الثقافة والتعليم | الأربعاء 1 أبريل, 2015 9:12 صباحاً |

ضمن مبادرة "كتاب في دقائق"
الملخصات تناقش تأثيرات التكنولوجيا الحديثة، وقيادة الابتكار ، وأساليب تحفيز الطاقات الإيجابية لدى البشر

• المؤلفة شيري تيركل تناقش تأثيرات التكنولوجيا الحديثة على الناس والعلاقات
• كتاب "النبوغ الجماعي ... قيادة الابتكار فناً وممارسة": النبوغ الجماعي يحتاج دعم القيادة
• المؤلف بريندون بورشار يسلط الضوء على كيفية استعادة القوى الخفية وإطلاقها للعالم

أطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، المؤسسة الرائدة في مجال بناء القدرات والطاقات الإيجابية للشباب لتطوير مجتمعات قائمة على المعرفة، المجموعة الجديدة لملخصات مبادرة "كتاب في دقائق" التي تهدف لترجمة ونشر أفضل المؤلفات العالمية المتخصصة في عدة مجالات.

وتسلط المجموعة الجديدة من الملخصات الضوء على ثلاث موضوعات متنوعة تناقش تأثير التكنولوجيا الحديثة على العلاقات الاجتماعية والتواصل المباشر بين الناس، ويتطرق الموضوع الثاني لفنون ممارسة قيادة الابتكار، فيما يتناول الكتاب الثالث أساليب التحفيز وإيقاظ الطاقات الإيجابية لدى البشر .

ويناقش الكتاب الأول الذي جاء تحت عنوان "مجتمعون ووحيدون ... عندما تنتصر الروبوتات على العلاقات"، للمؤلفة شيري تيركل تأثيرات التكنولوجيا الحديثة والأجهزة الإلكترونية على الناس والعلاقات، وإمكانية أن يصبح الكائن الآلي رفيق مثالي يُشعر من حوله بالمتعة والراحة. ويسلط الكتاب الضوء على حقيقة دور التكنولوجيا والتي قربت البعيد لكنها أبعدت القريب وعزلت الناس أمام أجهزتهم الإلكترونية بعيداً عن أفراد أسرتهم. كما ساهمت هذه التكنولوجيا بترسيخ نظرة الأطفال للروبوتات على أنها فرد من أفراد العائلة، وتناول الكتاب سحر الألعاب الألكترونية على عقول الأطفال مقدماً العديد من نتائج الدراسات المتخصصة بهذا الموضوع.

ويوضح كتاب "النبوغ الجماعي ... قيادة الابتكار فناً وممارسة" للمؤلفة ليندا هيل وآخرون العلاقة المباشرة بين القيادة والابتكار . ويستعرض الكتاب نماذج عن النبوغ الجماعي الذي يوضح أنه يحتاج إلى دعم القيادة التي تناقش النابغة وتعلمه وتغذي المواهب وتوجهها حتى لاتنحرف في دوامة الفوضى. ويقدم الكتاب بعض الدروس المستفادة من أبرز القادة مثل غاندي ومانديلا، الذين مكنوا الناس من تحقيق أحلامهم التي آمنوا بها. ويرى الكتاب أن مقومات المجتمع القائم على الابتكار تكمن في تنمية حس الانتماء والهوية في أفراده فيشعرون بالترابط ويؤدون أدوارهم بشغف.

ويرشدنا كتاب "الوجيز في قوانين التحفيز... كيف توقظ طاقاتك الإيجابية الكامنة" للمؤلف بريندون بورشار لطرق استعادة قوتنا الشخصية، ومواجهة الأزمات والمشكلات بروح قوية. كما يسلط الضوء على كيفية استعادة القوى الخفية ومن ثم إطلاقها للعالم. ويرى الكاتب أن الدافع الذي يحرك البشرية جمعاء هو السعي نحو الانطلاق والابداع والتدفق مع الحياة لكي نعيشها بكافة تفاصيلها. ويحدد الكتاب التوجهات والقوانين الإيجابية، وهي إثبات الوجود في الحياة وإطلاق القوى الكامنة والانسلاخ عن الزمن ونسيان الغد، إلى جانب هزيمة الخوف والتخلي عما يعوقنا عن التقدم والتعبير عن الامتنان. ويشير الكتاب إلى أن مقومات للحياة الذكية المفعمة بالإيجابية هي تلك التي تعني أننا نعيش وفقاً لشروطنا الخاصة كل لحظة بلا خوف أو تردد، ونعبر عن أنفسنا وأحلامنا وما نفكر فيه بشجاعة.

وفي كلمته الافتتاحية لمجموعة الملخصات الجديدة ضمن مبادرة "كتاب في دقائق" قال سعادة جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم إن التكنولوجيا الحديثة نجحت في تطوير عالمنا الحديث من كافة جوانبه ولم يبقى أي مجال إلا وكان لها دور أساسي في نموه وتطوره، وفي خدمة الإنسان نحو حياة أفضل وأكثر سهولة. لكن في المقابل أثر هذا التطور التكنولوجي الضخم بشكل جذري في انسانيتنا القائمة على التواصل الملموس، وبتنا نجد أفراد العائلة الواحدة مجتمعين لكن كلٌ في عالمه أو أمام شاشته أو هاتفه الذكي يبحث ولا يفكر، يتلقى ولا ينتج. فاختفت الحوارات الحميمه والضحكات الصاخبة ليحل محلها صمت التكنولوجيا.

وأوضح سعادته أن أكثرنا لا يعى مقدار الخطر المحدق في أساليب وحجم تواصلنا مع كل من حولنا، هذا التواصل القادر على إطلاق طاقاتنا الكامنه والإيجابية سواءاً في العمل أو مع رؤسائنا وعائلاتنا وهو وسيلة التعبير الحقيقية التي تخترق الحواجز، لذا من المهم أن نعي حجم المشكلة جيداً ونضع لها الحل الذي يتركز ببساطة على مفهوم التوازن في سبيل تقارب أكبر وعلاقات أمتن مع كل من حولنا.


لمزيد حول مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
انطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بمبادرة شخصية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وجاء الإعلان عن تأسيسها في كلمة سموّه أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت - الأردن في أيار/مايو 2007. تسعى المؤسسة لتطوير القدرات المعرفية والبشرية في العالم العربي من خلال التركيز على ثلاثة قطاعات إستراتيجية هي المعرفة والتعليم وريادة الأعمال، كما تعمل المؤسسة على تنمية الموارد البشرية في المنطقة من خلال خلق قاعدة عريضة من الخبرات البشرية التي تتمتع بمعارف ومواهب واسعة، وتوفير المزيد من الفرص للأجيال الشابة للحصول على المعرفة وضمان مستقبل أفضل، وتشجيع المهارات القيادية في أوساط الجيل الشاب لتحسين مستوى ونوعية حياتهم.