الرعاية الصحية | الأربعاء 18 مايو, 2016 2:28 مساءً |

اختٌتمت فعاليات الدورة الثالثة لمؤتمر الإبتكار الصحي في دول الخليج العربي والدورة الثانية لمؤتمر التأمين الصحي في الشرق الأوسط، الذي أقيم في دبي تحت رعاية وزارة الصحة الإماراتية وبالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي وبتنظيم شركة معرفة للفعاليات العالمية، وقد شهد الحدث مشاركة فعالة من أبرز المنظمات والهيئات الصحية المحلية والإقليمية والخبراء والمتخصصين في القطاع.

وركز مؤتمر الابتكار الصحي في دورته لهذا العام على أبرز القضايا الإقليمية في هذا القطاع الهام ومنها: استراتيجيات ومبادرات لرفع كفاءة القطاع القطاع بدول الخليج، دمج الأهداف الاستراتيجية للقطاعين العام والخاص من أجل تعزيز القطاع، تحقيق أفضل النتائج في الرعاية الصحية مع مراعاة تخفيض التكاليف من خلال التركيز على التشخيص، تطوير المرافق الصحية في المنطقة للوصول إلى معايير الجودة العالمية، تحقيق الريادة في جودة الخدمات من خلال التركيز على التصميم والبنية التحتية في بناء المرافق، تصميم مرافق مطابقة لأعلى معايير الجودة الدولية لضمان سلامة المرضى، النهج الموحد للسجلات الصحية الإلكترونية، الإدارة الفعالة للأمراض المزمنة من خلال الاستفادة من مبادرات تبادل المعلومات الصحية

كما أوصى فريد لطفي، الأمين العام لجمعية الإمارات للتأمين في ختام فعاليات مؤتمر التأمين الصحي في الشرق الأوسط بعدد من الاقتراحات والإجراءات التي تمٌثل ضرورة ملحة لدفع مسيرة التطوير في قطاع التأمين، ومنها: التعاون مع الجهات الرقابية للتصدي لحالات الغش والتزوير والاستفادة من التقنيات الحديثة لتحقيق ذلك، ضرورة تطوير التشريعات المُنظمة للتأمين الصحي من قبل جهات الإشراف بما يكفل ضبط العلاقة بين أطرافه والإدارة الفعالة للنفقات الطبية، الابتعاد عن الزيادة الغير مبررة لآسعار الخدمة الطبية ومراقبة الاستخدام الزائد للفحوص الطبية والأدوية من خلال التنسيق مع شركات التأمين والمؤسسات الصحية.

وأكد الأمين العام لجمعية الإمارات للتأمين على أهمية استغلال البرمجيات والتقنيات المتطورة للحد من سوء استخدام وثائق التامين الصحي ومدى شمولية مصاريف الرعاية لشروط عقد التأمين، وضرورة تعميم الإتصال الإلكتروني مع مقدمي الخدمة الصحية من خلال شبكة تواصل مباشرة وتبني الترميزات العالمية الموحدة وتوافرها في أنظمة الحاسوب لإدارة التأمين الصحي واستخدامها كشرط تعاقدي لقبول المطالبة.

وأضاف: "أشارت الدراسات إلى ان حجم الانفاق في القطاع الصحي في منطقة الخليج في تزايد مستمر ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها: الزيادة في معدل الأعمار وما ينتج عنه من ارتفاع في الأنفاق على الأمراض المزمنة وامراض الشيخوخة، قوانين الحماية والتي تؤدى إلى تزايد الأسعار وخاصة في تكلفة الدواء ومصاريف العلاج، التطور المستمر في تكنولوجيا الطب وانعكاس ذلك على الوسائل المتبعة في التشخيص والمعالجة".

ومن جانبه أشار الدكتور إبراهيم دابو رئيس قسم التدقيق الطبي في شركة عمان للتأمين- الإمارات، إلى أهمية دور القسم  الخاص للتحقيق الطبي والزيارات الميدانية في مكافحة سوء الاستخدام للتأمين الصحي، وأيضا التحليلات للمعلومات التي تصل للشركات حول الخدمة الطبية التي يتلقاها المرضى لضبط الجودة ومراجعة متوسط تكلفة العلاج لأمراض معينة مثل السكري وأيضاً صحة المعلومات الطبية".

وأضاف: "نأمل في تعاون أكبر بين شركات التامين والجهات التشريعية والصحية لوضع خطط أكثر فعالية والوصول إلى نتائج حقيقة في مكافحة سوء الاستخدام والاحتيال ما يصُب في مصلحة المريض في الحصول على رعاية صحية أفضل".

يشار إلى ان دورة هذا العام للمؤتمرين أقيمت بدعم ورعاية عدد من كبرى الجهات الصحية، منها الجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية، الجمعية الأمريكية لإدارة المعلومات الصحية- اهيما، شركة " أورايون هيلث"، شركة "تي بي بي" ، وشركة "صن كويست" وشركة "دل"، وجمعت ممثلين رفيعي المستوى من وزارات الصحة الخليجية ونخبة من الخبراء الإقليميين والعالميين.