١٨ مايو ٢٠٢٤هـ - ١٨ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
الثقافة والتعليم | الخميس 17 سبتمبر, 2015 3:37 مساءً |
مشاركة:

طرح مبادرة "سور الإمارات الأخضر العظيم"

يقترح ناشط بيئي إماراتي تعمير صحراء الربع الخالي التي ظلت خاوية لآلاف السنين بـ"مشاريع خضراء صديقة للبيئة" .مع إنشاء "سور الإمارات الأخضر العظيم" للحد من آثار التصحر وعزل الدولة عن صحراء الربع الخالي حيث سيمتد السور المكون من أشجار مثبتة في رمال الصحراء  من مدينة العين إلى مدينة السلع مع إقامة صناعات صديقة للبيئة ومزارع داخل المنطقة الغربية من أبوظبي.

يقول المهندس عبد الله الشحي "بادرت بهذه الفكرة دعماً لجهود العالم في مكافحة التأثيرات السلبية المدمرة لظاهرة الاحتباس الحراري. وأعلنت عنها بنشر كتابي “Filling The Empty Quarter” والذي نشرته مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية".


يقترح المهندس عبد الله الشحي قيادة الإمارات للمشروع بالاشتراك مع دول مجلس التعاون ، واضعاً في الاعتبار الجهد الإماراتي الملحوظ حيال البيئة – مثل إنشاء مدينة "مصدر" النظيفة واستضافة مقر وكالة الطاقة المتجددة الدولية "إرينا".

وفي الوقت الذي تعد المياه هي العنصر السحري المطلوب لإنجاح فكرة المشروع، يسلط المؤلف الضوء على كثير من المقترحات غير التقليدية والتقنيات الأكثر ابتكارا في حصاد المياه وتوفيرها مثل:

 1) مقترح للتنجيم عن المياه في القطب الجنوبي عن طريق أستخراج المياه من جبال جليدية طافية تحطمت بالفعل بسبب الاحتباس الحراري، فبمجرد ذوبان الجبال الجليدية فإنها لن تضيف لمشكلة ارتفاع مستوى البحر فحسب بل ستتسبب في هدر مليارات اللترات من المياه العذبة المطلوبة بشكل كبير إلى البحر, حيث يقترح تكسير الجبال الجليدية و نقلها إلى الإمارات عن طريق البحر بخزانات طافية.

(2    مشروع الأنهر اللا متناهية  يطرح فكرة ربط نهر الداشت الباكستاني بالإمارات عن طريق إمداد خطوط أنابيب تحت البحر إلى شواطئ الفجيرة وبذلك نضمن أستمرار إمداد الإمارات بالمياه الغنية بالرواسب الخصبة التي تفيد في الاستخدامات الزراعية , كما يمكن ضخ المياه من النهر خلال الفيضانات  , يذكر أن نهر الداشت هو أقرب الأنهار للإمارات حيث يبعد حوالي 500 كيلومتر عن شواطئ الفجيرة .


 3) ولم يكن تجميع مياه الأمطار فوق المسطحات المائية مثل البحر والبحيرات يوضع في الاعتبار سابقا كوسيلة للإمداد بالمياه ما عدا الإمداد على نطاق صغير بالنسبة للحالات الطارئة في البحر. وتهدف تكنولوجيا "ألما" التي اخترعها المهندس عبد الله الشحي لتقديم أجهزة متطورة ووسائل لتجميع مياه الأمطار التي تكيف للاستخدام في البحر سواء في المياه العميقة أو على الشاطئ. ويعد الاختلاف الرئيسي في نظام "الما" حلاً على نطاق كبير أكثر منه حلاً يستهدف الاستخدام المحدود فقط حيث يجمع المياه في أربعة ظروف مختلفة للطقس ألا وهي: 1. تحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية عندما يكون الجو مشمسا. 2. تكنولوجيا تكثيف الرطوبة الجوية عندما يكون الجو رطبا. 3. تكنولوجيا تحلية المياه باستخدام طاقة الرياح في حالة كان الجو به الكثير من الرياح. 4. واستخدام وسيلة المظلة المقلوبة البسيطة والفعالة إذا كانت هناك أمطار.

4)  مشروع بحيرات الصحراء, و هي بحيرات إصطناعية متصلة مع بعضها في وسط الصحراء تتغذى من مياه البحر , وتعمل على زيادة منسوب الرطوبة وبالتالي زيادة إحتمالية هطول الأمطار وتقلل من مشكلة إرتفاع مستوى البحار عالميا التي تهدد الكثير من الدول , فكرة هذا المشروع مستلهمة من مشروع فوكوؤكا الياباني. 

 5) مقترح لإستغلال مياه البحر في تصريف المراحيض, حيث سيوفر ملايين اللترات من المياه المحلاة والمستخدمة حالياً كمياه للمراحيض بالمنطقة, مع العلم أن هونج كونج تعتبر الرائدة في مجال أستخدام مياه البحر كبديل عن المياه المحلاة في المراحيض منذ الخمسينيات من القرن الماضِ. 


ويدعو الكتاب المسلمين للاضطلاع بدور القيادة في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري والمساهمة في خلق فرص عمل وموارد متجددة للإقتصاد العالمي.

وبالإضافة لذلك فإن التعهد بتعمير الربع الخالي قد أطلق من خلال برنامج "إنديجوجو" الجماهيري من أجل زيادة الوعي وجعل العامة يشاركون بنشاط في هذه المبادرة البيئية النبيلة. ويتم تقديم حوافز مبتكرة للمساهمين في مقابل دعمهم كنقش أسمائهم على السور الأخضر العظيم في الإمارات وزجاجة مياه من أول جبل جليدي تستخرج منه المياه و تستقبله الإمارات.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة