٢٩ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٩ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
المال والأعمال | الأحد 8 مارس, 2015 12:24 صباحاً |
مشاركة:

كل يوم من عمر المرأة الإماراتية يشهد إنجازاً جديداً لتكريمها وتقديرها

أكدت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، المؤسس والرئيس الفخري لمجلس سيدات أعمال الشارقة، أن كل يوم يمضي من عمر المرأة الإماراتية يشهد إنجازاً جديداً لتكريمها وتقديرها، وتمكينها من المشاركة الفاعلة في كافة القطاعات والمجالات، باعتبارها عنصراً يتمتع بكامل الحقوق الإنسانية، وتستحق الوصول إلى أعلى المناصب والمستويات.

وقالت سموها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف يوم 8 مارس، وتزامناً مع مرور ثلاثة عشر عاماً على تأسيس مجلس سيدات أعمال الشارقة، إن دولة الإمارات كانت سباقة في منح المرأة كامل حقوقها، وإعطائها المكانة المستحقة في المجتمع، وذلك إنطلاقاً من قيم الدين الإسلامي الحنيف، والتشريعات المنصوص عليها في دستور الدولة، في نهج أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، واستمر بفضل الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات إخوانه حكام الإمارات، لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، والنظر إليها باعتبارها شريكاً لا يمكن تحقيق النهضة من دون دورها الفاعل والمؤثر.

وأعربت سموها عن ثقتها بإمكانيات المرأة الإماراتية، التي أثبتت قدرتها على تقديم العطاء اللامحدود، وتحقيق الإنجازات المتتالية في أي مجال تشارك فيه، وأضافت أن المرأة تتمتع بحس وطني عالٍ ومسؤولية إنسانية كبيرة، تدفعها إلى بذل كل جهد ممكن من أجل أن يظل وطنها على القمة، وأن تنعم أسرتها بالسعادة والاستقرار، مشيرة إلى أن كل تكريم تقدمه دولة الإمارات إلى بناتها، يقابل بتكريم آخر، ليس أدل عليه من إقبالهن الكثيف على الالتحاق بالخدمة الوطنية، حتى يشاركن أشقائهن الرجال في تعزيز مناعة الوطن وحمايته.

وثمنت سموها الدور الكبير الذي لعبته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الفخري لمجلس سيدات أعمال الامارات، التي رسمت مستقبل المرأة الإماراتية من خلال البرامج والمبادرات التي أطلقتها على مدار العقود الماضية، وحرصها الدائم على تذليل العقبات أمام المرأة الإماراتية للنهوض بها إلى أعلى المستويات العالمية.

وأشادت سمو الشيخة جواهر القاسمي بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتشكيل مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، في شهر فبراير الماضي، والذي سيوفر لها فرصاً متساوية في التعليم والتدريب والتعيين، وكذلك في شغل المناصب التنفيذية القيادية، كما يمنحها إطاراً أوسع للإرتقاء بقدراتها وصقل مهاراتها، بما يمكنها من إحداث تغيير إيجابي يحقق لمجتمعنا مزيداً من الريادة، و يمكن المرأة الإماراتية من تحقيق التوازن بين أسرتها وعملها.

وحول مشاركة المرأة في قطاع الأعمال أكدت سموها على أن المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت أن ثبت نفسها في قيادة الأعمال الخاصة بكافة مستوياتها، وأنه ما تقدمه القيادة من دعم كبير للمرأة، وما تتمتع به دولة الإمارات من مقومات اقتصادية وبيئة عملية منافسة يفتح المجال أمام السيدات لمزيد من التقدم في هذا المجال، ولفتت سمو الشيخة جواهر إلى أن مجلس سيدات أعمال الشارقة حرص منذ التأسيس على تشيجع السيدات على دخول عالم الأعمال من خلال تقديم التسهيلات، واقتراح الخطط ومشروعات القوانين التي تدعم مكانة المرأة و مشاركتها في القطاعات الاقتصادية المختلفة، علاوة على البرامج التدريبية، والمبادرات والمشاريع التي يقوم المجلس بتنفيذها لهذا الغرض.

