٠٨ جمادى الثانية ١٤٤٦هـ - ٩ ديسمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
الثقافة والتعليم | الثلاثاء 6 يناير, 2015 3:54 مساءً |
مشاركة:

جامع الشيخ زايد الكبير يجسد تاريخ وحضارة الهندسة المعمارية في المنطقة

يكتسب جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، شهرة عالمية بفضل تصميمه الرائع الذي ينبض بالحياة والفن والابداع الانساني في شكله الكامل .
ووصفت مجلة ( الحصن ) الصادرة حديثا عن بنك ابوظبي التجاري ان هذا الجامع يعد معجزة معمارية تفوق الوصف وتلهب خيال المبدعين في العالم كافة .
واشارت في تقرير لها ان هذا الجامع الفريد من نوعه علي مستوي العالم العربي والاسلامي يعتبر من الأمثلة الحديثة المذهلة لتصاميم الأشكال الهندسية الإسلامية .
واشارت الي ان الفرادة في التصميم تنعكس علي وجوه زوار المسجد الذين تخالهم الالوان وروعة البناء الداخلي والخارجي والعراقة والفن حيث تم تطعيم غالبية أرضيات المسجد وجدرانه من الرخام الأبيض النقي بتصاميم أزهار تتميز بجمالها الرائع والتي استخدم في عملها اللؤلؤ والحجارة النفيسة.
واستعرضت المجلة في تقريرها تاريخ الفن الاسلامي في الامارات وقالت في تقريرها / بفضل ما يتمتع به من حيوية وتميّز، يتألق الفن والتصميم الإسلامي بجمالية فائقة تخطف الأبصار. تشتهر دولة الإمارات العربية المتحدة بمعالم مبتكرة ذات أنماط عربية لا تقتصر فقط على المتاحف ومعارض الفنون، بل يمكن مشاهدتها في كل شيء، بداية من فن العمارة ومروراً بعالم الأزياء والمجوهرات ووصولاً إلى التصاميم الداخلية.
يُعرف العالم الإسلامي بتركيزه القوي على اللمسات الفنية في عديد من أمور الحياة اليومية وقد يكون هذا عائداً إلى مفهوم الدين الإسلامي لكونه ديناً جميلاً يحب الجمال. يزخر تاريخ الفن الإسلامي بالكثير من الزينة والزخرفة التي استخدمت كعناصر جمالية لأشياء عديدة في حياتنا اليومية.
والفن الإسلامي لا يميز كثيراً بين الفنون الجميلة والمهارات الحرفية، حيث تكمُن المهارات بإبداعات لأشياء جيدة، سواء كان مجرد بساط بسيط، أو فن الخط، أو صورة، أو قصائد الشعر أو بناء مسجد. ومن هذا المنطلق يمكننا القول أن التصاميم الحديثة تساعد على الحفاظ على هذا التراث الفني في العالم العربي بطرق عديدة.
ويقول التقرير / تمكنت أحرف اللغة العربية منذ إنطلاقة الفن الإسلامي في القرن الخامس والسادس، وانتشارها السريع مع نهوض الدولة الإسلامية في القرن السابع من أن تتطور لتصبح فناً ذا جمال فريد من نوعه يُعرف بفن الخط العربي , ولا يقتصر وجود فن الخط العربي على اللوحات والأماكن الدينية فقط، بل يستخدم في العديد من الوسائل والوسائط المختلفة في العالم العربي، بداية من فن هندسة العمارة وفن الخزف إلى صناعة السجاد، والأواني الزجاجية، والحفر على الخشب وأعمال المعادن. ويعد شائعاً جداً في قطع المجوهرات، منها على سبيل المثال الحفر على الحلى المتدلية التي توضع حول الرقبة عادة بآيات من القرآن الكريم أو اسم الشخص المرتدي للحلي أو أحد أقربائه.
واكدت المجلة ان جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي يُعتبر مثالاً حديثاً لكيفية استخدام فن الخط العربي لمؤثرات مذهلة ضمن حقبة فن العمارة الإسلامي. تم في هذا المسجد كتابة أسماء الله الحسنى (99 اسماً) على جدار المحراب في المسجد باستخدام الخط الكوفي التقليدي، أشرف على تصميمه وأدائه الخطاط الإماراتي الشهير مندي التميمي.
وقام مندي التميمي مع فريق من الخطاطين شمل فاروق حداد من سوريا، ومحمد عالم من الأردن بالإشراف على عمل الفنانين من كافة أنحاء العالم لكتابة آيات من القرآن الكريم استخدم فيها فن خط النسخ، والثلث والكوفي.
واستعرضت المجلة , فن الزخرفة العربية (أرابسك) هو فن معروف في التصاميم الموجودة في جميع أرجاء العالم الإسلامي. يشتهر هذا الفن بتصميم دقيق يدمج الأزهار وأوراق الأشجار والأشكال الهندسية المرسومة على الجدران وأغطية النوافذ في المساجد والمنازل والمباني مع تكرير مُعقد للنمط الذي يحاكي عادة النباتات، والأشكال الهندسية وفي بعض الأحيان الحيوانات.
يوجد بعض من هذه الأمثلة الحديثة المذهلة لتصاميم الأشكال الهندسية الإسلامية في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، حيث تم تطعيم غالبية أرضيات المسجد وجدرانه من الرخام الأبيض النقي بتصاميم أزهار تتميز بجمالها الرائع والتي استخدم في عملها اللؤلؤ والحجارة النفيسة.
وقال التقرير / لقد كانت المشربية منذ العصور الوسطى ولغاية القرن الماضي من العناصر الرئيسية في فن العمارة في الشرق الأوسط. اشتهرت هذه الألواح الخشبية بتعدد أنماطها وأشكالها ودقة أعمال حفرها وتصاميمها الهندسية، واستخدامها كغطاء للنافذة وتوفير الخصوصية داخل المبنى.
وحسب التقرير , لم يقتصر فن الزخرفة العربية على المباني، بل شق طريقه في عالم الأزياء، عندما قامت مصممة الأزياء الفرنسية جوديث دوريز التي اتخذت من دولة الإمارات مقراً لها عام 2001 بطرح عباءات وأغطية للرأس تحمل فن الزخرفة العربية، وتمكنت منذ ذلك ببناء شهرة لدمج عناصر التصميم التراثي الشرقي في تشكيلاتها من الملابس الفاخرة.
واشار الي ان مهندسو العمارة المسلمين اشتهروا بمهارات فائقة في استخدام الأقواس لأكثر من 1000 سنة، وقاموا بتطوير أنماط مختلفة من الأقواس تعطي المبنى مزيداً من المتانة والثبات، إضافة إلى تعزيز مظهر وجمال المبنى.
هنالك أسماء عديدة للقوس المعروف بقوس حدوت الحصان، ويمكن القول بأنه من أبرز معالم فن العمارة الإسلامي. يمكن مشاهدة هذا النمط من الأقواس في المباني القديمة والحديثة في بلدان الشرق الأوسط، بداية من المساجد، والمنازل والقصور والقلاع، إلى مراكز التسوق الحديثة والفنادق الفاخرة.
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة