المال والأعمال | الاثنين 21 مارس, 2016 2:56 مساءً |

شهدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة، توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف توسيع الفرص الاقتصادية للمرأة، وخاصة التي تتحمل مسؤوليات عائلية، وتعزيز دمجها ومشاركتها في سوق العمل. 

 

وجرت مراسم توقيع المذكرة على هامش فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، حيث وقعتها سعادة أميرة بن كرم، نائب رئيس مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة، رئيس مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال الشارقة، وفرود مورينغ، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وبحضور رئيس البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة السيدة هيلين كلارك.

 

وقالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: "نضع تفعيل دور المرأة والارتقاء به في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والمهنية، في مقدمة أهدافنا الرئيسية من أجل الانتقال بها من مرحلة الدعم والتمكين إلى نطاق المشاركة الفاعلة والمحورية في القطاعات كافة، ويأتي توقيع هذه المذكرة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ليزيد من قدرتنا على الوصول إلى فئات أوسع من السيدات ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل وعلى المستوى الإقليمي أيضاً، لنقول للمرأة: نحن معك، ندعمك ونقف إلى جانبك في كل خطوة من أجل مستقبل أفضل لنفسك ولعائلتك ومجتمعك ووطنك".

 

وأضافت سمو الشيخة جواهر القاسمي: "تشكل هذه المذكرة اعترافاً دولياً جديداً يأتي من أهم الهيئات التابعة لأكبر هيئة دولية في العالم بالمكانة السامية التي تبؤاتها المرأة الإماراتية في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والتي نالتها بفضل تقديم قيادتنا الرشيدة لكل سبل الدعم لها، إلى جانب الدعم الكبير الذي تحظى به من "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وحرص سموها الدائم على النهوض بمستقبل وواقع المرأة في جميع القطاعات".

 

وأكد فرود مورينغ أن توقيع هذه المذكرة مع مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة يأتي في إطار اهتمام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم المرأة وتطوير قدراتها وإمكاناتها، وقال: "يسعدنا أن نتعاون مع مؤسسة تقاسمنا الالتزام والثقة والإيمان  بأن تَقدُّم الأمم والشعوب يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتقديم فرصة نجاح متساوية إلى جميع المواطنين." وأضاف، "أثبتت التجارب والبحوث أن تعزيز دور المرأة وتقويتها وتوفير الدعم اللازم لها هو أحد أكثر الوسائل فاعلية في تقدم الأمة ونهوضها"، مشيراً إلى أن النساء الإماراتيات يلعبن دوراً فاعلاً في تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة المستمر."

 

ونصت بنود المذكرة على أن يتعاون الطرفان في تشجيع إصدار السياسات والتشريعات اللازمة للارتقاء بالمرأة، ومتابعة البرامج التي تدعم وتعزز التكامل بين الجنسين في جميع القطاعات، على أن يقدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدعم الفني للمبادرات والبرامج والمشاريع التي تنفذها مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة. 

 

ومن المتوقع أن يشمل التعاون بين الجانبين مختلف المشاريع والأنشطة على الصعيدين الوطني والإقليمي، مع الأخذ في الاعتبار الجوانب متعددة الأبعاد في المجالات الاجتماعية والاقتصادية من أجل التوصل إلى مجموعة من الخدمات التي يمكن قياسها وتتبعها للنهوض بحقوق النساء لا سيما اللواتي يتحملن مسؤولية إعالة أُسرهن.

 

وأطلقت مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة من قبل قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة، المؤسس والرئيس الفخري لمجلس سيدات أعمال الشارقة، في ديسمبر 2015  بناءً على المرسوم الأميري الذي أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، القاضي بإنشاء المؤسسة، وبمباركة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. وقد جاء إطلاق المؤسسة استكمالاً للجهود التي تواصلت على مدار العقود الأربعة الماضية لدعم المرأة وتمكينها والارتقاء بها في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وتعمل المؤسسة من خلال مبادراتها ومؤسساتها التابعة لها على تفعيل دور المرأة والنهوض والارتقاء به في القطاعات الاقتصادية، والمهنية، والاجتماعية، إلى جانب قطاعات مختلفة تتضمنها المبادرات والبرامج الخاصة التي ستقوم المؤسسة بإطلاقها وتنفيذها سواء كانت ضمن دولة الإمارات أو في أي دولة أخرى حول العالم حسب ما تقتضيه الحاجة لتحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها المؤسسة، كما تتمتع المؤسسة بصلاحيات عقد التعاونات والشراكات مع الجهات المعنية.

 

يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع الناس على كافة مستويات المجتمع للمساعدة في بناء أمم قادرة على الصمود أمام الأزمات، وعلى دفع ودعم هذا النوع من النمو الذي يحسّن جودة الحياة بالنسبة للجميع. يتواجد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ميدانياً في أكثر من 170 دولة ومنطقة. ويعمل على توفير منظور عالمي ورؤية محلية ثاقبة من أجل تمكين الشعوب وبناء أمم صامدة.