وأوضحت سمو الشيخة جواهر أن الشعار الذي تبنته هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليوم العالمي للمرأة هذا العام وهو "تمكين المرأة، تمكينٌ للإنسانية، فلنتخيل معاً!"، ينسجم مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، التي انبثقت منها رؤية مجلس سيدات أعمال الشارقة لتعزيز مشاركة المرأة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتشجيعها على الدخول في عالم الأعمال الحرة بمختلف قطاعاته، من خلال توفير البيئة الداعمة للمرأة في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وقالت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة "في ظل رؤية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الداعمة للمرأة الإماراتية، وتنميتها، باعتبارها شريكاً أساسياً في الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة، استفاد مجلس سيدات أعمال الشارقة من هذا التقدير الكبير والدعم المتواصل للمرأة، في تذليل العقبات وتجاوز التحديات التي تواجه مشاركتها في الأعمال، وذلك بالتنسيق والتعاون مع العديد من الجهات المحلية والاتحادية في الدولة، ومؤسسات القطاع الخاص.

ولفتت سموها إلى أن العالم بشكل عام شهد تطورات كبيرة فيما يتعلق بتمكين المرأة، وأن دولة الإمارات تلمس يوماً بعد يوم التأثير الايجابي لدور المرأة في المؤسسات والشركات التي تعمل بها أو تقودها، منوهة إلى أن التناغم والتكامل بين الرجل والمرأة في العمل والعطاء والأفكار هو أحد أسرار النجاح الذي نشهده في دول الإمارات العربية المتحدة.

وتحول مجلس سيدات أعمال الشارقة إلى واحد من أبرز التجمعات المهنية في دولة الإمارات، بعد وصول عدد عضواته مع نهاية عام 2014 إلى 1496 عضوة، مقارنة من 600 عضوة في عام 2012، حيث تم توسيع فئات العضوية لتشمل ليس سيدات الأعمال فحسب، وإنما أيضاً النساء المهنيات ، المنتجات من المنازل، الطالبات و الجامعيات، و ذوات الإحتياجات الخاصة ممن يمتلكن مشاريع خاصة أو يسعين إلى دخول الأعمال التي يمتلكن مهارات فيها، حيث يقوم المجلس بدعم هذه المهارات، بالتدريب والتأهيل، لتحويلها إلى مشاريع إنتاجية ذات مردود اقتصادي.

واستناداً إلى ما تتمتع به إمارة الشارقة ودولة الإمارات من بيئة استثمارية جذابة، تقوم على أساس توفير البنية التحتية المتطورة، وشبكة مواصلات عصرية، وتسهيلات في إجراءات ممارسة الأعمال، وموقع إستراتيجي يربط بين أسواق العالم، حرص المجلس على توظيف كل ذلك على مدار الأعوام الثلاثة عشر الماضية لتشجيع مزيد من السيدات من مختلف الجنسيات على الاستفادة من مواهبهن وقدراتهن في إنشاء أعمال خاصة لهن، يعتمدن فيها على أنفسهن، ويساهمن من خلالها في التنمية التي تشهدها الدولة، وتوفير مزيد من فرص العمل للكوادر البشرية المؤهلة في الدولة.

وأطلق المجلس خلال السنوات الماضية عدة برامج لدعم المرأة الإماراتية، من أبرزها مشروع "مجلس إرثي" الذي يهدف إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية الممارسات الحرفية في قطاع التصميم وتشجيع المصممين و دور الأزياء على تبنيها، بالإضافة إلى وضع إمارة الشارقة في مقدمة المدن المهتمة بالممارسات الحرفية وأخذ موقع الصدارة بإطلاق هذه المبادرة، مشروع "بدوة" الذي يهدف إلى تعزيز مساهمة المرأة في القطاعات الاقتصادية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وحفظ الموروث الشعبي الإماراتي، من خلال تسويق منتجات تحمل روح التراث المحلي الأصيل.

