المال والأعمال | الأحد 18 فبراير, 2024 11:29 صباحاً |

في رحلة المحافظ العقارية التي امتدت إلى نحو ربع قرن من النجاحات والإنجازات في المشاريع العقارية الكبرى، راقبنا خلالها متغيرات القطاع، وتابعنا سلوك المستثمرين والمستهلكين في السوق، وحللنا البيانات التاريخية الضخمة منذ بداية الثورة الأولى للقطاع العقاري في المملكة التي تزامنت مع الطفرة الأولى التي شهدها الاقتصاد الوطني في عام 1973. لنتوّج هذا الإرث العقاري العريق بإعلان قرب إطلاق مبادرة "الذكاء العقاري".

 

 

 

تأتي مبادرة "الذكاء العقاري" تعزيزاً لدور المحافظ العقارية في نشر الوعي العقاري بين المهتمين والمختصين بالشأن العقاري برؤية عقارية متجددة، نقدم خلالها منهجيات ومعايير ومؤشرات وأدوات، تعتمد على مزيج من التحليلات والدراسات والقراءات وعمليات التنقيب المركزة لمواطن قوة الأصول العقارية، للخروج بنتيجة دقيقة لمعدل " الذكاء العقاري " للأصل، تساهم في إعطاء المستثمر رؤية واضحة تساعد على اتخاذ قرار استثماري ناجح، يحقق تعظيم قيمة الأصل، وتعزيز الربحية، واستدامة العوائد الاستثمارية.

 

 

 

ما هو الذكاء العقاري؟

 

 

 

عرف معجم اللغة العربية المعاصر الذكاء بأنه: "القدرة على التحليل، والتركيب، والتمييز، والاختيار، والتكيُّف إزاء المواقف المختلفة"، وفي هذا السياق، نعرف الذكاء العقاري بأنه: "تحليل البيانات والمعلومات والتجارب واتجاهات السوق العقاري. وعمليات التنقيب المركزة في مواطن قوة الأصول العقارية، لاتخاذ قرارات استثمارية عقارية تعظم الأصول وتعزز الربحية وتحقق العوائد المستدامة".

 

 

 

بتطبيق مفهوم " الذكاء العقاري" يحقق المستثمر العوائد المستدامة والإيرادات الذكية السريعة بتكاليف أقل، من خلال منهجية ديناميكية يتألق فيها الموقع الذكي في قلب المحيط الذكي، واختيار أساليب تطوير عقاري ذكية، تعتمد على أذكى الاستخدامات، وتوظف أحدث التقنيات، والحلول اللوجستية، تستند إلى حلول تمويلية ذكية، في منظومة تقودها إدارة عقارية ذكية، تساهم في جودة الحياة وبناء مدن ومجتمعات مستدامة.

 

 

 

كانت هذه نقطة الانطلاق لمبادرة "الذكاء العقاري"، تتبعها إن شاء الله سلسلة من الرسائل، تطرح خلالها المحافظ العقارية منهجيات ومعايير ومؤشرات الذكاء العقاري، لتكون أداة فعالة للنجاح في الاستثمار العقاري للمهتمين والمختصين.