الثقافة والتعليم | الجمعة 29 أبريل, 2016 5:13 صباحاً |

نظم مركز تدريب الوظائف الحسية والنطق لدى الأطفال يوماً مفتوحاً للعائلات احتفالاً بالذكرى السنوية الأولى لتأسيسه والتوسعات التي قام بها مؤخراً، حيث لاقت الفعالية نجاحاً كبيراً كدليل على الخدمات عالية الجودة التي يقدمها للمجتمع، بفضل الدعم السخي الذي يتلقاه من الداعمين والمتطوعين. وارتسمت الابتسامة على محيا الأطفال من خلال عدد من العروض الشيقة التي قامت بها الشخصيات الكرتونية مثل الرجل الحديدي، وباتمان، وروبن.

 

وقدم ممثلو جامعة زايد عرضاً لتكنولوجيا تتبع العين للكشف عن العلامات المبكرة لمرض التوحد، حيث يأمل المركز في انضمام أعضاء جدد من المجتمع المحلي خلال المستقبل المنظور كجزء من التزام المركز برفع مستوى الوعي حول الاحتياجات المتزايدة لهذه الفئة الهامة.

 

وتأسس المركز في مايو 2014 وأطلق رسمياً في يناير 2015 بتنظم مؤتمر مجاني للآباء والأمهات تحت عنوان " طرق حديثة ملهمة لمكافحة اضطراب طيف التوحد" عقد في فندق موفينبيك بوابة ابن بطوطة تحت رعاية هيئة الصحة بدبي.

 

ويعدّ المركز متعدد التخصصات لعلاج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من تأخر في النمو أو يواجهون صعوبات في التعلم، حيث يقدم المركز علاجاً للغة والنطق، إضافة إلى العلاج الوظيفي ومتعدد الحواس، والتدخل المبكر فضلاً عن العديد من الخدمات الأخرى للأطفال وأسرهم.

وتتمثل رؤية المركز في مساعدة العائلات من خلال خدمة مجانية " أسأل الخبراء" التي تتميز بالخصوصية بين المعالج وأولياء الأمور فقط، والهدف من ذلك المساعدة على رفع مستوى الوعي لدى المجتمع واستضافة المتخصصين المحليين والدوليين وتقديم معلومات قيمة وثرية للجمهور.

 

وتشمل الخطط المستقبلية للمركز في توسيع الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة والسعي نحو تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله في جعل دبي مدينة الجميع وتحويل الإمارة إلى مدينة صديقة  لذوي الاحتياجات الخاصة بحلول 2020 ويأمل المركز في إنجاز هذه الرؤية قبل التاريخ المحدد.

 

ويعدّ العلاج جزءاً مهماً من تعلم الطفل وتنميته مع إدراك المركز إلى الحاجة الملحة للخدمات التعليمية وتقديم الدعم الكافي للأطفال، وفي سبيل تحقيق ذلك يعمل المركز على مبادرة أخرى لدعم المجتمع بالتعاون مع آي أكاديمي الشرق الأوسط؛ وهو برنامج تعليمي مختلط حصل على الاعتماد العالمي، يتيح للأطفال الحصول على الدعم والعلاج اللازمين وتعلّم المواضيع الدراسية في مكان واحد.

 

وقالت فرانشيسكا رودجرز مديرة مركز تدريب الوظائف الحسية والنطق لدى الأطفال‏: 

" هدفنا سد الفجوة للأسر التي تواجه صعوبات في إيجاد بيئة مدرسية مناسية لأطفالهم ذوي الاحتياجات الخاصة، فكل طفل يستحق التعلم والحصول على شهادة بغض النظر عن التحديات الإضافية التي تواجهه"

كما يقدم المركز خدمات علاجية تتميز بالخصوصية للمدارس والحضانات في دبي، بحيث يتمكن طلاب المدارس من تلقي علاج في محيط مألوف من الحضانة أو المدرسة التي تعودوا عليها.

 

وأضافت فرانسيسكا رودجرز:

"أدركت منذ بدء العمل في المركز أن الهدف ليس ربحياً بحتاً بل هو ضمان استمرارية تقديم الخدمات للمجتمع. أنا شخصياً لدي طفل مصاب بالتوحد، واكتشفت مؤخراً أنني حامل بطفل مصاب بمتلازمة داون، ولعل هذا يشير بوضوح إلى أن الآباء والإمهات مثلي بحاجة إلى مزيد من الخدمات والكثير من الدعم".

 

ويتعاون المركز مع مراكز متخصصة أخرى لتقديم أفضل الخيارات الممكنة للأباء والأمهات، والأهم من ذلك بذل قصارى الجهود لتجنب انتظار الأطفال لفترة طويلة لتلقي العلاج، فالتدخل المبكر هو مفتاح النجاح. ويبدو ذلك واضحاً من خلال الجهود التي تبذلها نيشا ميستري، المدير الطبي، رئيسة قسم النطق واللغة في تنظيم اجتماعات ربع سنوية بهدف تبادل المعلومات والتواصل مع أفضل المختصين في هذا القطاع.

 

 

 

وقالت نيشا ميستري:

" يسعى مركز تدريب الوظائف الحسية والنطق لدى الأطفال نحو التطوير والتحسين آخذين في عين الاعتبار الأطفال في أي قرار نتخذه. أنا فخورة بأن أكون جزءاً من هذا الفريق حيث نضع الجودة على رأس أولوياتنا. أرى أن المركز سيكون نموذجاً لخدمات العلاج عالية الجودة في دولة الإمارات".

 

ويقدم المركز معلومات مجانية في النشرة الشهرية التي ينظمها وهي حلقة حوارية مفتوحة للجميع تضم ضيوفاً ومتحدثين يتناولون موضوعاً معيناً مفيداً لجميع الآباء والأمهات.