كما أطلق المجلس"سوق أنوان" و هو سوق دائم لخدمة أصحاب المشاريع الصغيرة و المتوسطة لزرع روح الريادة في فئة الخريجين في مدينة دبا الحصن الواقعة في المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة، كما أقام المجلس مؤتمر عن دور المرأة القيادي و التكنولوجي و دور وسائل التواصل الاجتماعي المهم في تشكيل المجتمع (Women’s Leadership and Technology Conference Advancing Social Media for Community Engagement ، كما أسس المجلس "نظم إدارة معلومات الأعضاء" (MMS) و هو نظام للعضوات حيث يشمل تفاصيل دقيقة للمنتسبين من أعضاء المجلس.) كما لدى المجلس عضوية في عدة مجالس عالمية مثل المنتدى العربي الدولي للمرأة الذي أسس 2001 و مقره في لندن-بريطانيا، و منتدى المفكرين العالميين و مقره في لندن-بريطانيا، ومؤخراً يمثل المجلس إتحاد غرفة التجارة و الصناعة في مجلس سيدات أعمال الامارات.

كما أبرم المجلس اتفاقيات مع هيئات محلية و دولية أهمها مركز التجارة الدولية(ITC) للتعاون على تطوير البرامح التي يقدمها المجلس و المركز، مبادرة بيرل(Pearl Initiative) التي تساهم في تقديم علاقات تفيد الطرفين في مجالات تساهم في تطوير المرأة في مجال الأعمال، المجلس الثقافي البريطاني “British Council”لتمكين سيدات الأعمال و دعم مشاركة المرأة في الاقتصاد الوطني و تحقيق طموحاتهن في كل من قطاعات الأعمال التقليدية و الغير تقليدية، منظمة الاغاثة الدولية "أوكسفام" (Oxfam) التي تعتبر من أكبر المنظمات في مجال الاغاثة و التمنية ، كما بدأ المجلس بدعم العديد من الجوائز من أهمها جائزة المرأة الإماراتية(Emirates Women Awards) منذ 2011 و جائزة المرأة العربية(Arab Women Awards) منذ 2012،

وفي عام 2014، شارك المجلس، وللمرة الأولى في تاريخه، في اجتماعات الدورة السنوية التاسع والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة برئاسة سمو الشيخة جواهر، في تأكيد على المكانة المتميّزة التي تحظى بها المرأة في دولة الإمارات بالمحافل الدولية، ونظم المجلس على هامش المشاركة، اجتماعات ولقاءات عديدة مع ممثلي عدد من كبريات المنظمات والهيئات والمؤسسات الأمريكية والدولية المعنية بتعزيز مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية من أهمها هيئة الأمم المتحدة للمرأة(UN Women) ، الاتفاق العالمي للأمم المتحدة(Global Compact) ، بنك نيويورك ميلون (BNY Mellon)، و جامعة مونرو في مجال حاضنات الأعمال المختصة بالمرأة (Monroe College) ، و جمعية المرأة المالية (Financial Women’s Association) للمساهمة في ارتقاء المرأة في قطاعات الأعمال المختلفة و لتبادل الخبرات.

وتأسس مجلس سيدات أعمال الشارقة بموجب المرسوم الأميري رقم 8 لسنة 2002 الصادر عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومبادرة التمكين الاقتصادي للمرأة التي أطلقتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد بن سلطان القاسمي،المؤسس و الرئيس الفخري لمجلس سيدات أعمال الشارقة، لدعم دمج السيدات في النشاطات الاقتصادية و المهنية كافة. وفي ديسمبر 2010، منح المرسوم الأميري رقم 57 المجلس شخصية اعتبارية وأهلية قانونية.

ويهدف المجلس إلى تشجيع مساهمة المرأة في عملية التنمية الشاملة في الدولة عامة، وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، ويقدم لسيدات الأعمال، والعاملات، والسيدات المنتجات، والطالبات، والخريجات، وذوات الإحتياجات الخاصة مجالات واسعة لتنمية المهارات الشخصية، وفرص الإبداع وتحسين أداء المشاريع المهنية والتجارية، ويساهم في تطوير المشاريع التي تملكها السيدات وذلك من خلال التوجيه والإرشاد من قبل خبراء اقتصاديين وماليين.
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة