٢٠ مايو ٢٠٢٤هـ - ٢٠ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
البيئة والطاقة | الاثنين 13 أبريل, 2015 12:26 صباحاً |
مشاركة:

الإمارات تتخذ إجراءات ملموسة لضمان أمن المياه

شاركت في المنتدى العالمي السابع للمياه بوفد يرأسه حامد بن زايد

توفير مصادر آمنة للمياه في صدارة أولويات القيادة
الإمارات تدعو دول العالم للعمل المشترك لتحقيق أمن المياه

شاركت دولة الإمارات اليوم في المنتدى العالمي السابع للمياه في كوريا الجنوبية بوفد ترأسه سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي. وألقى معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة "مصدر"، كلمة دولة الإمارات في الجلسة الافتتاحية حيث دعا دول العالم إلى توحيد مساعيها والالتزام باتخاذ إجراءات ملموسة للتصدي لتحديات ندرة المياه وتحقيق الأمن المائي العالمي من خلال العمل الجماعي وتسخير المعارف والخبرات من أجل تطوير حلول مبتكرة وتغيير الأساليب التي نقوم من خلالها بإنتاج واستهلاك المياه.

وشهد حفل الافتتاح حضور 500 من الزعماء السياسيين والمسؤولين وممثلي القطاعين الحكومي والخاص، بمن فيهم فخامة بارك جيون هاي، رئيسة جمهورية كوريا؛ والأمير ألبرت الثاني، أمير موناكو؛ وقربان قولي بيردي محمدوف رئيس تركمانستان؛ وإمام علي رحمانوف، رئيس جمهورية طاجيكستان؛ والدكتور جانوس أدر، رئيس هنغاريا؛ ومولاتو تشوم، رئيس إثيوبيا؛ وكوون يونغ جين، عمدة دايجو؛ وكيم كون-يونغ، محافظ غيونغسانغ؛ وعبد الإله بنكيران، رئيس وزراء المغرب؛ ويان إلياسون، نائب الأمين العام للأمم المتحدة؛ وأنجيل غوريا، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

واستهل الدكتور سلطان أحمد الجابر كلمته بنقل تحيات قيادة دولة الإمارات إلى المنتدى مؤكداً بأن هذا الملتقى العالمي يوفر بيئة مثلى لنوحد جهودنا، ونؤكد التزامنا باتخاذ الإجراءات الضرورية للتصدي لتحديات أمن المياه في العالم، فالعمل المشترك هو السبيل الوحيد لضمان مستقبل آمن للمياه لنا جميعاً.

وقال: "فيما نجتمع هنا اليوم، لا يمكننا تجاهل أهمية التحدي المتنامي الذي ينتظرنا، حيث سيواجه سكان العالم نقصاً في إمدادات المياه خلال العقد المقبل ما لم نبادر لاتخاذ الخطوات اللازمة الآن، ومعاً. وبطبيعة الحال، فإن العمل المشترك يتطلب منا جميعاً تسخير كلِّ ما لدينا من معارف وخبرات لتطويرِ حلول مبتكرة وتغيير الأساليب التي نقوم من خلالها بإنتاج وصون واستهلاك أثمن مواردنا الطبيعية".

وأضاف: "إن ما نشهده اليوم من نمو وازدهار اقتصادي، وزيادة مستمرة في أعداد السكان، يزيد من ضرورة تأمين مصادر موثوقة تلبي احتياجاتنا من المياه. وتشير الدراسات إلى أن الطلب على المياه سيتضاعف على مدى الخمسَ عشرةَ سنةً المقبلة".

وأكد أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات مدركة لهذا الواقع وتستجيب له بقرارات وإجراءات استراتيجية مدروسة تضع مسألةَ توفير مصادر آمنة للمياه في صدارة أولويات أجندة التنمية الاقتصادية في وطننا، وتضمن إدارة جميعِ مواردنا المائية، على نحوٍ مستدام.

وأوضح أن دولة الإمارات حددت هدفاً طموحاً بأن تخفّض بصمتها المائية بنسبة 20% بحلول العام 2030. حيث نعمل لتحقيق هذا الهدف من خلال "استراتيجية التنمية الخضراء" التي تركز على تطبيق سياسات وممارسات مستدامة.

