١٦ يونيو ٢٠٢٤هـ - ١٦ يونيو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
الثقافة والتعليم | الجمعة 3 أبريل, 2015 3:23 مساءً |
مشاركة:

هيئة الشارقة للكتاب تمد جسور التواصل بين العاملين في قطاع كتب الأطفال من الوطن العربي والعالم

خلال مشاركتها في معرض بولونيا لكتاب الطفل

وسط مشاركة أكثر من 1200 ناشر وعارض من 75 دولة من أنحاء العالم كافة، اختتمت هيئة الشارقة للكتاب يوم أمس الأول (الخميس)، مشاركتها في فعاليات الدورة الـ52 لمعرض بولونيا لكتب الطفل في إيطاليا، متخذة منه جسراً حضارياً للتواصل الثقافي مع المؤلفين والرسامين والناشرين المتخصصين في كتب الأطفال، لتعريفهم برؤية دولة الإمارات وجهودها في سبيل تطوير كتب الأطفال بالمنطقة العربية والعالم.

ونظمت هيئة الشارقة للكتاب فعالية يومية رئيسية في جناحها، يتثمل في ورشة تخصصية لرسامي كتب الأطفال المشاركين في المعرض، قدمتها الفنانة الإيطالية المعروفة فرانسيسكا فنياغا، وتعتمد فيها بشكل رئيسي على فكرة القص واللصق أو ما يعرف بفن الكولاج، وذلك في إطار فني بسيط يقرب المسافة بين عين المشاهد وطموح الفنان. واستقطبت الفعالية في يومها الأول والثاني اهتماماً لافتاً من الرسامين من مختلف جنسيات العالم، إلى جانب عدد من الناشرين العرب والأجانب.

وأكد سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أن إمارة الشارقة حققت، وفي ظل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إنجازات عالمية في مجال أدب الطفل، وتطوير الإنتاجات الثقافية والمعرفية والفنية الموجهة له، وذلك عبر ما تطلقه الإمارة من مبادرات وما تنفذه من فعاليات، وفي مقدمتها مهرجان الشارقة القرائي للطفل، ومعرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، وجائزة اتصالات لكتاب الطفل، وجائزة الشارقة لكتاب الطفل، وجائزة كتاب الطفل لذوي الاعاقة، والكثير من المبادرات الأخرى التي سيتم إطلاقها قريباً.

وقال العامري: "حصدت دولة الإمارات إشادات كبيرة من الكثير من المشاركين في معرض بولونيا هذا العام، وذلك عما تقدمه الدولة من مشاريع وأفكار إبداعية وحوافز لتطوير كتاب الطفل والعاملين في هذا القطاع، ليس فقط على مستوى الإمارات فحسب بل على مستوى الوطن العربي والعالم".

وأضاف العامري: "إن الرابط القوي بين الشارقة، باعتبارها عاصمة الثقافة العربية والإسلامية، وبولونيا، عاصمة الثقافة الإيطالية والأوروبية، وما تتمتع به المدينتان من نشاط ثقافي متواصل على مدار العام، وما تحتويان عليه من صروح معرفية وتعليمية مثل الجامعات العريقة والمكتبات الكبيرة، يزيد من أهمية مشاركة الهيئة في معرض بولونيا، الذي يحرص كبار المؤلفين والرسامين والناشرين المتخصصين في كتب الأطفال على التواجد فيه كل عام، مضيفاً أن الشارقة تتطلع إلى تعزيز تواصلها مع النخب الثقافية والفنية المشاركة في المعرض وكذلك مع كبرى مجموعات النشر العالمية للارتقاء بكتب الأطفال في دولة الإمارات والعالم العربي".

واستفادت هيئة الشارقة للكتاب من فرصة مشاركة أكثر من 25 ألفاً من الخبراء والمهنيين والأكاديميين والمهتمين بمجالات أدب وثقافة الطفل، في فعاليات المعرض، بالتواصل المباشر مع الكثير منهم، خاصة أولئك المهتمين ببحث فرص التعاون مع العالم العربي. وتركزت محاور الموضوعات التي بحثتها مع هؤلاء الخبراء والمهنيين على كيفية الاستفادة من منح "صندوق منحة معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق" لرفد الأطفال في مختلف دول العالم بالإصدارات المترجمة إلى لغاتهم الأم، والتي تعكس نقاط الإلتقاء بين الثقافات المختلفة من خلال القصص الشعبية المتشابهة، والرغبة بتعزيز حب الأطفال للكتاب والقراءة.

وفي هذا الإطار، قالت هند عبدالله لينيد، رئيس قسم المعارض بإدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب والمنسق العام لمهرجان الشارقة القرائي للطفل: "يتميّز معرض بولونيا لكتاب الطفل بكونه الأكبر في هذا المجال على مستوى العالم، ومن خلال اللقاءت المباشرة التي عقدناها مع المشاركين، من الناشرين والمؤلفين والرسامين، وكذلك الاجتماعات والفعاليات التي شهدناها، فإننا نتمكن من استكشاف اتجاهات قطاع النشر الموجه للأطفال خلال الفترة المقبلة، والاستفادة منها في تطوير مهرجان الشارقة القرائي للطفل ومعرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، وهما الحدثان الأكبر من نوعها في دولة الإمارات والعالم العربي، ونلحظ اهتماماً دولياً بالمشاركة فيهما من عدد أكبر من الدول في كل دورة من دوراتهما".

وتحوّل جناح هيئة الشارقة للكتاب في معرض بولونيا إلى مكان للقاء وعقد الاجتماعات القصيرة بين المؤلفين والناشرين العرب من جهة ونظرائهم من أوروبا وأمريكا وآسيا من جهة أخرى، وذلك بهدف بيع حقوق الترجمة والنشر، وبحث سبل التعاون المشترك بينهم. وحرص وفد الهيئة المشارك في المعرض على تقديم التسهيلات للأشقاء العرب، وتقريب وجهات النظر بينهم وبين المؤلفين والناشرين الأجانب، خاصة في مجال تذليل عقبات الترجمة، وتسريع آلية الاتفاق النهائي على بيع وشراء الحقوق.

يذكر أن هيئة الشارقة الدولي للكتاب بدأت عملها في ديسمبر 2014، بعد تأسيسها بموجب مرسوم أميري أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. تشمل أعمال الهيئة على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص وكتاب الطفل تحديداً.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة