط يراوح بين 90 و100 ألف درهم سنوياً.

وجاءت منطقة «شارع المطار القديم» خامسة بمتوسط يراوح بين 75 و90 ألف درهم سنوياً، تليها منطقتا «البطين» و«النادي السياحي» اللتان سجلتا متوسط قيمة إيجارية راوح بين 75 و80 ألف درهم.

وراوح متوسط القيمة الإيجارية في «شارع حمدان» و«شارع إلكترا» بين 70 و75 ألف درهم للبنايات الجديدة نسبياً، بينما انخفض للبنايات القديمة إلى 50 ألف درهم. كما سجلت منطقة «المرور» متوسط قيم إيجارية راوح بين 55 و65 ألف درهم.

خارج المدينة

أما من حيث المناطق المحيطة بالمدينة، فقد تصدرت «جزيرة الريم»، ثم مشروعات «شاطئ الراحة» المملوكة لـ«شركة الدار العقارية»: «البندر»، و«المنيرة»، و«الزينة»، على التوالي، أعلى القيم الإيجارية في المدينة، بمتوسط قيم إيجارية سنوية يراوح بين 130 و150 ألف درهم.

وسجلت «مدينة محمد بن زايد» و«مدينة خليفة» متوسط قيم إيجارية يراوح بين 60 و75 ألف درهم، تليها منطقتا «الشهامة» و«بني ياس» بمتوسط يراوح بين 45 و55 ألف درهم سنوياً.

خدمات متميزة

وقال المدير التنفيذي لـ«شركة لؤلؤة الخليج للعقارات»، قاسم الحمادي، إن «المناطق المرغوبة الأعلى سعراً تتميز بوجود خدمات متميزة، مثل: شركات الأمن، وتنسيق الحدائق، والتنسيق الحضاري، فضلاً عن وجود أماكن لمواقف المركبات، والأندية الصحية وحمامات السباحة».

وأوضح الحمادي أن «القيم الإيجارية داخل تلك المناطق تختلف بحسب البناية من حيث حداثة البناء، والخدمات والصيانة، والقيمة الإيجارية المماثلة»، لافتاً إلى وجود بنايات سجلت ارتفاعاً كبيراً في القيم الإيجارية، مقارنة بالمتوسط في المنطقة نفسها، نظراً لكونها بنايات جديدة ذات خدمات غير متوافرة في معظم البنايات الأخرى في المنطقة، فضلاً عن إصرار المالك على سقف إيجاري أعلى.

وأرجع الحمادي انخفاض القيم الإيجارية نسبياً في المناطق الأدنى سعراً، إلى مستوى الخدمات المتواضع، ومستوى البناية من حيث الحداثة والنظافة، فضلاً عن مستويات الصيانة، بعد تزايد شكاوى المستأجرين من سوء الصيانة في البنايات القديمة ومتوسطة العمر.

 

من جانبه، أكد مدير التأجير في «شركة بلو ليك بروبرتيز» بأبوظبي، محمد عثمان أيوب، أن مستوى الخدمات المتوافرة، لاسيما ما يتعلق بمواقف السيارات، والمرافق، مثل حمامات السباحة، والأندية الصحية، تحدد مستوى القيم الإيجارية في مختلف المناطق، لافتاً إلى وجود بنايات في مناطق متميزة توفر مواقف لليخوت، ما يشير إلى شدة المنافسة بين الملّاك على جذب المستأجرين المقتدرين مالياً بأساليب متنوّعة. وأضاف أيوب أن «تحديد سقف الزيادات الإيجارية بنسبة 5% سنوياً، دفع بعض المستأجرين إلى الانتقال سعياً وراء خفض مستوى القيمة الإيجارية، أو تحسين الخدمات المقدمة، مع شعور بالثقة بأن الملّاك لن يرفعوا الإيجارات بنسب كبيرة بعد الانتقال وتكبدهم تكاليفه».

وأرجع أيوب انخفاض القيم الإيجارية نسبياً في بعض المناطق، الى عدم توافر بعض الخدمات التى أصبحت ضرورية مثل خدمة المواقف، مشيراً إلى أن منطقة «النادي السياحي» لم تعد من أكثر مناطق المدينة جذباً للسكان كما كانت من قبل، نظراً للصعوبة الشديدة في إيجاد مواقف للمركبات فيها.

ولفت إلى أن «المناطق الأقل سعراً تتميز ببنايات قديمة، وعدم تحديث خدماتها مثل التكييف المركزي، فضلاً عن كونها مناطق تشتهر بعدم وجود العائلات فيها، كما يكثر فيها نظام السكن ضمن فيلا أو ملاحق الفلل».

 

واتفق الخبير والوسيط العقاري، مصطفى عويضة، في أن القيم الإيجارية ترتبط بالخدمات المقدمة، وبسلوك بعض الملّاك، مشيراً إلى أن «بعضهم لا يبدي مرونة، ويرفض التكيف مع حقيقة وجود انخفاض في القيم الإيجارية تفرضه السوق».

وأكد عويضة أن «هناك وحدات سكنية لاتزال مرتفعة القيم الإيجارية بشكل لا يعبّر عن مستوى الخدمات المقدمة في المنطقة أو البناية نفسها»

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة