السياحة والضيافة | الأحد 13 مارس, 2016 2:51 مساءً |

قال يوسف جمّال، خبير في قطاع الضيافة في دولة الإمارات والرئيس التنفيذي لوحدة الضيافة والتجزئة في شركة "ذا اتش هولدينغ انتربرايس"، إحدى مجموعات الاستثمار الرائدة في الدولة، بأن الاستثمارات المحلية في قطاع الضيافة ودخول علامات الضيافة الدولية والنمو المستمر في قطاع الإمتياز الحصري، يبشر بأن قطاع الضيافة في الدولة ستسجل معدلات نمو أعلى.

 

يأتي ذلك في وقت توقعت فيه غرفة تجارة وصناعة دبي أن يرتفع حجم مبيعات الأغذية الطازجة في الإمارات من 2.8 مليون طن خلال العام الماضي إلى 3.6 مليون طن خلال عام 2019، في حين يتوقع أن ترتفع قيمة مبيعات الأطعمة المعلبة والمجمدة والمجففة من 16 مليار درهم خلال عام 2015 إلى نحو 23.1 مليار درهم في عام 2019 بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 10% خلال هذه الفترة حسب إحصائيات "يورومونيتر".

 

كما كشف تقرير "كيه بي إم جي" بعنوان "استطلاع قطاع المأكولات والمشروبات في الإمارات"، بأن 66 من المجيبين على الاستطلاع يتناولون وجبات العشاء في الخارج لمرة واحدة في الأسبوع على الأقل، حيث يفضل معظم رواد المطاعم في دولة الإمارات المطاعم التي تمتاز بخدمة سريعة وصالات المطاعم التي تحتوي على كثير من الخيارات. وقال جمّال: "يتميز قطاع المأكولات والمشروبات بكونه لا يتأثر بالتقلبات الاقتصادية العالمية. أضف إلى أن الحركة العالية في هذا القطاع ساهمت في تعزيز الأعمال في قطاعات مرتبطة أخرى مثل طلب المأكولات عبر الانترنت، وتحفيز متاجر الغذاء على تقديم مزيد من الخيارات، واطلاق عروض تلفزيونية مخصصة لذلك وغيرها".

 

وأضاف جمّال: "يساهم سوق المأكولات والمشروبات في دبي برفع التنافسية إلى مستويات جديدة، حيث يبدو أن مجتمع إمارة دبي يرفض النمطية في اطلاق المطاعم الجديدة. وإن هذه التنافسية العالية على تقديم الأفضل في سوق دبي، تحتاج إلى استثمار مدروس في الابتكار والتنوع والمفهوم".

 

وشرح جمّال: "من خلال مراقبتنا لسوق المأكولات والمشروبات في الإمارة، لاحظنا أن منافذ الضيافة هي التي تدفع الزوار للبقاء لوقت أطول في مول تجاري أو مركز ترفيهي سياحي. حيث تشهد المطاعم العائلية الإقبال الأكبر على مدار الأسبوع. وقد عملنا في "ذا اتش هولدينغ انتربرايس" على رفع خدمات الضيافة إلى مستوى جديد كلياً. فعلى سبيل المثال يقدم مطعم وصالة "لوا" في فندق "سوفوتيل النخلة" تجارب ضيافة متنوعة في مكان واحد حيث يوفر صالة VIP وشرفة للضيافة في الخارج وصالة داخلية، عوضاً عن تجارب ترفيه مباشرة ومتعاقبة. هذه المزايا لم تعد إضافات، بل يعتبرها الكثير من الزوار جزءاً لا يتجزأ من تجربة الضيافة المتكاملة".

 

وتوقع تقرير "كيه بي إم جي" أن تشهد الدولة افتتاح أكثر من 1600 مركز ضيافة إضافي بحلول العام 2019. وقدرت التقرير نسبة النمو بنحو 4 % سنوياً على مدار السنوات الثلاثة القادمة.

 

وتعمل "ذا اتش هولدينغ انتربرايس" في قطاعات استثمارية عديدة حيث أنها تشغّل سلسلة من مرافق الضيافة والترفيه من ضمنها "مونتي كارلو ستارس" و"كاش" و"ليالي" و"لوا" وغيرها. واختتم جمّال بالقول: "إن الاستثمار في هذا القطاع الحيوي يدر علينا الكثير من التقدم، وقد خصصنا ميزانية أوسع للاستثمار بدبي من خلال اطلاق مشاريع جديدة".