٢٠ مايو ٢٠٢٤هـ - ٢٠ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
الرعاية الصحية | الثلاثاء 23 يونيو, 2015 3:05 صباحاً |
مشاركة:

"مستشفيات أبولو" تسلط الضوء على تحديات مرض الزرق في منطقة الخليج العربي

حثت "مستشفيات أبولو"، أكبر مجموعة لخدمات الرعاية الصحية في آسيا، الفئات الأكثر عرضةً للإصابة بمرض الزرق (الجلوكوما) على اتخاذ بعض الخطوات البسيطة للوقاية من الآثار الضارة لهذا المرض الذي يعـد المسبب الأول لفقدان البصر الدائم. ومع دور العوامل الوراثية والانتشار الواسع لمرض السكري في منطقة الخليج العربي، أشار خبراء المجموعة إلى أن الزرق قد يشكل تحدياً صحياً كبيراً أمام دول المنطقة رغم ازدهارها اقتصادياً ومعيشياً.
ويعد الزرق حالة مرضية تصيب الأعصاب البصرية بالتلف نتيجة ارتفاع ضغط العين، ما يحول دون قدرة العصب البصري على نقل الصور إلى الدماغ وبالتالي فقدان الرؤية تدريجياً في حال لم تتم معالجته. ويوصف هذا المرض بأنه "سارق البصر الصامت"، حيث لا تظهر على معظم المصابين به أي عوارض تنذر به ولا يشعرون بالألم الناتج عن ارتفاع ضغط العين، مما يجعلهم غير مدركين للخطر المحدق بهم.

وتقدر إحصائيات "منظمة الصحة العالمية" عدد المصابين بفقدان البصر نتيجة مرض الزرق بنحو 4,5 ملايين نسمة حول العالم، وهو يعد المسبب الثاني للإصابة بالعمى. ويعتبر الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 40 عاماً، إضافة للأشخاص المصابين بالسكري أو لديهم استعداد وراثي، من أكثر الفئات عرضة للإصابة به رغم أن الأطفال أو الشباب غير مستبعدين تماماً. ومن شأن الفحوصات الدورية والتدخل الطبي، بما في ذلك العمل الجراحي، الحد من تدهور حالة المريض والحيلولة دون فقدانه البصر.
وقال الدكتور هاري براساد، الرئيس التنفيذي لمجموعة "مستشفيات أبولو": "يتمثل التحدي الأبرز بخصوص مرض الزرق في بقاء الكثير من المصابين به غير مدركين لحالتهم الصحية إلى أن يفقدوا بصرهم بشكل كامل، إذ يمكن لهذا المرض أن يتسبب بالعمى الكامل والدائم خلال سنوات قليلة إن لم تتم معالجته. وبما أن الكشف المبكر عن المرض هو الإجراء الأهم للوقاية منه، لذا يتعين على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة إجراء فحوصات دورية تتيح لأطباء العيون الكشف عن أي أعراض للمرض عبر اتخاذ بعض الإجراءات البسيطة وغير المؤلمة".

وأضاف براساد: "غالباً ما يتم تصنيف مرضى السكري والأشخاص ذوي الأصول الأفريقية ضمن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض الزرق. وباعتبار أن نسبة الإصابة بالسكري في دول مجلس التعاون الخليجي هي من أعلى المعدلات المسجلة على مستوى العالم، لذا يتعين على هذه البلـدان أن تتأهب لمواجهة الأمر. وتشير إحصاءات ’الاتحاد الدولي للسكري‘ إلى أن 7 من الدول العشرين الأكثر انتشاراً لمرض السكري عالمياً هي من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفي مقدمتها دول الخليج. وبيّن التقرير أن نسبة المصابين بالسكري في المملكة العربية السعودية تبلغ 24% من عدد السكان، فيما تبلغ هذه النسبة 19,8% في دولة قطر، و19% في دولة الإمارات العربية المتحدة".

وإضافة للفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض الزرق، يتعين على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو عانوا سابقاً من الأمراض العينية أو الذين يتناولون الأدوية الستيروئيدية إجراء الفحوصات الدورية للكشف عن المرض. فبالرغم من عدم إمكانية منع الإصابة بالمرض، إلا أن الكشف المبكر عنه يتيح السيطرة عليه بشكل أفضل عبر استخدام القطرات العينية وتناول الأدوية المناسبة. كما يمكن التدخل جراحياً في بعض الحالات المتقدمة، ولكن يفضل الخضوع للجراحة الليزرية حينها".
وأشار براساد إلى أن "مستشفيات أبولو" تمتلك أحدث شبكة من مرافق تشخيص وعلاج وجراحة مرض الزرق، وقال بهذا الشأن: "يعد ’قطع التربيق‘ من أكثر الإجراءات الجراحية شيوعاً لعلاج مرض الزرق، حيث تتضمن هذه الجراحة إعادة حركة تدفق سوائل العين بعد إزالة الشوائب من قنوات تصريف سوائل العين نتيجة ارتفاع ضغطها. كما يمكن إخضاع المريض للجراحة الليزرية التي تعتمد على استخدام الأشعة الضوئية عالية الطاقة لفتح مجاري الشبكة التربيقية ضمن العين".
وتشمل الخدمات التي توفرها "مستشفيات أبولو" لعلاج مرض الزرق كذلك قياس توتر العين بالتسطيح، وتخطيط مجال النظر بجهاز همفري، والتصوير الفراغي للقرص البصري، والتشخيص بالأمواج فوق الصوتية، وجراحات الترشيح، وجراحة الزرع، ومعالجة الجسم الهدبي بالبرد، ومعالجة الجسم الهدبي بواسطة الليزر، وانصباب/ تفريغ المشيمية، ورأب التربيق باستخدام "ليزر الأرغون"، وعلاجات "ياج ليزر"، فضلاً عن بضْعُ الزاوية العينية.

من جهة ثانية، تعتبر "مستشفيات أبولو" مركزاً متميزاً لإجراء جراحات المناظير الدقيقة، حيث يستقبل عدداً لافتاً من المرضى من مختلف أنحاء العالم لتلقي خدمات صحية متميزة بتكلفة معقولة مع فترات انتظار وإقامة قصيرة في المستشفى. وقد نجحت "مستشفيات أبولو" خلال السنوات الخمس الماضية في علاج أكثر من 60 ألف مريض أجنبي من أنحاء العالم بما فيها الإمارات وسلطنة عمان وقطر، فيما تسجل المجموعة نمواً مطرداً في حالات العلاج سنوياً.

ومؤخراً، تعاونت شركة "طيران الإمارات"، إحدى أسرع شركات الطيران نمواً في العالم، مع "مستشفيات أبولو" لتقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة في الهند للمرضى من حول العالم. وبموجب هذه الشراكة، سيتاح للمرضى ومرافقيهم من 19 بلداً في الشرق الأوسط وإفريقيا زيارة مستشفيات المجموعة الرئيسية في مدن تشيناي، وحيدر أباد، ونيودلهي، وكلكاتا، وأحمد أباد، وبنجالور للاستفادة من الأسعار المخفضة خصيصاً لرحلات الذهاب والإياب على متن "طيران الإمارات".
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة