الثقافة والتعليم | الأحد 5 أبريل, 2015 11:48 صباحاً |

- نشرت رابطة CompTIA المتخصصة في تقنية المعلومات والرائدة في منح شهادات محايدة للعاملين في مجال تقنية المعلومات في العالم، نتائج بحثٍ جديد أجرته في الفترة من 12 نوفمبر إلى 15 ديسمبر 2014 شمل 1507 مدير تنفيذي، من بينهم مشاركون من مختلف أنحاء الشرق الأوسط.وأبرز الاستطلاع الأهمية التي يوليها أصحاب العمل في منطقة الخليج العربي لموضوع التدريب والشهادات المعتمدة في مجال تقنية المعلومات.وبوجود أكثر من 16.77 مليون مستخدم للإنترنت و82.3 مليون مستخدم للهواتف النقالة في منطقة الخليج العربي (وفقاً لكتاب حقائق العالم الصادر عن وكالة المخابرات المركزية الأميركية)، فإنه ليس من المستغرب أن 75٪ من المدراء التنفيذيين في الشركات الخليجية يرون أن التدريب والكفاءة في مجال تقنية المعلومات هي المحرك الرئيسي للنجاح في شركاتهم.

وحيث أن أكثر من 74٪ من الشركات في الشرق الأوسط و84٪ في الإمارات العربية المتحدة لديها سياسات رسمية تحدد الشهادات المطلوبة للعاملين في مجال تقنية المعلومات في الشركة، فإن من أكبر مخاوف هذه الشركات عند توظيف المتخصصين في تقنية المعلومات هو الحصول على المزيج المناسب من المهارات، حيث تركزت مخاوف 79٪ من أصحاب العمل في الشرق الأوسط و65٪ في الإمارات العربية المتحدة حول هذا الأمر.أما عن المجالات الرئيسية الأخرى التي تتركز حولها مخاوف الشركات من حيث تقنية المعلومات، فإن 7 من كل 10 مدراء تنفيذيين في الشرق الأوسط يعتقدون أنها تزايد تهديدات الإنترنت. وإضافةً إلى ذلك يعتقد 27٪ منهم أن الأخطاء البشرية هي من العوامل التي تتسبب بشكل متزايد بحوادث أمنية،وتعزى الأسباب الرئيسية وراء ذلك إلى تقاعس الأفراد عن اتباع الإجراءات والمهام الصحيحة، وعدم استيعاب طبيعة الأنواع الجديدة من التهديدات.

كما كشف الاستطلاع أيضاً عن أخبار طيبة جداً للعاملين في قطاع تقنية المعلومات، حيث تخطط أكثر من 81٪ من الشركات في الشرق الأوسط لتوظيف متخصصين في تقنية المعلومات خلال العام 2015.ويبدو أن المختصين المدربين جيداً والحاملين لشهادات معتمدة في تقنية المعلومات سيكون لهم تأثيرٌ إيجابي على الشركات، حيث تتركز أهم احتياجات هذه الشركات في مجالات التدريب على إدارة المشاريع، وأمن الإنترنت، والدعم والمساندة في مجال تقنية المعلومات.

وبناءً على هذه النتائج، توجه غراهام هنتر، نائب الرئيس لشؤون المهارات والشهادات في منطقة أوروبا والشرق الأوسط لدى CompTIA إلى عاصمة الإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع لحضور ورشة عمل بالاشتراك مع وحدة الخدمات التجارية في السفارة الأميركية، ركزت على أهمية تمتع القوى العاملة بشهادات معتمدة.وقال هنتر تعليقاً على ورشة العمل: "إن شهادات الاختصاص - وهي الأوراق المعتمدة التي تدل على التحقق من كفاءة الشخص في جوانب معينة من التقنية - كانت منذ أمد طويل حجر الزاوية للعاملين في تقنية المعلومات، وفي الحقيقة، فإن الدور الفريد للشهادات في مجال تقنية المعلومات يتغير.ويعتقد مدراء التوظيف والمتخصصين في الموارد البشرية أن وجود مرشحين لوظائف تقنية المعلومات ممن يحملون شهادات معتمدة يوفر الوقت والموارد خلال عملية تقييم المتقدمين، ويضمن مصداقية المرشح للوظيفة، ويدل على أن لديه المعرفة الأساسية اللازمة.ويقول المدراء التنفيذيون الذين قمنا باستطلاع آرائهم في المنطقة إن حملة الشهادات من المختصين في تقنية المعلومات يستطيعون الاندماج بالعمل والإنتاج بسرعة أكبر، ومن المرجح أن يستمروا في العمل لدى الشركة فترة أطول، وإمكانيات ترقيتهم أعلى، وأداؤهم بشكلٍ عام أفضل ممن لا يحملون شهادات في تقنية المعلومات".

تستخدم وزارة التعليم العُمانية برنامجاً تدريبياً لموظفي تقنية المعلومات لديها والبالغ عددهم قرابة 900 مهندس وفني، اعتماداً على شهادات CompTIA A+ و Network+وSecurity+.وأثمر البرنامج عن صقل المهارات التقنية، وتقليل تكرار المشكلات الفنية، وتحسين جودة الدعم في المدارس العُمانية.

وفي هذه المناسبة قال علي موسى الحسيني، مدير العمليات والدعم الفني في وزارة التربية والتعليم العُمانية، وأحد كبار المتحدثين في المؤتمر: "لقد شهدنا تحسناً كبيراً في مستوى وجودة الدعم الفني، وعدداً أقل من المشكلات التقنية المتعلقة بالعتاد والشبكات والتطبيقات".