وأشار إلى أن إدارة الاستهلاك وحدها لا تكفي، إذ علينا أيضاً أن نحفّز الابتكار وندعم المبتكرين وصولاً إلى تطوير حلول مجدية تجارياً من شأنها تعزيز كفاءة مصدر المياه الرئيسي والأهم لدينا، وهو تحلية المياه لتأمين كافة احتياجاتنا تقريباً من مياه الشرب، وهذا يجعلنا حريصون وملتزمون بالعمل على تطوير الجيل التالي من تكنولوجيا تحلية المياه، والتي من شأنها أن تحوّل العمليات الحالية ذات الاستهلاك الكثيف للطاقة، إلى عمليات مستدامة ومجدية تجارياً.

وأوضح أن دولة الإمارات تركز على تحقيق أمن المياه من خلال مبادرات مختلفة، بما فيها البرنامج التجريبي لتحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة الذي أطلقته "مصدر"، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة. كما تعمل دولة الإمارات على التوسع نحو آفاق جديدة في التكنولوجيا من خلال برنامج بحوث الاستمطار، بهدف تطوير أساليب علمية لزيادة كمية الأمطار ومصادر المياه العذبة في المناطق الجافة وشبه الجافة في العالم.

وأكد الدكتور الجابر أن هذه المبادرات تعكس التزامنا المستمر والراسخ في دولة الإمارات بتقديم حلول عملية تساعد على التصدي لتحديات المياه، منوهاً بأن دولة الإمارات عازمة على التحول من ندرة المياه إلى ضمان أمنها. وأننا نلتزم بتحقيق هذا الهدف من خلال السياسات ، والشراكات الاستراتيجية، والابتكار. فالمياه هي أثمن مواردنا، وهي الركيزة الأساسية لقدرتنا على النمو، ومواصلة توفير مقومات الحياة الاقتصادية والاجتماعية الكريمة لشعبنا.

واختتم معاليه بالتأكيد على أن تحقيق الأمن المائي هو تحدٍ عالمي، ويتطلب استجابةً عالمية، وأن دولة الإمارات، كانت وستبقى دائماً، مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياتنا المشتركة، وتبادل المعرفة والأفكار، وإيجاد الحلول المجدية اقتصادياً، لنصل معاً إلى غايتنا المنشودة وهي ضمان مستقبل أمن المياه.

وينعقد المنتدى العالمي السابع للمياه في كوريا الجنوبية تحت شعار "الماء من أجل مستقبلنا"، ومن المتوقع أن يشهد على مدى الأيام الخمسة المقبلة حضور ما يزيد على 30 ألفاً من قادة الحكومات والخبراء والمختصين من القطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية. ويمثل هذا المنتدى منصة مثالية لاتخاذ المزيد من الإجراءات للتصدي لتحديات المياه.

وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في المنتدى العالمي السابع للمياه حيث تتولى "مصدر" تنسيق مشاركة وفد الدولة في المنتدى، حيث سيتم تسليط الضوء على التقنيات والحلول المبتكرة التي تطبقها دولة الإمارات بهدف ضمان مستقبل مائي آمن والتصدي للتحديات المترابطة للمياه والطاقة في العالم. وسيلقي الوفد الضوء كذلك على مشاريع الدولة العديدة في مجال تحلية المياه، وأنظمة تجميع ونقل مياه الصرف الصحي بطريقة فعّالة من حيث التكلفة، وتقنيات الزراعة المائية المتقدمة، بالإضافة للمشروع التجريبي الذي تنفذه "مصدر" لبناء محطة لتحلية المياه تعتمد على الطاقة المتجددة.

ويضم الوفد الإماراتي ممثلين عن وزارة الخارجية، ووزارة الطاقة، ووزارة البيئة والمياه، والهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، وجهاز الشؤون التنفيذية، والمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، و"مصدر"، ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، وهيئة البيئة في أبوظبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي، وشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، ومكتب التنظيم والرقابة، وهيئة أبوظبي للسياحة، وجامعة الإمارات.
- -
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة