الرعاية الصحية | الاثنين 16 مايو, 2016 2:07 مساءً |

تحت رعاية وزارة الصحة الإماراتية، انطلقت اليوم فعاليات الدورة الثالثة لمؤتمر الإبتكار الصحي في دول الخليج العربي والدورة الثانية لمؤتمر التأمين الصحي في الشرق الأوسط بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، وبدعم ورعاية عدد من كبرى الجهات الصحية، منها الجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية، الجمعية الأمريكية لإدارة المعلومات الصحية- اهيما، شركة " أورايون هيلث"، شركة "تي بي بي" ، وشركة "صن كويست" وشركة "دل"، وبتنظيم شركة معرفة للفعاليات العالمية، ويجمع الحدث الرائد في دورته هذا العام ممثلين رفيعي المستوى من وزارات الصحة الخليجية ونخبة من الخبراء الإقليميين والعالميين.

وألقى الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الأستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، مشيراً إلى أهمية تكامل الخدمات الصحية بين القطاعين العام والخاص في دول الخليج، من أجل تحقيق التغطية الصحية الشاملة التي تركز على الجودة والسلامة وسهولة الخدمات وجعل المريض هو محور الخدمة الصحية، ما يتطلب من المسؤولين في هذا القطاع تبني الشراكة الفعالة بين الجهات العامة والخاصة، بالإضافة إلى ضرورة الشراكة بين المؤسسات الصحية فيما بينها في تحمل المخاطر سواء من ناحية الإنفاق أو توزيع الموارد والاحتياجات الطبية مثل الأدوية.

ونوه خوجه بأن من أبرز التحديات التي تواجه القطاع  الخاص في دول الخليج تتمثل في زيادة نمو القطاع الخاص وضغط شركات التأمين لوجود أنظمة تتوافق مع تخفيض التكلفة الصحية ما يؤثر على نوعية الخدمات المقٌدمة للمرضى، وهذا يتطلب وضع معايير وأسس لضمان جودة وسلامة ومأمونية الخدمة الصحية المقدمة من القطاع الخاص .

 ودعى خوجة في ختام كلمته شركات التأمين إلى إعتماد مفاهيم تهدف إلى جعل الخدمة الصحية شاملة لكل فئات المجتمع وكافة الأمراض بما فيها المزمنة، والمساهمة في البرامج الهادفة إلى تعزيز الصحة وتحسين توجه الصحي للحياة والوقاية من الأمراض، وأيضاً ابتكار منتجات تأمين صحي للفئات الخاصة مثل المراهقين وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، مؤكداً على أهمية توجه الجهات الصحية إلى إلزام شركات التأمين بأن تشمل الوثيقة الصحية إجراء كشف مبكر للأمراض وخاصة السكري وامراض القلب السرطان، الأمر الذي يتطلب البحث عن افكار مبتكرة ومبادرات خلاقة لجعل النظام الصحي أكثر تجاوباً مع احتياجات كافة فئات المجتمع وتحقيق مفهوم وابعاد التغطية الصحية الشاملة.

كما ركز المؤتمر في يومه الأول على اخر المستجدات مجال المعلوماتية الصحية بما في ذلك إدارة صحة السكان والتطبيب عن بعد عالمياً والترميز الطبي، والتحديات التي تواجه هذا المجال في دول الخليج وأهمية سلامة وجودة البيانات مع الحفاظ على خصوصية المريض، ودور الصحة الإلكترونية في دعم الخدمات وتقديم رعاية طبية أفضل.

وفي هذا الصَدد، أفاد الدكتور أسامة الحسن نائب رئيس شعبة الإمارات للمعلوماتية الصحية في جمعية الإمارات الطبية، بأن ابرز التحديات التي تواجه مجال المعلوماتية الصحية والملف الإلكتروني الموحد هي النقص في القوة العاملة المؤهلة في هذا المجال، وأوضح الحسن: "هناك خطوات جادة لإعتماد مناهج متخصصة لتخريج الكفاءات في هذا المجال، ومنها مشروع "المجلس الدولي للقوة العاملة في مجال المعلوماتية الصحية"، وهو منهج علمي يركز على تحديد المهارات المطلوبة  وان العمل عليه بدأ منذ عامين وهو قيد الانتهاء، وستبدأ بعض الجامعات تطبيقه من العام المقبل ومنها جامعة "محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية"، بالإضافة إلى دراسة إطلاق شهادة الماجستير والدورات التدريبية المتخصصة من أجل استقطاب القيادات الإدارية والفنية في الجهات الصحية على مستوى دول الخليج، كما توقع إدخال المنهج  في أكثر من جامعة خليجية حتي نهاية العام الجاري مع السعي إلى إعتماده في أكثر من عشر جامعات على الأقل".
يشار إلى ان الدورة الثالثة لمؤتمر الإبتكار الصحي في دول الخليج العربي والدورة الثانية لمؤتمر التأمين الصحي في الشرق الأوسط المقامة على مدار يومين تحظي بمشاركة واسعة من الخبراء في القطاع الصحي بدول الخليج منهم: الدكتور غريغوري راغلو مدير إدارة المعلومات الطبية السريرية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، الدكتور أسامة الحسن رئيس قسم الصحة الإلكترونية في هيئة الصحة بدبي، الدكتور أحمد بالخير مستشار المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة - وزارة الصحة السعودية، الدكتور أشرف إسماعيل المدير الإداري لمكتب اللجنة الدولية المشتركة لإعتماد المؤسسات الصحية في الشرق الأوسط، الدكتور رمضان البلوشي الرئيس التنفيذي للذراع التنظيمية في سلطة مدينة دبي الطبية.

ومن جهتها، علقٌت الدكتورة دعاء سعيد المدير العام لشركة معرفة المنظمة للحدث: "يأتي تنظيم هذا الحدث سنوياً إنطلاقاُ من رؤية دولة الإمارات بالتحول إلى الحكومة الذكية وتعزيز مكانة دبي كنموذج يحتذى به على مستوى العالم للمدينة الذكية المتكاملة التي تسخر التكنولوجيا الحديثة لخدمة القاطنين في دبي وتحقيق سعادتهم، ويعتبر هذا الحدث الرائد بمثابة منصة إقليمية تجمع الخبراء والمتخصصين في القطاع الصحي لتبادل الخبرات ووضع الخطط المبتكرة الفعالة لتطوير الرعاية الصحية والوصول بكفاءة القطاع في المنطقة إلى اعلى المعايير العالمية".